أنجبت قرية زهور الأمراء التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، في 15 يناير 1930، المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، وحصل على الثانوية من دمنهور عام 1946، ليلتحق بالكلية الحربية التي تخرج فيها فبراير 1949، وكان الأول على دفعته التي ضمت الرئيس الأسبق حسني مبارك، ليستمر في عطائه حتى يقرر زميله إقالته من قيادة الجيش عام 1989. شارك في ثورة 23 يوليو 1952؛ حيث كان من الضباط الأحرار، كما شارك في حرب 1948 وهو ما يزال طالبًا بالكلية الحربية، وشارك في حرب السويس،ولم يشارك في حرب 1967؛ حيث كان بالمنطقة الغربية وانقطع اتصاله بالقيادة وعاد ليفاجأ بالهزيمة، وفي حرب أكتوبر كان قائدًا للمدفعية بالجيش الثاني التي زلزلت حصون العدو، بالتعاون مع سلاح الطيران، تمهيدًا لعبور القوات إلى الجبهة الشرقية. درجاته العلمية سافر عام 1957 إلى الاتحاد السوفيتي، للدراسة في معهد المدفعية والهندسة في مدينة بنزا، لمدة 18 شهرًا، ثم إلى موسكو في 1961 بأكاديمية ستالين، وحصل على إجازة القادة وهى تعادل الدكتوراه. وحصل «أبوغزالة» على درجة بكالوريوس التجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة، وكان يجيد الإنجليزية والفرنسية والروسية، واختير في 1978 ملحقًا عسكريًا في الولاياتالمتحدة وأثناء عمله في الولاياتالمتحدة، حصل على دبلوم الشرف من كلية الحرب الأمريكية (كارلايل) عام 1979، ليكون أول شخص غير أمريكي يحصل عليها. وعاد إلى مصر، ليشغل منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع لمدة عام، حتى عُين رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة عام 1980، ثم وزيرا للدفاع عام 1981 وترقى إلى رتبة مشير عام 1982. الأوسمة والنياشين والأنواط التي حصل عليها وسام التحرير عام 1952 – وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة - وسام نجمة الشرف عام 1974 - وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في نفس العام – قلادة النيل عام 1989- نوط الجلاء 1955- نوط الاستقلال 1956 – نوط النصر 1957- نوط التدريب من الطبقة الأولى 1971- نوط الخدمة والمهارة عام 1979. استقالته كشفت تقارير صحفية صدرت عام 1987 أغضبت الدول الغربية عن برنامج لتطوير صواريخ طويلة المدى بين الأرجنتينوالعراق ومصر باسم كوندور-2، وتحدثت هذه التقارير عن محاولات لحصول المسئولين عن البرنامج على تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية بطريقة غير شرعية وعن صلة ما لأبوغزالة بهذا الملف، وبعد ذلك، وفي أبريل1989، نقل مبارك أبو غزالة من وزارة الدفاع وعينه مستشارًا له، في منصب يخلو من أي صلاحية تنفيذية، وبعد ستة أشهر من نقل أبو غزالة، أعلن مسئولون أمريكيون أن القاهرة أنهت تعاونها مع العراقوالأرجنتين في مجال تكنولوجيا الصواريخ، وبقي أبو غزالة مستشارًا رئاسيًّا حتى شهر فبراير- شباط 1993؛ حيث استقال واعتزل كل عمل سياسي عسكري. مؤلفاته: يعتبر المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، بخبرته العسكرية، موسوعة علمية متعددة المواهب، وله مؤلفات منها: وانطلقت المدافع عند الظهر الحرب العراقية الإيرانية القاموس العلمي في المصطلحات العسكرية الاسترتيجية الحربية من وجهة نظر الاتحاد السوفيتي (ترجمة أبو غزالة) وفاته أصُيب بورم خطير في الفك، استدعي سفره لفرنسا، بناءً على نصيحة الرئيس حسني مبارك، -الذي اتصل به أكثر من مرة- للاطمئنان عليه. وتوفي المشير أبو غزالة بعد حرب مع مرض سرطان الحنجرة، مساء السبت، 6 سبتمبر 2008، عن عمر يناهز 78، بعد عودته من فرنسا، وتم تشييع جنازته من مسجد آل رشدان، وتقدم الجنازة العسكرية الرئيس الأسبق حسني مبارك وكبار المسئولين آنذاك.