نظمت شخصيات فلسطينية اعتصاما أمام السفارة المصرية في دمشق احتجاجا علي قيام السلطات المصرية ببناء الجدار الفولاذي مع قطاع غزة وعرقلتها مرور قوافل المساعدات إليه. وشارك العشرات في الاعتصام الذي جري أمس الأول الخميس رافعين الأعلام الفلسطينية وعبارات «ليه بتنسوا شهداء العبور؟»، و«أوهبوا الحياة لأطفال غزة»، و«يا مبارك لا تعتذر جدارك لازم ينهدم»، ورددوا شعارات معادية للسياسة المصرية وأنشدوا أناشيد وطنية فلسطينية ومصرية. كما جرت الأربعاء مسيرة مماثلة شارك فيها المئات أمام مسجد الوسيم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيينبدمشق، فيما تستعد الفصائل ومنظمات فلسطينية مهنية ونقابية للقيام بتحركات مماثلة احتجاجا علي بناء مصر للجدار علي حدودها مع قطاع غزة. وقال الفنان المعروف خالد تاجا -الذي شارك في الاعتصام- «قليلا من الخجل يا حكام مصر»، وأضاف أن «جمعيات حقوق الحيوان ترفض ما يجري، والحكومة المصرية تقوم ببناء الجدران دون إحساس بعذابات الفلسطينيين في غزة». وبدوره قال الصحفي الفلسطيني محمد عبد الله إن الاعتصام يوجه رسالة احتجاج علي استمرار الحصار والعراقيل التي تضعها الحكومة المصرية أمام وصول قوافل المساعدات إلي غزة. وتابع قائلاً: «يكفي أنهم مقصرون بحق غزة وأهلها فلماذا يضعون العراقيل أمام دخول الأوروبيين وشتي البشر القادمين لنجدتها»، وتساءل «لماذا ينسون أبطال العبور من أجل ملايين الدولارات؟». في هذه الأثناء أصدرت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني بيانا ينتقد بشدة الموقف المصري. وقال أمين سر اللجنة خالد عبد المجيد للجزيرة «إن الموقف المصري ببناء الجدار والإمعان في عرقلة دخول قوافل المساعدات يبقي مستغربا»، ورأي في إقامة الجدار «محاولة يائسة لإخضاع الشعب الفلسطيني في غزة» في إطار الرضوخ لشروط العدو الصهيوني والإملاءات الأمريكية. وأصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة بيانا مماثلا قالت فيه «إنه في الوقت الذي تدعي مصر فيه أنها جادة في رعاية المصالح الفلسطينية، تؤكد أفعالها في بناء جدار العار الفولاذي أنها ماضية في مواقفها العدائية ضد الشعب الفلسطيني».