من المتوقع أن يتعرض قصر الإليزيه مقر الرئاسة الفرنسية الي زلزال عنيف جديد خلال الأيام القليلة المقبلة مع إطلاق كتابين جديدين يتناولان الحياة الخاصة للسيدة الأولي في فرنسا, أولهما بعنوان الحياة السرية لكارلا بروني للكاتبة بسمة لاهوري عربية الأصل- والذي من المتوقع أن يثير جدلا كبيرا لتناوله السيرة الذاتية لكارلا دون حصول المؤلفة أو دار النشر علي تصريح من الرئاسة الفرنسية أو من صاحبة الشأن. وتؤكد مصادر رئاسية عدم رضاء قصر الإليزيه عما جاء بالكتاب الذي سيطرح في منتصف سبتمبر الجاري في المكتبات الفرنسية. وذكرت مجلة لوبوان الفرنسية أن دار فلاماريون التي تولت نشر كتاب لاهوري تدرك تماما مخاطر نشر كتاب لا يحظي بموافقة الأليزيه ولذلك بادرت بتحصين نفسها بعرضه علي مجموعة من كبار المحامين حتي تتفادي إمكانية تعرضها لأي ملاحقات قضائية قد تلتهم جزءا من عائدات الكتاب الذي تتوقع له فلاماريون رواجا كبيرا ليس فقط في فرنسا ولكن أيضا في أوروبا عند ترجمته بالإيطالية والإنجليزية والألمانية. وتؤكد لاهوري أن كتاب الحياة السرية لكارلا بروني عبارة عن تحقيق صحفي يرتكز في80% من مضمونه علي معلومات حصلت عليها المؤلفة من مقربين من كارلا بعضهم مصورون ومصممو أزياء والبعض الآخر نواب في البرلمان الفرنسي. وقد وصف بعض الذين تحدثوا عن كارلا لمؤلفة الكتاب بأنها نمرة بينما شبهها البعض بأنها دون جوانة( معشوقة الرجال), و أكد آخرون أنها نقيض ليدي ديانا. كما يخصص الكتاب أحد فصوله عن علاقة كارلا ساركوزي بعمليات التجميل والأطباء الذين يجرونها. ومن جانبها, تمكنت لاهوري من تحصين نفسها ضد أي ملاحقات قضائية بالكشف عن أسماء الشخصيات الذين تحدثوا عن كارلا بروني منذ أن بدأت حياتها العملية كعارضة أزياء ثم مغنية وأخيرا ممثلة. أما الكتاب الثاني فيأتي بعنوان كارلا والطامحون ويتناول حياة كارلا بروني وعلاقتها مع الرئيس ساركوزي لكنه يلتزم تماما بما قالته عن حياتها الزوجية لمؤلفي الكتاب منذ أن أصبحت سيدة فرنسا الأولي بزواجها من الرئيس ساركوزي في فبراير2008.