«الجيل» يشيد بتحركات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لتدعيم الإنتاج    «التموين»: وصول الطائرة الثانية من المساعدات إلى غزة    كونساه يسجل الهدف الثالث لليفربول في شباك أستون فيلا    مدرب توتنهام: جماهير الفريق لا ترغب في فوزنا على مانشستر سيتي    تطورات أحوال الطقس في مصر.. أجواء حارة على أغلب الأنحاء    أشرف زكي يكشف عن حقيقة تعرض عادل إمام لأزمة صحية: 'الزعيم زي الفل'    أحدهما محمد صلاح.. تطور عاجل في مفاوضات أندية السعودية مع ثنائي ليفربول    بعد موافقة الشيوخ.. ننشر أهداف قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي    دفاع ضحية عصام صاصا: سنطالب بالدية الشرعية لقبول الصلح    خلع البدلة الحمراء.. المؤبد لقاتل زوجته لتقديمها "قربانا للجن" في الفيوم    مواعيد قطارات عيد الأضحى الإضافية.. الرحلات تبدأ 10 يونيو    فرديناند يهاجم تين هاج بسبب كاسيميرو    أحمد موسى للمواطنين: نتزنق أحسن ولا البلد تخرب.. تخيلوا أسعار السلع بدون المشروعات!    برج الجوزاء.. تعثر من يوم 16 إلى 18 مايو وانفراجة في هذه الإيام    عاجل: اللقاء المرتقب.. موعد مناظرة عبد الله رشدي واسلام البحيري مع عمرو أديب على قناة MBC مصر    فطائر المقلاة الاقتصادية.. أصنعيها بمكونات سهلة وبسيطة بالمنزل    تعرف على شروط التقديم للوظائف في المدارس التكنولوجية    أطلق النار على جاره أمام منزله..والمحكمة تحيل أوراقه للمفتي (تفاصيل)    «التعليم» تلوح ب «كارت» العقوبات لردع المخالفين    40 صورة ترصد الحشد الكبير لمؤتمر اتحاد القبائل العربية    إيرادات الأحد.. "السرب" الأول و"فاصل من اللحظات اللذيذة" بالمركز الثالث    حجازي: فلسفة التعليم المجتمعي إحدى العوامل التي تعمل على سد منابع الأمية    ما الفرق بين الحج والعمرة؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: لو بتسرح في الصلاة افعل هذا الأمر «فيديو»    بدء التشغيل التجريبي للتقاضى الإلكتروني بمحاكم مجلس الدولة .. قريبا    أفغانستان: استمرار البحث عن مفقودين في أعقاب الفيضانات المدمرة    وزيرة الهجرة تفتتح ندوة "اللغة العربية مصدر الإلهام" بقصر محمد علي    الصين تدعو إلى دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة    هل يدعو آل البيت لمن يزورهم؟.. الإفتاء تُجيب    رشا الجزار: "استخدمنا قوة مصر الناعمة لدعم أشقائنا الفلسطنيين"    مشاورات بين مصر والولايات المتحدة بشأن السودان    سينتقل إلى الدوري الأمريكي.. جيرو يعلن رحيله عن ميلان رسمياً    مياه الشرب بالجيزة تستطلع رأى المواطنين بمراكز خدمة العملاء    "نيويورك تايمز": حماس راقبت النشطاء المعارضين لها من خلال جهاز سري    سيارات بايك الصينية تعود إلى مصر عبر بوابة وكيل جديد    برلماني: السياسات المالية والضريبية تُسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية    المفتي للحجاج: ادعو لمصر وأولياء أمر البلاد ليعم الخير    الغموض يحيط بموقف رياض محرز من الانضمام للمنتخب الجزائري    محافظ سوهاج ورئيس هيئة النيابة الإدارية يوقعان بروتوكول تعاون    رئيس جامعة قناة السويس يتفقد كلية طب الأسنان (صور)    قمة مرتقبة بين رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزراء كمبوديا لبحث التعاون المشترك    وزير الرى: احتياجات مصر المائية تبلغ 114 مليار متر مكعب سنويا    افتتاح أول فرع دائم لإصدارات الأزهر العلمية بمقر الجامع الأزهر    تنطلق السبت المقبل.. قصر ثقافة قنا يشهد 16 عرضا مسرحيا لمحافظات الصعيد    الرعاية الصحية: لدينا 13 ألف كادر تمريضي بمحافظات التأمين الصحي الشامل    شقق المصريين بالخارج .. خطوات حجز الوحدات السكنية بجنة ومدينتي والأوراق المطلوبة وسعر المتر    "الليجا" تكشف عن موعد مواجهات الجولة الأخيرة    الرئيس السيسي: الدولار كان وما زال تحديا.. وتجاوز المشكلة عبر زيادة الإنتاج    تحرير 92 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز البلدية والأسواق    تطوير مطارات وموانئ.. مشروعات عملاقة بمحافظة البحر الأحمر لجذب السياحة والاستثمارات (صور)    شعبة الأدوية توجه نداء عاجلا لمجلس الوزراء: نقص غير مسبوق في الأدوية وزيادة المهربة    محافظ القليوبية يستقبل رئيس جامعة بنها (تفاصيل)    بينها 1000 لتر خل، إعدام 2.5 طن أغذية ومشروبات فاسدة بأسيوط    هيئة التنمية الصناعية تستعرض مع وفد البنك الدولى موقف تطور الأعمال بالمناطق الصناعية بقنا وسوهاج    وزير الإسكان يتفقد سير العمل بمشروع سد «جوليوس نيريري» الكهرومائية بتنزانيا    اليوم.. «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية في ديرمواس ضمن «حياة كريمة»    مستشار خامنئي: طهران مستعدة لإجراء محادثات مع واشنطن    الأقصر تتسلم شارة وعلم عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص التحقيقات في قضية هروب مرسي من «وادي النطرون».. الحلقة الثانية عشر
نشر في الدستور الأصلي يوم 14 - 02 - 2014

رئيس مباحث «سجن 2» : مدافع جرينوف أطلقت قذائفها على السجن ل 10 ساعات حتى نفدت ذخيرتنا
فتح المحضر 24/7/2013 الساعة 12٫50 فى سراى النيابة.

نحن محمد خاطر وكيل النيابة.

ومحمود إسماعيل سكرتير التحقيق.

حيث عهد إلينا السيد المستشار قاضى التحقيق بسؤال المقدم أحمد عبد الفتاح أحمد الوكيل رئىس مباحث سجن 2 صحراوى بالكيلو 97 وادى النطرون شاهد الإثبات على التحقيق رقم 921 لسنة 2013 بلاغات النائب العام، بناءً على قرار الندب الصادر لنا هذا وبمناسبة وجوده خارج غرفة التحقيق، فدعوناه إلى داخلها وشرعنا فى سؤاله بالآتى، فأجاب:

اسمى: أحمد عبد الفتاح أحمد الوكيل.

السن: 41

مقدم شرطة بمصلحة السجون.

س: ما طبيعة عملك تحديدًا؟

ج: أنا رئيس مباحث سجن 2 صحراوى بمنطقة سجون وادى النطرون.

س: وما اختصاصك الوظيفى تحديدًا؟

س: أنا مسؤول عن التأمين الداخلى للسجن ومسؤول الأمن الداخلى للسجن وجمع المعلومات من المساجين الجنائيين.

س: ومنذ متى وأنت تمارس ذلك العمل وذلك الاختصاص الوظيفى؟

ج: أنا أتولى رئاسة مباحث سجن 2 صحراوى منطقة سجون وادى النطرون منذ عام 2009 تقريبًا.

س: وهل شاهدت لحظة اقتحام سجون وادى النطرون محل التحقيقات؟

ج: بصفتى رئيس مباحث سجن 2 صحراوى فقد شاهدت واقعة اقتحامه، وعلمت بما حدث بباقى منطقة سجون وادى النطرون.

س: وما معلوماتك بشأن واقعة اقتحام سجن 2 صحراوى منطقة سجون وادى النطرون؟

ج: بتاريخ 29 يناير 2011 وحوالى الساعة 5٫30 مساءً حضرت مأمورية من قطاع مباحث أمن الدولة بفرع 6 أكتوبر وبرفقتهم قوة تأمين من مديرية أمن 6 أكتوبر حضرت إلى سجن 2 صحراوى وبرفقتهم 34 شخصًا أفادوا بصدور قرارات اعتقال لهم ومطلوب تسليمهم لسجن 2 صحراوى، وكان برفقة الضابط القائم لترحيل المتهمين من 6 أكتوبر إلى سجن 2 صحراوى خطاب بأسماء 34 متهمًا وآخرين بأنه جارٍ إرسال قرارات الاعتقال الخاصة بهم، ونظرًا إلى أن الظروف الأمنية التى كانت تمر بها البلاد من طريق انفلات أمنى أرجأ إرسال تلك الأوراق وعليه تشكلت لجنة تسمى لجنة استلام المأمورية، وهى تشكل من مأمور السجن وضابط التنفيذ العقابى وضابط المباحث وكاتب السجن لاستلام المتهمين، وكان فى استقبالهم أنا ومأمور السجن، بالإضافة إلى ضابط أمن الدولة، وهو الرائد محمد نجم، وعلمت بأن ال34 متهمًا من المنتمين إلى جماعات الإخوان المسلمين، ولم أعلم منهم إلا الدكتور عصام العريان، والذى عرفنى بنفسه، وقرر لى بأنه ورفاقه من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأنهم سيبقون فى السجن طرفنا لفترة ثم يرحلون، وعليه قمت بتفتيشهم، وكان برفقتى الرائد محمد نجم ضابط مباحث أمن الدولة، وتم تسكينهم بعنبر 3، حيث إن السجن 2 صحراوى سبعة عنابر، الأول والثانى والثالث خاص بالسجناء السياسيين، والرابع والخامس والسادس والسابع خاص بالسجناء الجنائيين، بالإضافة إلى عنبر شديد الخطورة وبعد أن تم تسكين مأمورية الإخوان المسلمين المكونة من 34 متهمًا بعنبر 3 حيث كانت الساعة 6٫30 أو 7 مساءً، وفى تلك اللحظة زادت حالة الاحتقان التى كان عليها مساجين عنبر 2 والمسجون به الجهاديون وجماعة التكفير والهجرة شمال وجنوب سيناء، حيث تمكنوا من كسر أبواب الزنازين، وخرجوا من الزنازين، وتجمهروا عند باب عنبر 2 الرئيسى، وبدأت قوات التأمين الداخلى تطلق عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الأوضاع إلا أننا فوجئنا حوالى الساعة 10٫30 مساء يوم 29 يناير 2011 بسيارات دفع رباعى محمل عليها مدافع الجرينوف تقوم بمناوشة السجن بأن تطلق مجموعة من الأعيرة النارية صوب أبراج الحراسة الخاصة بالسجن، وترد القوات عليها واستخدمت تلك المناوشات منذ الساعة 10٫30 مساءً حتى الساعة 5٫30 أو 6 صباحًا يوم 30 يناير 2011، حيث بلغت الأصوات ذروتها، وبدأت السيارات المحملة بالجرينوف تركز إطلاق أعيرتها النارية نحونا، وما أن تحققوا من نفاد الذخيرة من قوات التأمين الخارجى للسجن، وفى تلك الآونة أيضًا تمكن سجناء عنبر 2 «سياسى» من كسر أبواب عنبرهم، واعتلاء سطح العنبر فى ذات اللحظة التى قامت فيها اللوادر باقتحام وكسر أبواب الباب الخارجى للسجن، وتمكنت القوات المهاجمة من دخول السجن وإطلاق أعيرة نارية فحدثت حالة من الهرج والمرج، وفرت عناصر تأمين السجن، وفر الضباط والمجندون لنفاد الذخيرة وعدم وجود السلاح اللازم لرد القوات المهاجمة، وفوجئنا بأن تلك العناصر التى قامت بمهاجمة السجن كانوا يرتدون ملابس منتقبات إضافة إلى اللبس البدوى، وأن اللهجة التى كان يتحدثون بها هى الأقرب للبدوية، والغريب وما استرعى انتباهنا أن تلك المجموعات مجموعات منظمة وعالية التدريب وسرعة الانتشار، وفى ما يتعلق منطقة سجون وادى النطرون الأولى، والتى تبعد عن سجن 2 صحراوى حوالى سبعة كيلو وبداخلها ثلاثة سجون وهى 430 و440 وسجن 1 صحراوى وكتيبة التأمين الخاصة بتفتيش سجون منطقة وادى النطرون تم اقتحامها من بعض المهاجمين والاستيلاء عليها فى حوالى الساعة الواحدة صباح يوم 30 يناير 2011 تقريبًا والسيطرة على كتيبة التأمين والاستيلاء على الأسلحة والذخيرة وقطع الاتصال والإمداد من تلك الكتيبة إلى سجن 2 صحراوى، وساعد فى اقتحام السجن 2 صحراوى وبلغ عدد نزلاء السجن حوالى ألفى نزيل، من بينهم 250 نزيلًا سياسيًّا، إضافة إلى مجموعة ال34 معتقلًا من جماعة الإخوان المسلمين، وتمكنوا جميعًا من الهروب باستثناء مئة مساجين جنائيين وثلاثة مساجين سياسيين وفى حوالى الساعة 5 مساء اليوم 30 يناير 2011 عدت وباقى الضباط إلى السجن، حيث تقابلنا مع بعض المساجين الذين لم يرغبوا فى الهروب وقالوا إن القوات التى قامت باقتحام السجن هددتهم بما كان معهم من أسلحة نارية بالقتل إذا لم يقوموا بالخروج من السجن، وأجبروهم على الهروب إلا أنهم عادوا للسجن مرة أخرى، وأضافوا أن المهاجمين كان بحوزتهم سيارات لاند كروز وسيارات شيروكى، قامت بنقل المساجين، بالإضافة إلى من تمكنوا من الهرب على الطريق، وبدخولى السجن ومعاينته تبين حرق جميع مبانى الإدارة الخاصة بالسجن بما حوته من ملفات خاصة بالمساجين، بالإضافة إلى تحطم الأبواب الحديدية الخاصة بالعنابر وغرف النزلاء وكسر بحائط عنبر 1 سياسى وحرق مكاتب الضابط وهو ده اللى أنا شوفته وما حدث.

س: كما عدد سجون منطقة وادى النطرون؟

ج: منطقة وادى النطرون بها أربعة سجون وقت تلك الواقعة وهى سجن 430، 440 وسجن 1 صحراوى، وتلك هى المنطقة الأولى لمنطقة سجون وادى النظرون، أما المنطقة الثانية فبها سجن 2 صحراوى، ويبعد عن المنطقة الأولى.

س: ما المسافة التى تفصل فى ما بين المنطقة الأولى لمنطقة وادى النطرون والمنطقة الثانية التى تشمل سجن 2 صحراوى؟

ج: تفصل بينهما حوالى 6 أو 7 كيلو.

س: وما وصف المنطقة الأولى بمنطقة سجون وادى النطرون؟

ج: تلك المنطقة محاطة بسور خارجى يعقب ذلك السور ثلاثة سجون وهى 430 وهو خاص بالمساجين الجنائيين وكذا سجن 440 أما سجن 1 صحراوى خاص بالمساجين السياسيين، بالإضافة إلى كتيبة التأمين.

س: وما وصف سجن 2 صحراوى؟

ج: السجن أسواره على الطريق مباشرة بخلاف المنطقة الأولى وهو محاط بستة أبراج مراقبة بالسور نفسه والسجن مكون من سبعة عنابر وعنبر شديد الخطورة العنبر الأول والثانى والثالث خاص بالمساجين السياسيين العنبر رقم 1 كان مودعًا به المساجين السياسيون المحكوم عليهم بأحكام جنائية، أما عنبر 2 فكان مودعًا به المعتقلون من سيناء وعناصر التكفير والهجرة والسلفيين، وعنبر 3 كان مودعًا به الإخوان المسلمون والعنابر الرابع والخامس، والسادس والسابع كان مودعًا بها المساجين الجنائيون، وبجانب كل عنبر من تلك العنابر ساحة تريض غير مسقوفة ومحاطة بأسوار.

س: وما أفراد قوات تأمين سجن 2 صحراوى؟

ج: سجن 2 صحراوى ستة أبراج لحراسته من الخارج على كل برج مجند مسلح ببندقية آلية، بالإضافة إلى سيارة شرطة على باب السجن من مدخله على الطريق الصحراوى بها ثلاثة مجندين وفرد شرطة وأمين شرطة مسلحين ببنادق آلية، بالإضافة إلى سيارة تأمين خلف السجن تابعة لمركز شرطة السادات التى تقع بدائرتها السجن ولها مندوبو شرطة وأمين شرطة.

س: وما الإجراءات التى تتبع لدخول المساجين؟

ج: تختلف إجراءات دخول النزلاء السياسيين عن الجنائيين.

س: ما الإجراءات التى تتخذ لاستقبال النزلاء الجنائيين؟

ج: تشكل لجنة تقوم بفحص أوراق النزلاء من حيث الفيش والتشبيه وأمر الاطلاع ونماذج الحبس.

س: وممن تشكلت تلك اللجنة؟

ج: هى تشكلت من مأمور السجن وضابط التنفيذ العقابى وضابط مباحث وكاتب السجن.

س: وما الدور المكلفة به تلك اللجنة تحديدًا؟

ج: دورها فحص الأوراق ومراجعتها.

س: وما إجراءات دخول النزلاء السياسيين للسجن؟

ج: تقوم تلك اللجنة سالفة الذكر بمراجعة قرار الاعتقال ورقمه الوزارى وتاريخه، وفى كل الأحوال لا يمكن دخول نزلاء للسجون دون الاطلاع على الأوراق التى تفيد صدور قرار اعتقالهم أو حبسهم.

س: وكم عدد نزلاء سجن 2 صحراوى فى غضون يومى 29 يناير و30 يناير 2011؟

ج: هم كانوا حوالى ألفى مسجون ما بين مسجونين سياسيين وجنائيين.

س: وكم عدد المساجين السياسيين المودعين بسجن 2 صحراوى فى غضون تلك الفترة؟

ج: هم كانوا حوالى 250 سجينًا ما بين معتقل ومحكوم عليه بأحكام جنائية والباقى جنائى.

س: ومتى حضر المعتقلون من جماعة الإخوان المسلمين؟

ج: هم حضروا بتاريخ 29 يناير 2011 حوالى الساعة 5٫30 مساءً ذلك اليوم.

س: وكم كان عددهم؟

ج: هم كانوا حوالى 34 معتقلًا.

س: وما الإجراءات التى اتبعت لاستقبالهم داخل سجن 2 صحراوى؟

ج: اطلعنا على خطاب رسمى مرفق به كشف بأسماء ال34 معتقلًا بالإضافة إلى أننا قمنا بتفتيشهم وتسكينهم بمعرفة ضابط أمن الدولة الرائد محمد نجم.

س: وهل اطلعتم على قرارات الاعتقال الصادرة للمتهمين؟

ج: لأ.

س: وما الذى حال دون ذلك؟

ج: نظرًا لأن الظروف الأمنية التى مرت بها البلاد خلال تلك الفترة أرجأت إرسال قرارات الاعتقال وأرسل برفقة المتهمين خطاب رسمى من مديرية أمن 6 أكتوبر.

س: وما مضمون الحوار الذى دار بينك وبين من يدعى عصام العريان؟

ج: هو عرفنى بنفسه وقالى إن هو والمجموعة اللى معاه من قيادات الإخوان.

س: وأين تم تسكين تلك المجموعة؟

ج: تم تسكينها بعنبر 3، وهو العنبر الخاص بالسياسيين.

س: وهل كان مودعًا به أحد؟

ج: هو كان فيه اتنين من الإخوان كانوا موجودين فيه.

س: وما عدد المعتقلين النزلاء بعنبر 3؟

ج: عقب دخولى مجموعة ال34 أصبح مجموعهم 36 معتقلًا سياسيًّا منتمين لجماعة الإخوان المسلمين.

س: وهل كان بسجن 2 صحراوى أى فصائل سياسية أخرى معتقلة بداخل السجن؟

ج: أيوه.

س: وما بياناتها؟

ج: كان بعنبر 1 محكوم عليهم بأحكام جنائية من عناصر المجموعة الإسلامية، وكان عددهم حوالى 10 محكوم عليهم، وعنبر ثان به عناصر التكفير والهجرة والجهاديين وعناصر من شمال وجنوب سيناء وعددهم حوالى 170 أو 200 معتقل، وكان عنبر 3 به 36 عضوًا من جماعة الإخوان المسلمين.

س: ومتى بدأت المناوشات على سجن 2 صحراوى؟

ج: منذ أن قامت الثورة فى 25 يناير 2011 كان فى مناوشات بين المساجين تحديدًا فى عنبر 2 الخاص من جماعات التكفير والجهاديين وبدو سيناء واستمرت تلك المناوشات البسيطة حتى يوم 29 يناير 2011 وتحديدًا بعد أن علموا بهروب المساجين من سجن أبو زعبل والمرج، وفى حوالى الساعة 10٫30 مساءً بدأ الهجوم على السجن من الخارج.

س: وما طبيعة الهجمات التى تلقاها سجن 2 صحراوى بوادى النطرون بتاريخ 29 يناير 2011؟

ج: تلك الهجمات أستطيع تقسيمها إلى هجمات خارجية وأخرى داخلية.

س: متى بدأت المناوشات الداخلية؟

ج: هى بدأت المناوشات الداخلية فى حوالى الساعة 8٫30 أو 9 بالليل.

س: وممن كانت تلك المناوشات؟

ج: هى بدأت فى البداية فى عنبر 2، 7.

س: وما طبيعة الأفعال التى بدأت من نزلاء هذين العنبرين؟

ج: نزلاء العنبرين قاموا بالتخبيط على أبواب الزنازين بداخل كل عنبر، وبدؤوا بالصياح مرددين عبارات التهديد والوعيد.

س: وهل تمت السيطرة على هذين العنبرين؟

ج: تمت السيطرة على عنبر 7 جنائى إلا أن عنبر 2 خرج عن السيطرة تمامًا.

س: وما كيفية تعامل القوات مع مجموعات سجناء عنبر 2؟

ج: كانت تستخدم الشرعات الخاصة بالبوابات الحديدية للعنبر، وتطلق منها قنابل الغاز، فيتفرق السجناء إلى داخل الزنازين مرة أخرى، وكان الغرض من ذلك منعهم من الخروج من العنبر.

س: وما المدة الزمنية التى استغرقتها تلك المناوشات؟

ج: استمر ذلك حتى تمكنت القوات التى هاجمت السجن من الخارج من اقتحامه.

س: ومتى بدأت عملية مناوشات السجن من الخارج؟

ج: هى بدأت فى حوالى الساعة 11٫30 مساءً.

س: وما طبيعة الهجمات التى شنتها على سجن 2 صحراوى؟

ج: قدوم مجموعة من سيارات الدفع الرباعى محملة بأسلحة مدافع الجرينوف كانت تطلق مجموعة من الأعيرة النارية ثم تنصرف واستمروا فى حالة الكر والفر حتى الساعة الخامسة صباح يوم 30 يناير 2011.

س: وما الذى حدث تحديدًا بالسجن الساعة الخامسة صباح يوم 30 يناير؟

ج: حوالى الساعة الخامسة توقفت عمليات الكر والفر، وتمركزت القوات المهاجمة، وأخذت فى إطلاق الغاز بكثافة على السجن حتى نفدت الذخيرة بقوات التأمين الخارجى واعتدوا بكثرة على أبراج المراقبة وعلى أبراج السجن.

س: وما عدد القوات المهاجمة للسجن من الخارج؟

ج: كانت مجموعات تقدر بحوالى 40 أو 50 فردًا أو أكثر، بالإضافة إلى حوالى أربع عربيات أو خمس عربيات دفع رباعى محمل عليها مدفع جرينوف إلا أنه لا يمكن حصر تلك القوات التى هاجمت نظرًا لحالة الهرج والمرج للسجن ونظرًا للهجوم الخارجى والفوضى الداخلية.

س: وما طبيعة الأسلحة التى كانت بحوزة القوات المهاجمة لسجن 2 صحراوى؟

ج: كانت بحوزتهم بنادق آلية ومدافع جرينوف مثبتة على سيارات الدفع الرباعى.

س: وما المدة الزمنية التى استغرقتها عملية الاعتداء على سجن 2 صحراوى وقت اقتحامه؟

ج: هى بدأت الساعة 10٫30 مساءً حتى تمام الاقتحام الساعة 8 صباحًا، كما أن مساجين عنبر 2 أشاعوا الفوضى ابتداءً من الساعة 8 مساء، ويوم 29 يناير استمرينا فى مقاومتهم حتى الساعة الثامنة صباحًا.

س: ومتى كان اقتحام السجن تحديدًا؟

ج: كان الساعة 8٫30 صباح يوم 30 يناير.

س: وكيف كانت عملية الاقتحام تلك؟

ج: عقب أن نفدت الذخيرة الخاصة بقوات التأمين قامت مجموعة من اللوادر بكسر الباب الحديدى المطل على الطريق الصحراوى، وقد تزامن ذلك مع خروج المساجين بعنبر 2 من خلال ساحة التريض، وقفوا من خلالها على سطح العنبر، حيث إن ساحة التريض عنبر مسقوف، وتوالى ذلك مع دخول العناصر المخربة لداخل السجن وكسر العنابر والزنازين.

س: وما الذى حال دون ذلك؟

ج: حالة الهرج والمرمج إضافة إلى انسحاب القوات الذى كان مرجعه نفاد الذخيرة وانخفاض الروح المعنوية.

س: وأين كنت تحديدًا آنذاك؟

ج: انسحبت ومجموعة من الضباط مختبئين بأحد الأرجاء بعيدًا عن السجن.

س: وما أوصاف المهاجمين لسجن 2 صحراوى؟

ج: كانوا يرتدون الملابس البدوية ومنهم ملثمون وآخرون يرتدون نقابًا أسود ولهجتهم البدوية والأقرب للعربية.

س: وفى تقديرك هل من ثمة اتفاق تم بشكل أو بآخر أو توافق فى ما بين العناصر المهاجمة من الخارج والمعتقلين السياسيين من الداخل؟

ج: هو الهجوم الخارجى كان متزامنًا مع ما حدث داخل السجن من المعتقلين السياسيين، لكن لا أستطيع الجزم بأن هناك اتفاقًا فى ما بين العناصر بداخل السجن وبين العناصر الخارجية.

س: حال اقتحام سجن 2 صحراوى أى العنابر بادر المهاجمون باقتحامه؟

ج: هم استهدفوا العنابر السياسية وهى العنابر أرقام 1، 2، 3.

س: قررت سالفًا بالتحقيقات بأنه عقب اقتحام السجن من تلك العناصر قمت بترك السجن فهل عدت إليه مرة أخرى عقب ذلك؟

ج: أيوه.

س: متى كان ذلك؟

ج: أنا رجعت حوالى الساعة السابعة صباحًا.

س: وكم عدد المساجين الذين تمكنوا من الهرب من سجن 2 صحراوى؟

ج: هرب كل المساجين ما عدا مئة أو مئة وخمسين جنائيًّا وثلاثة نزلاء سياسيين.

س: وما الذى حال دون هروب هؤلاء النزلاء؟

ج: هم أجبروا على الهرب إلا أنهم عادوا مرة أخرى، وفى ذات اليوم نظرًا لقصر المدة المتبقية لهم.

س: وكيف وقفت على حقيقة إجبارهم على الهروب؟

ج: هؤلاء النزلاء أخبرونى بذلك.

س: وما مضمون ما أخبرت به تحديدًا؟

ج: أخبرنى هؤلاء النزلاء بأن فور اقتحام السجن دخلت عليهم مجموعات ملثمة وبحوزتها بنادق آلية وهددتهم أنه فى حالة عدم هروبهم سيقومون بقتلهم خشية منهم على أنفسهم، قاموا بالهرب من خوفهم، وقرروا أن هؤلاء الأشخاص يتحدثون بلهجة غريبة وبدوية، وأضافوا أنهم حال خروجهم من السجن أبصروا مجموعة من الأوتوبيسات وعربيات شيروكى ولاند كروزر قاموا باصطحاب مجموعة من المساجين الهاربين.

س: وهل تخلف من جراء ذلك الاعتداء الواقع على سجن 2 صحراوى ثمة إصابات أو وفيات؟

ج: لأ لم يتخلف من جراء ذلك الهجوم ثمة إصابات أو وفيات سوى حالة وفاة واحدة لأحد النزلاء الجنائيين.

س: وهل من ثمة سجون أخرى بمنطقة وادى النطرون تم اقتحامها أيضًا؟

ج: أيوه.

س: وما تلك السجون؟

ج: لحد علمى أنه فى حوالى الساعة الواحدة صباح يوم 30 يناير 2011 تم اقتحام المنطقة الأولى لسجون وادى النطرون وهى ليمانات 430 و440 وسجن 1 صحراوى، بالإضافة إلى اقتحام كتيبة تأمين والاستيلاء على الأسلحة والذخائر بداخلها.

س: وكيف وقفت على حقيقة ذلك؟

ج: كان ذلك من خلال الاتصال فيما بيننا وبين زملائنا بالسادة الضباط بالمنطقة الأولى لسجون وادى النطرون.

س: ومتى تم اختراق المنطقة الأولى لسجون وادى النطرون؟

ج: كان ذلك صباح يوم 30 يناير 2011 الساعة الواحدة صباحًا تقريبًا.

س: وهل من ثمة سجون أخرى تم اقتحامها؟

ج: أيوه.

س: وما تلك السجون؟

ج: بتاريخ 28 يناير تقريبًا أو 29 يناير وقت اقتحام سجن وادى النطرون تم اقتحام سجن أبو زعبل والمرج.

س: ولماذا تحديدًا تم اقتحام سجن وادى النطرون وأبو زعبل والمرج؟

ج: سجن أبو زعبل والمرج كان محتجزًا بهما عناصر من حماس وخلية حزب الله، بالإضافة إلى تنظيمات سياسية جهادية ومنطقة سجون وادى النطرون كان محتجزًا بها عناصر من تنظيم التكفير والهجرة وعناصر جهادية، بالإضافة إلى مجموعة عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى بدو سيناء فاستهدفت العناصر التخريبية تلك السجون لإخراج عناصرها منها.

س: وما القصد من تلك الأعمال التى وقعت على سجن 2 صحراوى؟

ج: إشاعة الفوضى وتهريب المساجين السياسيين.

س: وكيف وقفت على حقيقة ذلك؟

ج: لأن العناصر التى كانت مهاجمة هى عناصر عالية التدريب والتنظيم إضافة إلى أنها استهدفت العناصر السياسية لإخراج عناصرها.

س: وما تعليقك وقد تمكن من الهرب فى تلك الأحداث السجناء الجنائيون أيضًا؟

ج: تلاحظ لى أن المجموعات التى اقتحمت أجبرت النزلاء على الهروب حتى يبدو للرأى العام أن من قام بإخراج السجناء هى قوات الشرطة وحتى لا يقال إن من قام بذلك مجموعات لها أهداف سياسية معينة، فقامت بإخراج المساجين الجنائيين حتى تبدو كأنها عمل فوضوى وهرج ومرج، وليس الهدف إخراج جماعة معينة بعينها.

س: أثبت أيضًا بالتحقيقات من أن حوارًا دار فى ما بينك وبين من يدعى عصام العريان أخبرك بأنه سيمكث فترة هو ومجموعته ثم يرحل فما دلالة ذلك؟

ج: ليس لذلك دلالة سوى أنه عرفنى بنفسه وأخبرنى بأن هؤلاء مجموعة قيادات الإخوان، وأنهم سيحلون على السجن ضيوفًا لفترة وعلى حد قوله لن تطول.

س: وهل كان بحوزة أى من نزلاء العنابر ثمة وسائل اتصال؟

ج: من المحتمل أن يكون بحوزة أى منهم هواتف محمولة إلا أننا نقوم بأعمال التفتيش بصفة دورية ومستمرة.

س: وهل معنى ذلك أن يكون هناك ثمة اتصال قد حدث فى ما بين من أشاعوا الفوضى داخل السجن والعناصر الخارجية؟

ج: أنا لا أستطيع الجزم بذلك.

س: هل لديك أقوال أخرى؟

ج: لأ.. تمت أقواله، ووقع أحمد عبد الفتاح أحمد الوكيل.

الحلقة الثانية عشرة

واحد من كل ثلاثة أطفال مصر يعانى من ضمور النمو

88٪ من الأسر الفقيرة لجأت إلى الأغذية الرخيصة غير الصحية

تواصل «الدستور الأصلي» نشر نصوص التحقيقات مع قيادات الإخوان المتهمين فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون وما تسبب فيه من قتل عدد من رجال الشرطة والمساجين، بالإضافة إلى اقتحام السجون وسرقتها.

وتنشر «الدستور الأصلي» اليوم التحقيقات مع اثنين من الضباط بمصلحة السجون والمسؤولين عن الأمن الداخلى للسجن وجمع المعلومات عن المساجين الجنائيين حيث أكد الاثنان أن الجماعة الإرهابية قامت بإطلاق النيران على قوات تأمين سجن وادى النطرون من أجل تهريب الإخوان.

رئيس مباحث سجن الملحق: قناة «الجزيرة» أذاعت خبر هروب السجناء من «وادى النطرون» قبل الاقتحام

فتح المحضر اليوم 25/7/2013 الساعة 11٫30 فى سراى النيابة.

نحن: محمد عمر، وكيل النيابة.

ومصطفى مسعد، سكرتير التحقيق.

حيث عهد إلينا السيد الأستاذ المستشار المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا بسؤال الرائد حسام الدين أحمد محمد إبراهيم شلباية، رئيس مباحث سجن الملحق بوادى النطرون سابقًا، وذلك بناءً على الندب الصادر من قاضى التحقيق، وهذا وبمناسبة وجوده خارج غرفة التحقيق، فدعوناه إلى داخلها وشرعنا فى سؤاله بالآتى، فأجاب:

اسمى: حسام الدين أحمد محمد إبراهيم شلباية.

السن: 37 سنة.

أعمل: رئيس مباحث سجن الملحق بوادى النطرون سابقًا.

حلف اليمين

س: ما طبيعة عملك إبان أحداث يناير 2011؟

ج: رئيس مباحث سجن ملحق وادى النطرون.

س: وما اختصاصك الوظيفى آنذاك؟

ج: الإشراف على أعمال السجن وجمع المعلومات من داخل السجن للحفاظ على سير العمل.

س: وما موقع سجن الملحق تحديدا؟

ج: يقع داخل منطقة سجون وادى النطرون، بطريق مصر الإسكندرية الصحراوى، يقع ما بين سجنى 440 و430 خلف كتيبة التأمين بسجن وادى النطرون.

س: وما مساحة السجن تحديدا؟

ج: هو سجن صغير دون مرافق، وهو عبارة عن ثلاثة عنابر وإدارة السجن.

س: ما الحالة التأمينية للسجن آنذاك؟

ج: هو محاط بسور عليه عدد أربعة أبراج حراسة.

س: وما منافذ الدخول والخروج من السجن؟

ج: بوابة عمومية واحدة من الحديد.

س: وما ارتفاع أسوار السجن الملحق؟

ج: تقريبًا ستة أمتار.

س: ما عدد وتوزيع السجناء داخل السجن آنذاك؟

ج: ما يزيد على ستين معتقلًا سياسيًّا من جماعة الجهاد، موجودين داخل العنابر الثلاثة، وما يزيد على عشرين شخصًا مسجونين جنائيًّا وموجودين داخل غرفتين فقط فى أحد العنابر.

س: وما وسائل الاتصال بين المسجونين وخارج السجن؟

ج: الزيارات فقط، الزيارات الأسبوعية بالنسبة للمعتقل السياسى، وزيارات كل أسبوعين بالنسبة إلى المحكوم عليهم جنائيًّا.

س: ما وصف موقع منطقة السجون؟

ج: تقع على الطريق الصحراوى مصر الإسكندرية، وهى عبارة عن مجموعة سجون محاطة بسور خارجى، ويجاورها عن قرب عزبة سكانية، وتبعد عنها مدينة السادات السكنية.

س: ما وصف الإضاءة الداخلية والخارجية للسجن؟

ج: الإضاءة جيدة من خلال أعمدة إضاءة فى منطقة السجون كلها.

س: ما الطرق المؤدية إلى منطقة السجون؟

ج: طريق مصر الإسكندرية الصحراوى، وعليه ثلاث بوابات عمومية، وطريق آخر لمدينة السادات.

س: ومن المختص بتأمين السجن الملحق آنذاك؟

ج: التأمين الداخلى يكون بمعرفة الضباط والأفراد داخل السجن، وهم لا يحملون سلاحًا وفق تعليمات اللائحة، وهناك تأمين من كتيبة تأمين تخص منطقة السجون بكاملها، ويتم توزيع الأفراد منها على الأبراج.

س: ما الحالة الأمنية داخل سجن الملحق قبيل أحداث يناير 2011؟

ج: كان السجن مؤمنًا والأمور مستقرة أمنيًّا داخل منطقة السجون بكاملها.

س: ومتى تحديدا تم اقتحام السجن؟

ج: فجر يوم 30/1/2011.

س: وما الحالة الأمنية داخل السجن منذ بدء أحداث يناير وحتى وقت الاقتحام؟

ج: بدأت حالة من الهياج داخل منطقة السجون ابتداءً من يوم 28/1/2011.

س: وكيف كان يتم التعامل مع تلك الحالة؟

ج: تدرجت أساليب التعامل معهم حتى آخر مرة كان يوم 29 مساء قبل الاقتحام بحوالى ساعتين، عندما حدث هياج من المساجين داخل سجن الملحق، وتمت السيطرة عليه بمعرفة كتيبة التأمين بقنابل الغاز.

س: وهل وردت ثمة معلومات بشأن وجود عمليات اقتحام؟

ج: كان من يوم 28 يناير اقتحام للأقسام وبعض السجون، ولذلك توقعنا حدوث هجوم على السجن، لكن لم تكن هناك معلومات محددة سوى أنه قبل عملية الاقتحام بساعتين اتصل بى أحد الأشخاص من أقاربى، وذكر لى أنه شاهد على شريط الأخبار بتاع قناة «الجزيرة» مكتوب هروب سجناء وادى النطرون، وأنا استغربت لأنه لم يكن فيه اقتحام وقتها، لكن لم ترد لى معلومات من مصدرى أو معلومات أمنية عن هذا الاقتحام قبل حدوثه.

س: وما الإجراءات التى تم اتخاذها عقب توقع حدوث اقتحام لمنطقة السجون أسوة بأقسام الشرطة والسجون الأخرى؟

ج: أولا قمنا بالاتصال لطلب تعزيزات من مصلحة السجون ومديرية الأمن، لكن لم تتوافر لانقطاع الطرق بسبب الأحداث وانشغال مديرية الأمن بتأمين أقسام الشرطة وسجن شبين الكوم، فطلبنا تعزيزات من الجيش، لكن لم تصل فى الوقت المناسب، فقمنا باتخاذ إجراءات داخلية لتعزيز الخدمات وتنشيط القوات على مدار الساعة.

س: وما معلوماتك تحديدا فى شأن واقعة الاقتحام؟

ج: اللى حصل إن يوم 30/1/2011 الساعة اتنين مساءً، فوجئنا بإطلاق نار كثيف فى منطقة السجون، وخلال دقائق فوجئنا بأصوات النيران تقترب من سجن الملحق، ثم فجأة سمعنا أصوات كسر للباب العمومى بمعدات ثقيلة، ونظرا لعدم توافر سلاح لدينا، قمنا بأخذ ساتر وفى أثناء ذلك سمعنا أصوات اقتحام بأعداد كثيرة، وصاحبها أصوات إطلاق نار كثيف، واستمرت حوالى ساعتين، وهرب المساجين من المنطقة كلها، وعندما انتهت عملية الاقتحام توجهت إلى السجن فوجدت الإدارة وبعض المكاتب متفحمة، وهروب المساجين، وكسر كل العنابر.

س: ومتى حدث ذلك تحديدا؟

ج: يوم 30/1/2011 حوالى الساعة اتنين الفجر.

س: وما جهة الاقتحام تحديدا؟

ج: من البوابة العمومية إلى السجن، والاقتحام كان شاملًا كل السجون.

س: ما الإجراءات التى اتخذتها آنذاك؟

ج: نظرًا لقوة إطلاق النار أخذ كل منا ساترًا.

س: ما إجراءات رد الاقتحام من خلال كتيبة التأمين وأفراد الأبراج؟

ج: خدمات الأبراج تعاملت معهم لحد لما الذخيرة خلصت، وعرفت بعد كده إن كتيبة التأمين اتعدوا عليها وشلوا حركتها.

س: وهل تلقيت ثمة معلومات آنذاك؟

ج: لا، الاقتحام تم بصورة سريعة، وملحقناش ناخد أى تعليمات، ولم يكن هناك أى حلول لمواجهته.

س: وما مدى تنظيم عملية الاقتحام؟

ج: هى كانت عملية منظمة جدًّا، لأن الهجوم كان على سجون وادى النطرون كلها، فى وقت واحد، وكتيبة التأمين، واستعملوا معدات ثقيلة زى اللوادر لكسر الأبواب، كما أن اقتحامهم كان منظمًا للدخول على العنابر مباشرة.

س: وما عدد منفذى هذا الاقتحام؟

ج: هو عدد سيارات كبير، ماقدرش أحدده.

س: وما أوصاف المقتحمين تحديدا؟

ج: أنا ماشفتش حد منهم، لكن اللى عرفته من بعض المساجين إنهم كانوا ملثمين، ويرتدون اللبس العربى.

س: ما آثار عملية الاقتحام؟

ج: هروب المساجين بالكامل، وحرق عديد من المكاتب، وسرقة بعض المبالغ المالية وتلفيات بالعنابر.

س: ما كيفية هروب المساجين من منطقة السجون على الرغم من بعدها عن المنطقة السكنية؟

ج: اللى أنا عرفته من جمع معلوماتى بعد ذلك إن هناك بعض المساجين هربوا فى سيارات المقتحمين، والجزء الآخر فضل يمشى على الطريق الصحراوى ليستقل سيارة من الطريق أو لسرقة سيارة للتنقل بها، والبعض توجه إلى مدينة السادات.

س: ومن هم المساجين الذين تم نقلهم بمعرفة المقتحمين؟

ج: حسب معلوماتى جزء من المساجين الجنائيين، وجزء من المساجين السياسيين.

س: هل من ثمة معلومات توصلت إليها لشخصية المقتحمين أو انتماءاتهم؟

ج: لا.

س: هل لديك أقوال أخرى؟

ج: لا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.