بعد غياب 5 أعوام تتعاون الفنانة مى عز الدين للمرة الثانية مع الفنان محمد سعد فى فيلمه الجديد «محامى بالعافية» وبعد أكثر من ثلاثة أعوام تعود مى للشاشة الصغيرة، وتلعب ثانى بطولاتها التليفزيونية، من خلال مسلسل «قضية صفية». ما بين فترات الابتعاد والعودة كان لنا هذا الحوار. فى البداية تقول مى: فى الواقع إن عودتى للعمل أمام محمد سعد وأيضا عودتى للمسلسلات التليفزيونية هذا العام تعد مفارقة ولكن يبقى أن كل شىء نصيب وإذا أراد الله شيئا يكون، فمسلسل «قضية صفية» كان من المفترض أن يتم إنتاجه منذ أكثر من عامين لكن حالت الظروف دون أن يتم تنفيذ المشروع حينئذ، وبالنسبة للتعاون مع محمد سعد فهذا أيضا يعود للنصيب وأن الدور ينادى صاحبه، ولكنى بالتأكيد سعيدة جدا بالتجربتين وسوف اسعى أن يضيفا إلىّ. قدمت أدوار بطولة مطلقة فى أكثر من فيلم ثم عدت للبطولة المشتركة سواء كان مع تامر حسنى فى فيلم «عمر وسلمى 2» وحاليا مع محمد سعد لماذا؟ أولا أنا أبحث دوما عن الدور والموضوع الجيد سواء من خلال بطولة مطلقة أو جماعية وغير صحيح تماما ما اتهمنى به البعض وهو أننى مغرورة وأرفض الاشتراك فى أى عمل ليس من بطولتى وحدى فأنا ليس لدىّ أى مانع أن أكون فردا فى بطولة مشتركة بعمل جيد ويستحق كما حدث مع الجزء الثانى من فيلم «عمر وسلمى»، وهو بالمناسبة كان مشروعا قائما خاصة بعد أن حقق الجزء الأول نجاحا كبيرا، فكنا نريد استكمال الأحداث والإجابة عن سؤال: ماذا بعد أن ارتبط الحبيبان بالزواج وأنجبا، وكيف كانت حياتهما؟ خاصة فى ظل ازدياد حالات الطلاق بين الشباب حديثى الزواج وهو موضوع هام. وماذا عن فيلم «محامى بالعافية»؟ «محامى بالعافية» هو اسم مؤقت فلم يتم الاستقرار على الاسم حتى الآن، والواقع أن التعاون مع محمد سعد أمر يسعدنى كثيرا فهو من أكثر الفنانين المقربين لى وأعتز كثيرا بصداقته وهو فنان موهوب وقدمت معه من قبل تجربة ناجحة جدا من خلال فيلم «بوحة» ولمست عن قرب حبه للعمل وتفانيه فيه وحبه لزملائه ومساعدته لهم، ولا أستطيع أبدا أن أرفض له طلبا، وبالطبع التعاون معه تجربة مهمة فى مشوارى الفنى. فى الآونة الأخيره أثير كلام حول الصراع الدائر بينك وبين منة شلبى لمشاركة تامر حسنى فى بطولة فيلمه الجديد «نور عينى» فما مدى صحة هذا الكلام؟ أنا لا أحب هذه الأجواء الغريبة تماما و«ماليش فيها» ومثل هذه النوعية من الشائعات لا التفت إليها ولا أعيرها أى اهتمام، وبالتالى لا أريد التعليق عليها. هل هى عملية مرهقة أن تقومى ببطولة فيلم ومسلسل فى وقت واحد؟ هناك صعوبة بالفعل فى الجمع بين مسلسل وفيلم ولكن الصعوبة تقع وحدها على الممثل وأنا مؤمنة بأن لكل مجتهد نصيب وأن الله سيساعدنى بشىء من تنظيم الوقت وأتمنى أن تحقق التجربتان النجاح المرجو منهما. منذ أن بدأت التمثيل عام 2001 وحتى الآن وأنت حريصة على أن يكون لك فيلم كل عام ولكن هذا الأمر لم يحدث فى التليفزيون فما السبب؟ السبب هو أن التليفزيون أمر مختلف تماما خاصة أننى أكون فى هذه اللحظة ضيفة فى بيوت المشاهدين، والمثل يقول «يا بخت من زار وخفف»، ولا أرغب فى أن أكون ثقيلة على قلوب الناس، كما أننى مؤمنة جدا بنظرية أن «التليفزيون يحرق النجم» ولكنى فى نفس الوقت أسعى لعمل توازن بين الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية خاصة أننى أعترف أن المسلسلات صنعت لى إضافة قوية فى مشوارى الفنى. ذكرت أن مسلسل «قضية صفية» كان من المفترض أن يخرج إلى النور منذ عامين ولكن حالت الظروف دون تنفيذه، فلماذا لم تشاركى فى مشروع آخر؟ لأن مسلسل «قضية صفية» يستحق أن انتظره حتى لو لم يتم تنفيذه هذا العام، انتظرته لانه قوى وفيه قضية مهمة والورق مكتوب بشكل أكثر من جيد وهو عمل يحسب للمؤلف أيمن سلامة، الذى طرح فكرة جريئة خاصة بما يحدث للأراضى الرزاعية فى مصر فى إطار اجتماعى سياسى تشويقى من خلال شخصية صفية، التى ألعبها تلك الفتاة الفلاحة الصامدة أمام كل المشكلات، التى تتعرض لها، ويصل الأمر لتوريطها فى قضية قتل شقيقها، لكنها تقف للجميع بالمرصاد وهو دور اعتز به كثيرا وأشعر أنه سيحقق صدى كبيرا لدى الجمهور. هل صحيح أن نجاح المخرج أحمد شفيق مع زينة العام الماضى فى مسلسل «ليالى» كان وراء حماسك لتعاونك معه هذا العام؟ المشروع منذ أن كان فكرة واسم أحمد شفيق مطروح لإخراجه ولكن حالت الظروف الإنتاجية كما ذكرت لتنفيذه، وأثق بإمكانات أحمد شفيق حتى قبل أن يخوض تجربته الأولى فى «ليالى»، فمنذ أن كان مخرجا منفذا وبصمته واضحة وموهبته لا يختلف عليها اثنان. أزمات عديده لاحقت المسلسل بداية من الخلاف الذى دب بين المؤلف والمخرج ثم تعاون كل منهما مع فنانتين أخريين، وهما إلهام شاهين وسمية الخشاب فى نفس الوقت هل أزعجتك هذه الأمور؟ عندما دارت الكاميرا وبدأنا التصوير انتهى كل شىء ولم أشعر بأى إزعاج على الإطلاق خاصة أن من حق الجميع أن يستثمر الفرص التى تأتيه ومن حق المؤلف أن يتعاون مع غيرى ونفس الأمر مع المخرج فلماذا انزعج؟! ولكن فى ظل المنافسة ألا تخشين أن تتفوق سمية الخشاب عنك وهى تتعاون مع نفس المخرج الذى تتعاونين معه؟ لا أنظر للأمر هكذا خاصة أن المنافسة الحقيقية تكون فى الورق وفى الشخصية وفى طريقة أدائها، ولو صح ما تقولينه فأكون بهذا فى منافسة مع الفنانة التى تعاون معها نفس المخرج فى العام الماضى ولكن كل ما حرصت عليه أن يكون هناك توازن بين العملين دون أن يؤثر انشغال المخرج فى مسلسل سمية الخشاب عن مسلسلى. هل كانت لديك أى شروط فى هذا العمل خاصة بتوقيت العرض والتسويق والإبطال المشاركين معك؟ عادة عندما أدخل مسلسل يصادف أنه يكون فى موسم تحضير الأعمال لشهر رمضان، وبصراحة هناك تعمد لكى أشارك فى مسلسل للعرض فى هذا الشهر الكريم لأنه يحظى بنسبة مشاهدة عالية وكل ممثل يتمنى أن يشارك فى هذا الموسم وليس لى أى شروط خاصة عندما أتعاقد مع منتج شاطر فى أعماله ويعرف كيف يسوقها جيدا، وينفق عليها ولا يبخل عليها بأى شىء، ولكن لى الحق بالطبع أن أتكلم عن الدور وأتناقش فى أسماء الفنانين، الذين يشاركوننى فى العمل وهى مجرد مناقشة لأن هذا حق أصيل للمخرج فقط هى مساحة للمشاورة. كيف تعاملت مع اللهجة الفلاحى فى هذا العمل؟ هذه هى أول مرة امثل بلهجة فلم يسبق ان قدمت أدوارا بأى لهجة تخص فئة معينة، وهذا الأمر أصابنى بحالة توتر شديد وكادت أعصابى تنهار خشية أن أخطئ أو يغلب تركيزى فى اللهجة على أدائى ولكنى اعتمدت كثيرا على فتاه فلاحة فى المنزل سهلت علىّ المشكلة تماما وقدمت لى مساعدة لن أنساها.