قتل 36 شخصا على الأقل في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، بينهم الكثير من المدنيين، في اشتباكات بين القوات الخاصة الليبية ومتشددين ليل السبت وصباح الأحد. وفي ظل عجز الحكومة المركزية عن فرض النظام، يدور قتال بين اثنين من الميليشيات المتناحرة في ليبيا بينما يحاول الجيش طرد متشددين أقاموا معسكرات على مشارف بنغازي.
وقصف الجيش الليبي، فجر الأحد، معاقل كتائب مسلحة في بنغازي شرقي ليبيا في أحدث تطورات المعارك الدائرة في البلاد بين مجموعات مسلحة والقوات الحكومية والتي راح ضحيتها العشرات.
وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أن منطقة الليثي القديم التي تعد أحد معاقل جماعة "أنصار الشريعة" في مدينة بنغازي تعرضت لقصف جوي ليلي عنيف هو الأول من نوعه منذ بدء المعارك.
وفي طرابلس تجدد القصف المدفعي والصاروخي من قبل دروع مصراتة على مطار طرابلس بعد هدوء دام 24 ساعة منذ فجر الأمس، رغم التسريبات عن اتفاق تم أمس لوقف القتال في اجتماع كبير عقد بمدينة الزاوية حضره ممثلين عن كل المنطقة الغربية.
وبسبب القتال العنيف الذي تشهده البلاد أجلت الولاياتالمتحدة، السبت، كل الموظفين من سفارتها في طرابلس.
مقتل عمال مصريين جراء المعارك قتل 23 عاملا مصريا جراء سقوط صاروخ على منزلهم بالعاصمة الليبية طرابلس وفقا لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن رئيس الجالية المصرية في ليبيا.
وقال علاء حضورة للوكالة إن العمال المصريين قضوا جراء سقوط صاروخ غراد على إحدى المزارع في حي الكريمية يوم السبت الذي شهد معارك بين مجموعات مسلحة.
وسقطت ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين فريسة لأسوأ أعمال عنف فيها منذ أحداث عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي مما دفع الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وتركيا إلى إجلاء دبلوماسييهم.
وأجلت أميركا العاملين في سفارتها بطرابلس السبت ونقلتهم برا عبر الحدود إلى تونس تحت حراسة عسكرية مشددة بعد تصاعد الاشتباكات قرب مجمع السفارة الأميركية في العاصمة الليبية.