أعمدة الإنارة العامة تعمل 24 ساعة ومسئولو الكهرباء يخففون الأحمال بقطع التيار عن القرى حسن يونس تعيش معظم قري الدقهلية في ظلام دامس منذ بداية الموجة الحارة الأخيرة؛ حيث يتم قطع التيار الكهربائي في أي وقت لساعات طويلة بعد أن قررت شركة الكهرباء قطع التيار عنها لتخفيف الأحمال في أوقات الذروة وغير أوقات الذروة لتوفير الجهد الكهربي للمدن الكبري، وذلك للزيادة الكبيرة في استهلاك الكهرباء نتيجة للارتفاع الكبير في درجة حرارة الجو ولجوء المواطنين إلي استخدام أجهزة التكييف والمراوح والثلاجات في وقت واحد. ففي مجلس محلي درين مركز نبروه ومجلس محلي بساط النصاري انقطعت الكهرباء طوال يوم أمس الأول الأربعاء ولم يعمل التيار إلا ساعتين فقط، من 6 حتي 8 مساء في قري درين، وأبستو، وتيرة، وكفر الدكروري، وميت عباد، وأفنيش، وبانوب، فعاش أكثر من 400 ألف نسمة في الظلام، إضافة إلي انقطاع التيار عدة مرات في اليوم التالي «الخميس». ولم يختلف الأمر في بقية قري مراكز طلخا، ونبرة، والمنصورة؛ إلا أن انقطاع التيار كان أخف قليلا، فقد كان يتم خلال فترتي الظهيرة والمغرب ولم يستمر طوال اليوم، بل تراوحت فترته بين ثلاث وخمس ساعات فقط. ويقول أحمد السيد علي - مواطن بقرية درين -: يحدث ذلك عندنا رغم أننا عندما نذهب إلي مدينة المنصورة نري التيار الكهربائي للإنارة العامة خلال ساعات النهار؛ حيث تعمل كشافات أعمدة الإنارة طوال ال24 ساعة دون انقطاع، ويحدث هذا الخلل نتيجة تبعية الإنارة العامة للمحليات التي تفتقد إلي الكوادر المؤهلين لهذا العمل ورغم أن الأمر متعلق بفصل التيار وتوصيله فقط في نفس الوقت فإن شركة الكهرباء تري أن مسئولية أعمدة الإنارة العامة ليست مسئوليتها حتي لو ظلت تعمل طوال اليوم. الجدير بالذكر أن اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، أكد أن المحافظة قامت باستخدام اللمبات الموفرة اعتباراً من العام المالي الحالي، وقال إن المحافظة قامت بتخفيف الإنارة العامة بنسبة 50 % في الشوارع؛ حيث يتم تشغيل عمود وعمود - علي حد تأكيده - في مختلف شوارع المحافظة، عدا المناطق التي فيها منحنيات وتقاطعات لتلاشي الحوادث المرورية، ومن أجل سلامة المواطنين. وأوضح المحافظ أن هذا الإجراء نتج عنه توفير 23 % من الطاقة العامة للإنارة التي تستخدم سنوياً علي مستوي المحافظة، وبالتالي تم تخفيف العبء علي الاستهلاك المنزلي بعدما كانت الكهرباء تقطع عن البيوت بشكل دائم.