رغم الصراع الشرس بين المنتخبين الهولندي والإسباني علي كأس العالم الليلة لأول مرة في تاريخ المنتخبين، وهو حلم يراود كل لاعب سواء في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية فإن هناك صراعًا من نوع خاص بين حارسي المرمي إيكر كاسياس في إسبانيا ومارتن استيكلينبورج في هولندا، حيث يسعي الحارسان لمنع الكرة من تخطي خط المرمي للمساهمة في فوز فريقه بالبطولة لأول مرة وزيادة الفرصة في الحصول علي لقب أفضل حارس الذي غالبا ما يتم اختياره من طرفي المباراة النهائية. ساهم كل من الحارسين في وصول منتخب بلاده المباراة النهائية، حيث مني مرمي الحارس الهولندي بخمسة أهداف منها هدف واحد فقط في مباريات الدور الأول وأربعة أهداف في مباريات الأدوار النهائية بواقع هدف من سلوفاكيا وهدف من البرازيل وهدفين من أوروجواي، في حين تلقت شباك الحارس الإسباني هدفين فقط في البطولة حتي الآن وكلها في الدور الأول، بينما خلت شباك إسبانيا من الأهداف في مباريات الأدوار النهائية، ورغم ذلك فإن مستوي الحارس الهولندي أفضل، حيث زاد عن مرمي فريقه طوال البطولة وكان له تأثير كبير في الوصول للمباراة النهائية علي عكس الحارس الإسباني الذي ظهر بمستوي متواضع في البطولة وساعده الدفاع الإسباني المنظم كثيراً في الحفاظ علي نظافة الشباك خاصة في الأدوار النهائية. مباراة اليوم ستشهد صراعاً بين الحارسين لأن الفريق الذي سيحافظ علي شباكه نظيفة سيصبح هو بطل العالم لأن مثل هذه المباريات تتسم بالحذر وقلة الأهداف، وقد تنتهي بهدف أو اثنين ولن تتوقف براعة الحارسين علي الوقتين الأصلي والإضافي فقط لكن قد يصل الأمر إلي ركلات الترجيح التي يظهر فيها الدور الحقيقي للحراس. حظي ستيكلنبورج بالثقة الكاملة للمدرب بيرت فان مارفيك منذ اعتزال فإن ديرسار الذي لعب 130 مباراة دولية علي الصعيد الدولي، ومنذ أن وصل الحارس الجديد في صفوف الطاحونة الهولندية إلي جنوب أفريقيا، وضع ستيكلينبورج لنفسه بعض الأهداف التي ينوي تحقيقها بمساعدة زملائه تحقق منها جزء كبير ولم يتبق سوي العودة بالكأس. يعتبر ايكر كاسياس امتداداً لسلسلة حراس المرمي الاسبان العظماء، وأثبت فوز ريال مدريد مجدداً بدوري أبطال أوروبا موسم 2001-2002 مكانة «كاسياس» كأحد أفضل حراس المرمي في العالم ،ومنذ ذلك التاريخ لم يتعرض مركز «كاسياس» مع ناديه أو منتخب بلاده لأي خطر، حيث شارك الحارس في نهائيات كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وفي كأس العالم عام 2006 في ألمانيا، وفي ثلاث نسخ من كأس أوروبا «بلجيكاوهولندا عام 2000والبرتغال 2004 وسويسرا والنمسا 2008» منذ أن لعب أول مباراة دولية له في يونيو عام 2000.