نظمت الأحزاب والشخصيات اللبنانية العامة اعتصاما اليوم الجمعة، أمام السفارة المصرية احتجاجا على "إقامة الجدار الفولاذى الذى تقوم السلطات المصرية ببنائه". ونقلت قناة المنار اللبنانية عن القيادى اللبنانى "أبو شادى" ممثل جبهة النضال الشعبى قوله "إن حماية الأمن القومى يبدأ برفع الحصار وليس ببناء الجدار". وشدد على "النظام المصرى والعربى الذى يتابع ما عجزت عنه إسرائيل". وأكد أن "شعب غزة والمقاومة العربية لن ترفع الراية البيضاء". ثم ألقى القيادى الفلسطينى محمد ياسين كلمة "تحالف القوى الفلسطينية" وسأل" من أين يأتى الخطر على الأمن القومى. من الكارثة التى يعيشها شعبنا فى غزة. أم من العدو المتربص بنا جميعا. فالسيادة مهددة من العدو الصهيونى فقط". وألقى نائب رئيس "جبهة العمل الإسلامى" الشيخ عبد الناصر جبرى كلمة باسم الجبهة وجهها إلى الأزهر، وقال فيها "لا الفولاذ ولا الحديد ولا الجدران الأسمنتية تستطيع أن تقطع الوصال بيننا وبين أمتنا". وانتقد سياسة النظام المصرى مؤكدا "أن شعب غزة أقوى من هذه الجدار". وألقى رئيس "تيار التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب كلمة الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية فاعتبر "أن هذا اليوم هو يوم التعبير عن الغضب الشعبى ويوم من أيام بيروت المؤمنة والمجاهدة والملتزمة وبيروت التى دحرت الاجتياح الإسرائيلى". ودعا باسم المشاركين "الدول العربية المراهنة على السلام الموهوم بالعودة إلى نبض الشارع العربى من العراق إلى فلسطين ولبنان واتخاذ الموقف الذى يعيدها من الوصاية الأمريكية، حيث سقطت كل الاتفاقيات وكل نتائج المؤتمرات ومشاريع التسوية. أضاف "أننى وباسمكم جميعا أقول لمصر مبارك سيسقط جدار الفصل فى فلسطين وسينهار جدار العار والموت على معبر رفح. بعد ذلك تحدث النائب مروان فارس معتبرا "أن القضية الفلسطينية هى جوهر القضية القومية على وجه كامل". وأشار إلى "أن الشعب الفلسطينى قاتل فى غزة وحاصره النظام العربى المصرى. وهذا الحصار لن يستطيع أن يسقط إرادة الشعب الفلسطينى". يذكر أن حشد من الشخصيات والأحزاب اللبنانية وممثلين عن القوى الفلسطينية ووفود شعبية شاركت فى الاعتصام ورفعت خلاله اللافتات والشعارات المنددة بإقامة الجدار".