أعلنت قيادة حلف شمال الأطلسي الأربعاء، عن إرسال طائرتي استطلاع بعيدة المدى إلى الحدود الأوكرانية. وقالت إن الطائرتين ستقومان بدوريات على طول الحدود الأوكرانية في المجالين الجويين لبولندا ورومانيا اللتين تدخلان ضمن أعضاء حلف الناتو، دون دخول المجال الجوي لأوكرانيا. وتسمح إمكانيات الطائرتين بمراقبة الحالة الجوية في مساحة تبلغ 300 ألف كيلومتر مربع. وكانت قيادة حلف الناتو قد أرسلت في وقت سابق إالى الحدود الشرقية لاوكرانيا مقاتلات F-16 التي تقوم كذلك بدوريات جوية، فيما يخطط الحلف لإرسال المزيد من القوات الجوية التابعة للدول الأعضاء فيه إلى المنطقة. من جهة أخرى أعلن الرئيس البيلوروسي ألكسندر لوكاشينكو أن بلاده ستقترح على روسيا تعزيز مجموعة القوات المشتركة، بما فيها الجوية، في إطار الاتفاقيات الثنائية، وذلك ردا على نشاطات الناتو العسكرية قرب الحدود البيلوروسية. وقال لوكاشينكو خلال اجتماع مجلس الأمن البيلوروسي في مينسك الاربعاء أنه "إذا أرسلت 15 طائرة من إيطاليا (إلى دول البلطيق الثلاثة إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) فأعتقد أنه يجب الاتصال برئيس هيئة الأركان الروسية والاقتراح عليه إرسال تلك التعزيزات التي هم ملتزمون بتقديمها لنا (في إطار العلاقات الاتحادية)، ولنقل حاليا إرسال 12-15 طائرة لا أكثر إلى الأراضي البيلوروسية، وتحديد مسار الدوريات والمسارات الاحتياطية". وأضاف لوكاشينكو: "نرى في الآونة الأخيرة تصعيدا للأزمة، ليس في سورية وليس في ليبيا وليس في العراق فحسب، بل هذه المرة عند حدودنا. إنها ذلك يمس مصالحنا، ولا يحق لنا الجلوس كالفئران". ولفت الرئيس البلوروسي إلى تزايد نشاط الولاياتالمتحدة والناتو في المنطقة، مؤكدا على أنه "يجب إبداء ردة فعل حيال ذلك، ولكن بشكل متكافئ تماما. اذ ليس بالسر امتلاك روسيا وبلاروسيا مجموعة مشتركة من القوات في هذا الاتجاه". وذكَّر بالاتفاقيات الموجودة في إطار دولة الاتحاد البيلاروسية - الروسية مؤكدا أن "هذه المجموعة العسكرية تملك خطة التصرف في مثل هذه الحالات". كما صرح لوكاشينكو أنه لا يتعين على الغرب تهديد بيلوروسيا بالآثار الممكنة من جراء تأييد مينسك السياسة الروسية، بما فيها إزاء الأزمة الأوكرانية.