«مصطفي الفقي» يطالب بتدريس منهج قومي «موحد» في كل المدارس العربية خلاف حول الأولويات الثقافية فى مؤتمر القمة العربية المقبلة شهد اجتماع اتحاد الكتاب العرب أمس الأول اقتراحات القمة الثقافية المزمع إقامتها في الربع الأول من العام المقبل، مناقشات ساخنة بين المثقفين لتحديد الملفات الثقافية المطروحة للمناقشة خلال القمة، وطالب المشاركون في الاجتماع بزيادة الاهتمام الثقافي علي مستوي الحكام قبل الدخول في الترتيب لعقد القمة الثقافية المرتقبة، واتهم المثقفون المشاركون في الاجتماع القيادات السياسية بأنها تنظر إلي السياسة ولا تهتم بالثقافة التي تضعها دائماً في ذيل قائمة اهتماماتهم، وعبروا عن أملهم في أن تكون القمة ذات قرارات نافذة ومسموعة. وقال الدكتور «مصطفي الفقي» رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب إن العلاقات الدولية المعاصرة لم تعد محكومة بالسياسة فقط، وقال إن الثقافة أصبحت أحد المحركات القوية لهذه العلاقات، وأضاف قائلاً: إذا نظرنا إلي ما يصدره الغرب مؤخراً من العولمة وصراع الحضارات والحرب علي ما يسمي الإرهاب سنجد أن لها أبعاداً ثقافية، وحتي الصراع العربي الإسرائيلي له بعد ديني قوي يرتكز علي المقومات الثقافية. وأضاف «الفقي»: يجب أن نحدد موضوع القمة في اتجاهات معينة، لأن وقت القمة لا يتسع لمناقشة كل الاقتراحات، وقد يكون أكثر ما يقال فيها خارج الاهتمامات، وقال: لا توجد دولة عربية تهتم بالثقافة كعنصر مؤثر في الحياة السياسية سوي سوريا التي تضم مستشاراً للشئون الأدبية، وطالب «الفقي» بأن يكون هناك منهج تعليمي موحد في المدارس العربية واقترح أن تكون في مادة واحدة فقط، وأبدي تعجبه لأن إسرائيل تدرس الاستراتيجية الصهيونية في المدارس لذلك يتخرج الطالب وهو يحمل الحلم الصهيوني. علي جانب آخر قال «السيد ياسين»: يجب تحديد المشكلات الثقافية التي تواجه المجتمع المعاصر قبل القمة لأنه لن يكون هناك وقت للعروض الأكاديمية أمام الرؤساء، ذلك من الأفضل التعريف بالمشكلة بما يمهد للحل، وحدد ياسين المشكلات في تصحيح نظرة العالم السلبية للعرب بعد أحداث 11 سبتمبر خاصة، ووضع سياسة عربية لحوار الثقافات مع الحفاظ علي الخصوصية العربية واحترام الثقافات الأخري، ودراسة مدي خطورة العولمة علي المجتمع العربي، خاصة بعد انتشار المدونات الإلكترونية التي يستغلها الشباب في نشر آرائهم السياسية بعيداً عن الحدود المفروضة علي التفكير. وعارض المفكر «حسن حنفي» الرأي السابق في مفهوم الحفاظ علي الهوية واللغة العربية، وطالب بأن نحدد علاقاتنا بالتاريخ والأرض حتي نستطيع أن نقيم حواراً مع الغرب بشكل صحيح، وقال: لم نعد نعيش في جزر منعزلة، ويجب أن نشارك الآخرين في الحوار بشكل موضوعي بعد أن نحدد علاقتنا مع أنفسنا. وطالب الدكتور «أحمد يوسف» مندوب المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة «الأليكسو» بالتركيز علي القضايا التي تحظي بالاتفاق في السياسات العربية واستبعاد القضايا التي تثير الخلافات.