اعتصم عشرات الفلسطينيين على الحدود بين قطاع غزة ومصر يوم الإثنين لمطالبة السلطات المصرية بوقف بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع القطاع. ورفع المشاركون في الاعتصام الذي نظمه "تجمع النقابات المهنية الفلسطينية" أمام بوابة صلاح الدين على الحدود مع مصر، لافتات تذكر بدور مصر القومي تجاه قطاع غزة ومعاناة أطفاله من الحصار وأخرى تطالب بموقف مسئول من القيادة المصرية لرفع الحصار. وردد المشاركون عبارات مناهضة للحصار والإجراءات الإسرائيلية والمصرية على السواء من إغلاق للمعابر خاصة معبر رفح البري مطالبين الرئيس محمد حسني مبارك بالتدخل المباشر لرفع حصار غزة. وقال علي صيام نقيب المعلمين إن هذا الاعتصام يأتي لإرسال مناشدة عاجلة للقيادة المصرية من أجل النظر إلى معاناة سكان قطاع غزة ووقف كل ما من شأنه تشديد الحصار وزيادة خنق سكان القطاع. وخلال الاعتصام أطلق أطفال فلسطينيين "حمام السلام" من قفص تم نصبه أمام الحدود. وطالبت "لجنة مناهضة الجدار الفولاذي" من غزة الجماهير العربية والإسلامية والمتضامنين الأوروبيين ب"انتفاضة شعبية" أمام السفارات المصرية في العالم رفضا لإقامة الجدار. وقالت اللجنة في بيانها الإعلامي الأول "إن أحرار العالم اليوم مطالبين بالوقوف في وجه كل المخططات التي تحيكها مصر بالتعاون مع أمريكيا والاحتلال الإسرائيلي لتضييق الخناق على قطاع غزة". وحذرت اللجنة من "أن الجدار الذي تبنيه مصر قد يؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار وخنق القطاع بعد إغلاق أخر "شريان حياة" (يعيش) المواطنين منه وهي الأنفاق". ووصفت اللجنة السياسة المصرية تجاه قطاع غزة بأنها "عمياء" وتضرب من خلالها كل القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية في تعاملها مع جيرانها متهمة القاهرة بالخضوع ل"الإملاءات الإسرائيلية" لبناء الجدار. يذكر أن غرض بناء الجدار الفولاذي هو وقف نشاط أنفاق التهريب إلى قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ أكثر من عامين ونصف.