وسط صمت من سلطات الانقلاب وعدم إعلان أي ردود فعل أو تحركات لإجلاء المصريين من ليبيا, رغم تزايد الاشتبكات هناك منذ أيام, أكد علاء حضورة -رئيسِ الجالية المصرية في ليبيا- قوله إن 23 عاملا مصريا قتلوا مساء أمس لدى سقوط صاروخ على مسكنهم بالعاصمة طرابلس. وقال فى تصريحات له اليوم, إن الصاروخ - من طراز جراد - سقط على منزل يقطنه عمالٌ مصريون بإحدى المزارع في منطقة الكريمية, وتشهد ليبيا منذ أشهر حالة من الانفلات الأمني والقتال المستمر بين الفصائل المسلحة هناك. وذكرت مصادر مسئولة تعذر وصول سيارات الإسعاف إلى المزرعة, حيث حالت الاشتباكات فى المنطقة دون وصول سيارات الإسعاف. حيث يتجمع عشرات المصريين في محاولة لإنقاذ المصريين الآخرين الذي أصيبوا في القذف. وشهد محيط مطار المدينة اشتباكات عنيفة بين لواءي القعقاع والصواعق وبين ما تعرف بقوة حفظ أمن واستقرار ليبيا، في حين أدت الاشتباكات إلى نزوح أكثر من ثلاثة آلاف من سكانها حسب تقديرات محلية. وقال المراسل إن مواجهات عنيفة دارت في المنطقة الممتدة من حي بوعقني إلى طريق المطار بين قوات من مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات الصاعقة التي أعلنت في وقت سابق تأييدها لما تسمى عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر. ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ مطلع الأسبوع الماضي إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي. وتسببت هذه الاشتباكات في مقتل 47 وإصابة 120 آخرين، بحسب وزارة الصحة في ليبيا. ومن جانبها, أجلت الولاياتالمتحدة دبلوماسييها من البلاد بعد اشتداد المعارك في المنطقة المحيطة بسفارتها في طرابلس. يأتي هذا بينما أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر طبية بأن أكثر من ثلاثين شخصا قتلوا وجرح أكثر من 25 آخرين في مواجهات مستمرة منذ يوم أمس السبت حتى فجر اليوم في بنغازي شرق ليبيا، وتفيد أنباء بوجود تحليق مكثف لمقاتلات حربية في أجواء بنغازي.