وأزمة التسويق سببها زيادة المسلسلات إلهام شاهين مجرد ظهور إلهام شاهين علي الشاشة يحتاج منك أن تنتبه لأن التي أمامك ممثلة من العيار الثقيل، فهي مجتهدة جداً، وتحاول طوال الوقت أن تقدم أدوارا تحمل لمحات مختلفة بمشاعر مختلفة، وأداءً مغايراً في كل مرة يفوق سابقه، لتثبت في كل عمل جديد أنها ليست مجرد ممثلة والسلام، بل فنانة تعرف جيدا متي تظهر لجمهورها وماذا تقدم له.. اختارت إلهام شاهين هذا العام أن تخوض تجربة مسلسل ال15 حلقة في محاولة جديدة منها للقضاء علي المط والتطويل، فكان من نصيب جمهورها أن يراها بوجهين مختلفين طوال الشهر أحدهما هو "ندا" في المسلسل المعروض حاليا "امرأة في ورطة".. والذي مر علي عرضه يومين فقط. لماذا تصرين علي الوجود في شهر رمضان كل عام تقريبا.. وهل هذا الأمر مخطط له؟ - بالعكس.. أنا مش حريصة أبدا علي الوجود علي شاشة رمضان، ولكن هذه هي خطة المنتجين فلا يوجد منتج دراما تليفزيونية واحد في مصر ينتج عملا ليعرضه في توقيت غير شهر رمضان، فمن الصعب أن يستغني عن فكرة تسويق مسلسله في هذا الشهر، وذلك لأسباب يعلمها الجميع، وهي أن التسويق يكون خلال هذا الشهر في أعلي معدلاته، والمبالغ المدفوعة لشراء المسلسلات تكون مرتفعة جدا، بالإضافة طبعا إلي عدد الإعلانات الكبير الذي يتدفق علي المسلسلات خلال هذه الفترة، فأنا شخصيا لا أشترط علي منتج أن يعرض مسلسلي في توقيت معين بما فيه رمضان. فالعرض والتسويق هي مهمة المنتج التي لا أتدخل فيها، ومن وجهة نظري أري أن المنتج له الحق في أن يختار التوقيت المناسب لعرض المسلسل، وأنا عموما أتمني أن يتم عرض مسلسلات جديدة طوال العام، ولا يقتصر الأمر علي إعادة مسلسلات رمضان فقط. تقدمين هذا العام مسلسلين كل منهما 15 حلقة.. فهل هذا القرار جاء بعد نجاح ليلي علوي العام الماضي في تجربة من هذا النوع؟ - أولا يجب أن أؤكد أنني متحمسة جدا لكوني أقدم هذا العام مسلسلا من 15 حلقة فقط، لأنه يعتمد علي تكثيف الأحداث وليس المط والتطويل، أيضا أريد أن أوضح أن فكرة تقديم هذه التجربة قديمة جدا، وليست وليدة العام الماضي، وليس لها علاقة بنجاح تجارب معينة، فقد سبق أن قدمتها منذ خمسة عشر عاما تقريبا في عمل اعتبره من أنجح أعمالي هو مسلسل "نصف ربيع الآخر" الذي لم تتجاوز حلقاته السبع عشرة حلقة. إذن لماذا امتنعت طوال تلك السنوات عن إعادة تقديم تلك التجربة رغم أنك تعتبرينها من أنجح أعمالك؟ - طلبت مرارا وتكرارا من المنتجين أن يكتفوا بخمس عشرة حلقة فقط، لكن لم يكن هناك صدي لطلبي، لكنني هذا العام أصررت علي خوض التجربة بأي شكل. كيف تتوقعين أن يكون رد فعل الجمهور علي المسلسلين اللذين تقدميهما هذا العام؟ - لا أخشي من النتائج مهما كانت، لأنني أثناء اختياري لهذين العملين احترمت عقلية المشاهد، وحتي لو عرض هذان العملان في نفس التوقيت وليس بشكل متتابع في شهر واحد فسوف تكون المقارنة لصالح كل منهما وليس لواحد فقط. ألا يقلقك تشابه الخط الدرامي بين مسلسلك "نعم مازلت آنسة" المقرر عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان، ومسلسل "عايزة أتجوز" لهند صبري؟ - بالطبع لا، لأن العمل الجيد هو الذي يفرض نفسه، وبالتأكيد كل عمل له مذاقه الخاص، ومن المؤكد أيضا أن كل مؤلف تناول القضية بشكل مختلف، فالعنوسة قضية متعددة الأبعاد، ومن الممكن أن نقدم حولها آلاف المسلسلات، وليس عملين فقط وكل منهما سوف يكون مختلفا عن الآخر. هل تدخلت في ترشيح الممثلين كما يفعل عدد كبير من زملائك من النجوم؟ - أنا لا أتدخل بشكل مباشر في اختيار الممثلين المشاركين بأي عمل أقوم به، ولكن ما يحدث هو أنني فقط أقوم بترشيح بعض الأسماء التي اعتبرها من وجهة نظري مناسبة لأدوار معينة بالعمل، ولكن في النهاية المخرج له الكلمة الأولي، والأخيرة في العمل، فأنا لا أتجاوز مهام الآخرين، حتي لو كنت أنا المنتجة. كيف تري المنافسة بينك ويسرا وليلي علوي ونادية الجندي خصوصا أنهن يقدمن أعمالاً معك في نفس الموسم؟ - كل منا لها جمهورها الخاص وليس معني أنني موجودة بمسلسلين خلال رمضان أنني سوف أنال إعجاب كل فئات الجمهور، فكل فنانة لها جمهورها الذي يسعي وراء أعمالها. من وجهة نظرك ما السبب وراء الأزمة التي يمر بها تسويق الدراما حاليا بعد فشل بعض المسلسلات في التسويق خلال هذا الشهر؟ - أنا أري أن الأزمة التي تمر بها الدراما حاليا أزمة عادية تحدث كل فترة كما هو حادث مع السينما حالياً، وربما يكون السبب في فشل التسويق كثرة المسلسلات المعروضة علي المحطات الفضائية، وبالتالي فهناك مسلسلات سيفشل منتجوها في التسويق، وهذا ليس عيبا في مستوي العمل، أو في شركة الإنتاج ولكن هي لعبة تسويق تدخل فيها عناصر كثيرة ليس أكثر. ما حقيقة الخلافات بين صناع مشروع فيلمك «يوم للستات».. وهل هذا سوف يتسبب في تأجيل العمل مرة أخري؟ - الخلافات واردة بين أي فريق عمل وليس معني الخلاف أن هذه هي نهاية المشروع، فهو مجرد خلاف عرضي سيزول سريعا، وأنا أثق في ذكاء كاملة أبو ذكري، والمؤلفة هناء عطية، وقدرتهما علي التجاوز علي أي خلاف، خصوصا أن الخلاف نشب لرغبة كل منهما في أن يخرج العمل بأفضل صورة ممكنة، وأنا بالطبع أتمني أن تهدأ الأمور ويعاودان التحضير للفيلم.