حسين لبيب يحضر حفل تأبين العامري فاروق داخل النادي الأهلي    عام المليار جنيه.. مكافآت كأس العالم للأندية تحفز الأهلي في 2025    10 توصيات في ختام المؤتمر الثالث لمبادرة اسمع واتكلم بمرصد الأزهر    جهاز العبور الجديدة يحرر محاضر لوحدات إسكان اجتماعي مخالفة    «البترول» تواصل تسجيل قراءة عداد الغاز للمنازل لشهر مايو 2024    الخارجية الأمريكية: نراجع شحنات أسلحة أخرى لإسرائيل    بوتين: 90% من المدفوعات في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تتم بالعملات الوطنية    أحمد موسى : مصر لا تتحمل أي مسؤولية أمنية في غزة    «المحاربين القدماء وضحايا الحرب» تُكرم عدداً من أسر الشهداء والمصابين    جدول امتحانات الصف السادس الابتدائى 2024 بالجيزة .. اعرف التفاصيل    توت عنخ آمون يتوج ب كأس مصر للسيدات    أمطار حتى الإثنين.. الأرصاد السعودية تحذر من بعض الظواهر الجوية    الثقافة جهاز مناعة الوطن    نجوم الفن ينعون والدة كريم عبد العزيز: «ربنا يصبر قلبك»    أولادكم أمانة عرفوهم على ربنا.. خالد الجندى يوجه نصائحه للأباء والأمهات فى برنامج "لعلهم يفقهون"    بعد قرار "أسترازينيكا" سحب لقاح كورونا.. استشاري مناعة يوجه رسالة طمأنة للمصريين (فيديو)    أسعار الأضاحي في مصر 2024 بمنافذ وزارة الزراعة    «اسمع واتكلم».. المحاضرون بمنتدى الأزهر يحذرون الشباب من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي    لفترة ثانية .. معلومات عن سحر السنباطي أمين المجلس القومي للطفولة والأمومة    السجن 5 سنوات لنائب رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة بتهمة الرشوة    محافظ أسوان: مشروع متكامل للصرف الصحي ب«عزبة الفرن» بتكلفة 30 مليون جنيه    محلل سياسي: «الجنائية الدولية» تتعرض للتهديد لمنع إصدار مذكرة اعتقال لنتنياهو    حسن الرداد يكشف عن انجازات مسيرته الفنية    «فلسطين» تثني على اعتراف جزر البهاما بها كدولة    أمين الفتوى يوضح حكم وضع المرأة "مكياج" عند خروجها من المنزل    «التجارية البرازيلية»: مصر تستحوذ على 63% من صادرات الأغذية العربية للبرازيل    وكيل وزارة الصحة بالشرقية يتفقد مستشفى الصدر والحميات بالزقازيق    رئيسة المنظمة الدولية للهجرة: اللاجئون الروهينجا في بنجلاديش بحاجة إلى ملاجئ آمنة    تقديم رياض أطفال الأزهر 2024 - 2025.. الموعد والشروط    "عليا الوفد" تلغي قرار تجميد عضوية أحمد ونيس    مناقشة تحديات المرأة العاملة في محاضرة لقصور الثقافة بالغربية    دعاء للميت بالاسم.. احرص عليه عند الوقوف أمام قبره    «تويوتا» تخفض توقعات أرباحها خلال العام المالي الحالي    كريستيانو رونالدو يأمر بضم نجم مانشستر يونايتد لصفوف النصر.. والهلال يترقب    «الجيزة التجارية» تخطر منتسبيها بتخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية    «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن غزة: «الاحتلال الإسرائيلي» يسد شريان الحياة    أحدثهم هاني شاكر وريم البارودي.. تفاصيل 4 قضايا تطارد نجوم الفن    11 جثة بسبب ماكينة ري.. قرار قضائي جديد بشأن المتهمين في "مجزرة أبوحزام" بقنا    يوسف زيدان عن «تكوين»: لسنا في عداء مع الأزهر.. ولا تعارض بين التنوير والدين (حوار)    «8 أفعال عليك تجنبها».. «الإفتاء» توضح محظورات الإحرام لحجاج بيت الله    فرقة الحرملك تحيي حفلًا على خشبة المسرح المكشوف بالأوبرا الجمعة    تعرف على التحويلات المرورية لشارع ذاكر حسين بمدينة نصر    رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر: حصة الاقتصاد الأخضر السوقية الربحية 6 تريليونات دولار حاليا    تعمد الكذب.. الإفتاء: اليمين الغموس ليس له كفارة إلا التوبة والندم والاستغفار    الزمالك يكشف مفاجآت في قضية خالد بوطيب وإيقاف القيد    ذكرى وفاة فارس السينما.. محطات فنية في حياة أحمد مظهر    صحة المنيا تقدم الخدمات العلاجية ل10 آلاف مواطن فى 8 قوافل طبية    محافظ كفر الشيخ: نقل جميع المرافق المتعارضة مع مسار إنشاء كوبري سخا العلوي    مصرع سيدة صدمها قطار خلال محاولة عبورها السكة الحديد بأبو النمرس    صالح جمعة معلقا على عقوبة إيقافه بالدوري العراقي: «تعرضت لظلم كبير»    لمواليد 8 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    ضبط قضايا اتجار في العملة ب12 مليون جنيه    الصحة: فحص 13 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة    إخماد حريق في شقة وسط الإسكندرية دون إصابات| صور    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    إعلام فلسطيني: شهيدتان جراء قصف إسرائيلي على خان يونس    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نص التحقيقات في قضية هروب مرسي من «وادي النطرون».. الحلقة العاشرة
نشر في الدستور الأصلي يوم 11 - 02 - 2014


ضابط أمن الدولة: مهاجمو السجن دمَّروا جميع العنابر
محضر تحقيق

فتح المحضر اليوم 30/7/2013 الساعة 1٫30م بسراى النيابة.

نحن: سامى عبد الجواد رئيس النيابة

ومعتز أحمد سكرتير التحرير

حيث عهد إلينا السيد الأستاذ المستشار المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا بسؤال الرائد محمد عبد الحميد نجم الصباغ، وذلك فى القضية رقم 924/2013 بلاغات النائب العام التى تم انتدابنا من قبل قاضى التحقيق فى تلك القضية، هذا وبمناسبة وجود السيد المذكور خارج غرفة التحقيق دعوناه إلى داخلها وبدأنا سؤاله بالآتى، وأجاب:

اسمى: محمد عبد الحميد نجم الصباغ.

السن: 34.

وأعمل ضابط شرطة بوزارة الداخلية بمصلحة الجوازات والهجرة والجنسية وسابقًا ضابط شرطة بجهاز مباحث أمن الدولة برتبة رائد.

س: وما اختصاصاتك تحديدًا حال عملك بجهاز مباحث أمن الدولة؟

ج: اختصاصى عام فى جهاز مباحث أمن الدولة، حال عملى بمكتب السادات كان من ضمن تلك الاختصاصات هو الإشراف على المعتقلين السياسيين داخل سجون وادى النطرون صحيًّا واجتماعيًّا.

س: وما معلوماتك بشأن القوات الخاصة بتأمين سجون وادى النطرون؟

ج: بالنسبة إلى منطقة سجون وادى النطرون كان فيه كتيبة تأمين سجون وادى النطرون، وديه كان مقرها فى منطقة سجون وادى النطرون، وكان فيها عناصر تأمين بأسلحة آلية وخرطوش وغاز، ووقت الأحداث الخاصة بالثورة تم دعم سجن اثنين صحراوى بفصيلة تأمين.

س: وما قوام تلك الكتيبة؟

ج: ماعرفش عددها بالضبط، العقيد أيمن الزهيرى هو قائد تلك الكتيبة سالفة الذكر.

س: وما تسليح تلك الكتيبة؟

ج: أسلحة آلية وخرطوش وغاز ودروع وعصا وخوزة.

س: وهل تلك الكتيبة مسؤولة عن تأمين سجن اثنين صحراوى؟

ج: أيوه، هى مسؤولة عن تأمين منطقة سجون وادى النطرون.

س: وما وسائل تأمين سجن اثنين صحراوى تحديدا؟

ج: كان فيه عدد 6 مجندين على أبراج السجن الستة ومسلحين بأسلحة آلية، وتم تعزيز تلك القوات وقت الثورة بستة آخرين تسليح خرطوش وثلاثة مجندين على البوابة الرئيسية تسليح آلى، وذلك حسبما علمت من اللواء عدلى عبد الصبور مأمور سجن اثنين صحراوى.

س: صف لنا سجن اثنين صحراوى من الداخل؟

ج: سجن اثنين صحراوى فيه مجموعة من العنابر، واللى أنا كنت مشرف عليهم عنبر واحد واثنين وثلاثة وبالنسبة إلى عنبر واحد ده كان فيه المحكوم عليهم من الجماعات الإسلامية، وعنبر اثنين كان فيه المعتقلين التكفيريين من أبناء سيناء ومحافظات الدلتا، وعنبر ثلاثة كان فيه العناصر الإخوانية فقط، كما يوجد بالسجن مبنى الإدارة وهو على يسار الداخل من باب السجن ويقع عنبر واحد واثنين خلف مبنى الإدارة، وعلى يمين الداخل غرفة التأديب والمرافق والمخبز والمخزن، وده على مستوى مبانى السجن من الداخل، بالإضافة إلى غرفة زيارة ودية بجوار مبنى الإدارة، وفيه كمان غرفتين ملحقتين بالبوابة الرئيسية وهى غرفة نوبتجى البوابة وأخرى لتفتيش الزائرين.

س: اشرح لنا دورك فى الإشراف على المعتقلين والمحكوم عليهم السياسيين؟

ج: أنا بتولى الإشراف عليهم صحيًّا واجتماعيًّا، وتوفير أوجه الرعاية اللازمة للمعيشة داخل السجن، وفى الإطار القومى القانونى بالتنسيق مع إدارة السجن.

س: ما معلوماتك فى شأن واقعة اقتحام سجن اثنين صحراوى وتهريب المساجين السياسيين والجنائيين منه؟

ج: اللى حصل أننى كنت دائم الوجود بصفة مستمرة قبل أيام من أحداث 28 يناير، وذلك لوجود حالة تمرد بين المعتقلين السياسيين والمساجين الجنائيين، بتاريخ 29 يناير 2011 ورد اتصال تليفونى إلى للتوجه لسجن اثنين صحراوى، وذلك فى الثالثة مساءً، وذلك لاستقبال مأمورية معتقلين سياسيين، وعلى الفور توجهت إلى سجن اثنين صحراوى لانتظار مأمورية، وبالفعل حضرت المأمورية فى تمام الساعة الخامسة مساءً برئاسة السيد العميد سامح ناصف من إدارة مباحث أمن الدولة بالسادس من أكتوبر والقوة المرافقة له، وحال فتح سيارة الترحيلات بدأ نزول المعتقلين السياسيين، فوجئت أن من بينهم الدكتور الإخوانى حمدى حسن، ومن أبناء مدينة الإسكندرية الأستاذ صبحى صالح أبو القاسم، والدكتور محمد مرسى والدكتور عصام العريان والدكتور سعد عصمت الحسينى والدكتور سعد الكتاتنى وحسن أبو شعيشع وأيمن حجازى ورجب البنا والثلاثة الآخرين من أبناء محافظة كفر الشيخ والأستاذ أحمد محمد إبراهيم ومحمد أحمد إبراهيم، ودول كانوا معروفين لى مسبقًا ضمن عدد أربعة وثلاثين معتقل سياسى فى المأمورية سالفة الذكر، وخلال استقبالى للمعتقلين دار حديث بينى وبين الدكتور الإخوانى حمدى حسن، حيث إننا من أبناء مدينة الإسكندرية أنا وهو، بالإضافة إلى سابق عملى بقسم شرطة الدخيلة بمديرية أمن الإسكندرية، محل عيادة الدكتور المذكور الخاصة به، وتضمن الحوار توجيه سؤال لى عن سبب وجودى داخل السجن، فقررت له أننى ضابط مباحث أمن الدولة بالسجن، فاستعلم منى عن مكان السيد الضابط مازن غانم الضابط الذى كان يشغل منصب ضابط مباحث أمن الدولة بالسجن قبل حضورى، إلا أننى قررت له أن السيد الضابط تم نقله، وأنا الذى أتولى العمل بالسجن، فقام المذكور بتعريف الأستاذ محمد أحمد إبراهيم، وأخبرنى بأنه أيضًا من أبناء مدينة الإسكندرية، بالإضافة إلى تعريفى بالأستاذ صبحى صالح، تلا ذلك إخطارى بسبب عدم مغادرتى للسجن حتى حينه فأجبته «أمشى وأسيبكم لمين»، فأفاد بأنهم مغادرون اليوم أو باكر على الأكثر، فأفدته بعبارة «ينفع تيجى النهارده وتمشى بكرة»، فقال لى «إحنا هنعقد نشكل الحكومة النهارده، وخلاص مش هيبقى فيه حاجة اسمها أمن دولة»، وعقب ذلك قمت بتسكينهم داخل زنازين عنبر ثلاثة بواقع أربعة معتقلين داخل كل زنزانة، ثم قمت بعد ذلك بإخطار السيد العقيد محمد أبو زيد رئيس مكتب أمن الدولة حال ذلك تليفونيا لحين مقابلته، وذهبت إليه بمكتبه الكائن بمدينة السادات وأخطرته بمضمون ما سبق مرة أخرى، وقام بدوره بإخطار السيد اللواء مدير أمن الدولة بالمنوفية لاتخاذ اللازم وإخطار مديرية الأمن بضرورة تعزيز السجون بقوات كافية، ثم توجهنا فى تمام الساعة التاسعة مساءً لسجن اثنين صحراوى عقب المرور على جميع السجون حوالى الساعة التاسعة مساءً، ومكثنا هناك حتى الساعة الواحدة وصباح يوم 30 يناير 2011، وذلك لوجود تمرد وشغب عام داخل سجن اثنين صحراوى من المساجين، حيث فاتنى أن أذكر أنه وفى الساعة الحادية عشرة والنصف مساء يوم 29 يناير تلقينا أنا والعقيد محمد مصطفى أبو زيد عدة تليفونات من العقيد أشرف فتحى رئيس مباحث منطقة سجون وادى النطرون مفادها ما يتردد من المساجين الجنائيين من اعتزام أهل بعضهم من أبناء مدينة النخيلة بالحضور باستقلال سيارات مسلحة، فى محاولة لاقتحام السجن وتحرير ذويهم، وطلب السيد الضابط أشرف فتحى الإمداد بتعزيزات من مديرية الأمن أو الأمن المركزى، إلا أن تلك التعزيزات لم تصل نظرًا للظروف التى كانت تمر بها البلاد، وبعد ذلك غادرنا من سجن اثنين صحراوى الساعة حوالى الواحدة والربع مساءً صباح يوم 30 يناير فى اتجاهى بمنطقة السادات وبرفقتى العقيد محمد مصطفى أبو زيد، وبمجرد دخولنا تلقيت اتصال تليفونى آخر من السيد العقيد أشرف فتحى وأبلغنا بقيام مجموعة مسلحة تستقل سيارات نصف نقل مزودة بالأسلحة وسيارات دفع رباعى، وقامت بإطلاق وابل من النيران على نقاط التأمين والحراسة الخارجية لمنطقة السجون، الأمر الذى أدى إلى قيام القوات بالرد عليهم بإطلاق النيران حتى نفدت ذخيرة القوات وانسحبنا، واستكمل المقتحمون باختراق السجن عقب الدفع بلودر لكسر باب السجن الرئيسى واستكمال مسيرة الهجوم إلى السجون الثلاثة وكسر بوابتهم بمعرفة اللودر وتحطيم محتوياتهم وتدمير وتهشيم جميع العنابر والأقفاص التى أمامها، والتى يقطن فيها أبناء بدو سيناء المحبوسين فى قضايا مخدرات وحيازة الأسلحة، بالإضافة إلى تحطيم غرف عنبر الإعدام بالكامل ونشر الأبواب الخاصة بالغرف من خلال منشار كهربائى، وذلك عقب فشلهم فى كسر تلك الأبواب من خلال إطلاق وابل من الرصاص من الأسلحة النارية التى بحوزتهم، حيث إن من بين المحكوم عليهم بالإعدام ثمانية من بدو سيناء، وفى تمام الساعة الرابعة والنصف صباحًا، ورد اتصال تليفونى من السيد المقدم أحمد الوكيل رئيس مباحث سجن اثنين صحراوى يتضمن وقوع اعتداء مسلح على السجن من الخارج واستهداف أفراد الحراسة المعينة لتأمين السجن من خلال سيارات نصف نقل محمل عليها أسلحة جرينوف وسيارات دفع رباعى، الأمر الذى أدى إلى انسحاب القوات عقب نفاد ذخائرها دون وصول أى تعزيزات، وفى تمام الساعة السادسة صباحًا اضطرت القوات إلى الانسحاب حتى لا تتعرض للموت، وفى الساعة السابعة والنصف صباحًا ورد اتصال تليفونى للسيد العقيد محمد أبو زيد من قطاع مباحث أمن الدولة مفاده وجود حريق بداخل سجن اثنين صحراوى، وأبلغنى بأنه متوجه إلى سجن اثنين صحراوى للاستعلام عن الحريق والاطمئنان على المعتقلين فى حالة عدم تمكنهم من الهرب، فأنا قلت له إن الطريق غير آمن، وأنه يتوجه إلى السجن مستقلاً سيارتى الخاصة بالمكتب، حيث إنها سيارة نصف نقل، ويمكن التمويه حيال توجهه للسجن مستخدمًا إياها، وبالفعل توجه وبرفقته السيد الرائد محمود طه رئيس مباحث مركز السادات وعدد من أفراد الشرطة السريين التابعين لمكتب أمن الدولة، وحال توجههم للسجن شاهدوا فى الطريق سيارة ملاكى قادمة فى الاتجاه المخالف القادمة من ناحية سجن اثنين صحراوى، وتعرف فرد الشرطة السرى على القيادى بالتنظيم الإخوانى المدعو السيد عياد، وهو بداخل السيارة وبرفقته مجموعة من الأشخاص غير المعلومين لديه، وأبلغ العقيد محمد أبو زيد بما شاهده فقام العقيد محمد مصطفى أبو زيد بالاتصال بالمدعو إبراهيم إبراهيم مصطفى حجاج وهو أحد قيادات التنظيم الإخوانى بمدينة السادات من خلال الهاتف المحمول الخاص بالسيد رئيس وحدة المباحث، والذى أكد الأخير ما جاء بأقول فرد الشرطة السرى من مشاهدته للإخوانى السيد عياد، حيث راوغ الإخوانى إبراهيم حجاج فى الحديث، إلا أن السيد العقيد محمد أبو زيد قرر له أنه على علم بأنه داخل السجن، ثم سأله عن حال الإخوة المعتقلين وعددهم أربعة وثلاثين، فأفاده بأنه قد تم فك أسرهم، وأنه يقوم حاليا بإخماد الحريق وتحرير باقى المسجونين، وده كل اللى حصل واللى رواه لى العقيد محمد مصطفى أبو زيد خلال عودته من تلك المأمورية.

س: متى وأين حدث ذلك؟

ج: الكلام ده حصل من وقت إخطارى واستقبال المأمورية من الساعة الثالثة عصر يوم 29/1/2011 وحتى صباح يوم 30/1/2011 الساعة الواحدة والنصف صباحًا حال رجوعى إلى منطقة السادات مع العقيد محمد مصطفى أبو زيد.

س: ومتى تحديدًا قمت باستلام تلك المأمورية؟

ج: هما لما بدأوا ينزلوا المأمورية عرفت ساعتها أنهم من قيادات تنظيم الإخوان.

س: وكيف تبين لك ذلك؟

ج: لأنى تعرفت على عدد منهم وأعرفهم كويس أنهم من قيادات جماعة التنظيم الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين.

س: وما أسماء المعتقلين التى تعرفت عليها بمجرد مشاهدتها؟

ج: حمدى حسن، صبحى صالح أبو القاسم، محمد سعد توفيق، مصطفى الكتاتنى، سعد عصمت الحسينى، عصام حسين محمد العريان، محمد محمد مرسى عيسى العياط، حسن أبو شعيشع، رجب البنا، أيمن حجازى، محمد أحمد إبراهيم.

س: وما طبيعة علاقتك ومعرفتك لسالف الذكر تحديدًا؟

ج: بالنسبة لحمدى حسن أنا كنت بعمل بقسم شرطة الدخيلة مديرية أمن الإسكندرية والتى تقع فى نطاقه الجغرافى عيادة الدكتور سالف الذكر بناحية شارع الجيش، بالإضافة إلى وجود مقر للجماعة بذات الناحية، بالنسبة لصبحى صالح فهو كان مرشح لانتخابات مجلس الشعب على مقعد الفئات عن الدائرة الثانية ومقرها مركز شرطة الرمل عامى 2000، 2005 مرشح الجماعة مستقل، سعد الكتاتنى فمن خلال متابعتى الصحف والمجلات كطبيعة عملى بالجهاز والتى كانت تتطلب منى قراءة الصحف والمجلات، علمت من خلالها أن الدكتور المذكور هو رئيس الكتلة البرلمانية الإخوانية بمجلس الشعب، بالنسبة لمحمد مرسى فقد شاهدت العديد من استجواباته أشهرها استجواب 2003 الخاص بحادث قطار الصعيد، بالإضافة إلى حديثه على إحدى القنوات الفضائية الذى وجه خلاله الشكر لرجال القضاء وتحديدًا المستشار أحمد الزند حول جهودهم المبذولة فى انتخابات مجلس الشعب 2005، ومحمد إبراهيم فتعرفت عليه حال تواجده داخل السجن من خلال الدكتور حمدى حسن لكوننا من أبناء محافظة واحدة، وأعرف الأستاذ محمد إبراهيم وسعد الحسينى من خلال قراءتى للجرائد والمجلات، والدكتور عصام العريان من التليفزيون والجرائد، وشاهدت استجواباته لأعضاء الحكومة بالتليفزيون، أما بالنسبة لأعضاء الجماعة بكفر الشيخ هم حسن أبو شعيشع مسؤول الإخوان بالمحافظة وأيمن حجازى ورجب البنا فهم أشهر من ترشحوا عن جماعة الإخوان بكفر الشيخ.

س: وما معلوماتك بشأن أسباب اعتقال مجموعة ال34 معتقل سياسى سالفى الذكر؟

ج: أنا كنت فى ذلك الوقت المسؤول عن متابعة المعتقلين داخل سجن 2 صحراوى ومجمع وادى سجون وادى النطرون.

س: ما الحالة التى كان عليها سالفى الذكر حال استقبالهم؟

ج: كانوا عاديين وماكنش فيه أى حاجة غير طبيعية.

عبد الحميد الصباغ: القيادى الإخوانى حمدى حسن قال لى يوم 29 يناير «خلاص مش هيبقى فيه حاجة اسمها أمن دولة»
مجموعات اقتحام السجن كانت مسلحة وتركب سيارات دفع رباعى وأطلقت النيران على قوات التأمين
اللواء محمد عزب: عناصر حماس لم تكتفِ بتهريب الإخوان بل هرَّبت المساجين الجنائيين لإحداث فوضى بالبلاد
محمد عبد الباسط: عناصر حمساوية اقتحمت سجن «أبو زعبل» بدليل ظهور أحد عناصرها فى الفضائيات بغزة
3

محضر تحقيق

فتح المحضر اليوم 30/7/2013 الساعة 12٫30 بسراى النيابة

نحن: سامح عصام رئيس نيابة أمن الدولة

حيث عهد إلينا السيد الأستاذ المستشار المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، وبناء على انتدابنا من السيد الأستاذ المستشار قاضى التحقيق فى القضية رقم 921 لسنة 2013 بلاغات النائب العام بسؤال السيد العميد محمد عبد الباسط عبد الله الضابط بجهاز الأمن الوطنى، وبمناسبة وجوده خارج غرفة التحقيق دعوناه داخلها وشرعنا فى سؤاله بالآتى أجاب:

اسمى: محمد عبد الباسط عبد الله.

السن: 52.

أعمل عقيد شرطة بجهاز الأمن الوطنى.

س: ما طبيعة عملك؟

ج: أنا مسؤول عن متابعة التنظيمات اليسارية غير الشرعية بجهاز الأمن الوطنى.

س: وما اختصاصك الوظيفى؟

ج: اختصاصى هو جمع معلومات وعمل تحريات على التنظيمات غير الشرعية الموجودة فى البلاد.

س: ما معلوماتك بشأن واقعة اقتحام منطقة سجون وادى النطرون؟

ج: أنا فى أثناء ثورة 25 يناير 2011 كنت مكلفاً بجهاز مباحث أمن الدولة بتلقى الإخطارات من فروع أمن الدولة على مستوى الجمهورية، وكان من ضمن الإخطارات اللى بتجيلى اقتحامات السجون مثل سجن أبو زعبل ووادى النطرون ومحاولة اقتحام سجن برج العرب عن طريق حوالى 30 عربية نصف نقل عليها مجموعة من أفراد مسلحين أطلقوا النار على السجن، لكن أول ما وصلت التعزيزات لسجن فروا هاربين، ولم يتمكن أى مسجون من الهرب، وبالنسبة لسجن وادى النطرون الإخطار اللى جالنا إن المساجين قاموا بحالة هياج وفوضى داخل السجن فقاموا بإشعال المراتب داخل السجن لإجبار الإدارة على فتح العنابر والزنازين وفشل السيطرة على الوضع ده، وجالى إخطار تانى بعدها بعملية الاقتحام وهروب المساجين.

س: وما توقيتات هذين الإخطارين؟

ج: هو الإخطار الأولانى بتاع حالة هياج المساجين داخل السجن كان يوم السبت مساء يوم 29/1/2011، والإخطار الثانى بتاع الاقتحام وهروب المساجين كان فى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 30/1/2011، بس الوقت تحديدا أنا مش فاكره.

س: وما التدابير التى قمت باتخاذها حال تلقيك تلك الإخطارات؟

ج: أنا دورى إنى كنت رئيس مجموعة تلقى الإخطارات بين فروع جهاز أمن الدولة على مستوى الجمهورية بشأن الأحداث الخاصة بثورة 25 يناير 2011، وكل دورى هو جمع المعلومات وعرضها على رئيس الجهاز لعرضها على وزير الداخلية.

س: وما التدابير التى اتخذها رؤساؤك فى العمل حال عرض تلك الإخطارات عليه؟

ج: هى البلد كانت فى حالة انفلات أمنى، وكان من الصعب السيطرة على الوضع أمنيا.

س: وهل وردت لديك ثمة إخطارات أو معلومات تحدد هوية مقتحمى منطقة سجون وادى النطرون؟

ج: لا، لكن ممكن يبقى فى معلومات عند مسؤول مصلحة السجون، ولكن نرجع فى ذلك إلى ضباط مكتب أمن الدولة بمدينة السادات، نظرا لقربهم من الأحداث، وأن سجن وادى النطرون تابع لهم، وممكن يكونوا عملوا تحريات فى ذلك الشأن.

س: وهل تقوم بإعطاء أوامر أو إصدار تعليمات ردا على الإخطارات الواردة إليك؟

ج: لا، مش دورى أنا، دورى تلقى الإخطارات وعرضها على رئيس الجهاز لعرضها على وزير الداخلية، وهو سيصدر أوامره وتعليماته فى كل إخطار على حدة.

س: هل كنت تتلقى ثمة إخطارات من داخل الجهاز؟

ج: لا، أنا إخطاراتى كلها من أفرع الجهاز الخارجية على مستوى الجمهورية.

س: وهل وردت إليك ثمة إخطارات بفتح السجون أو انسحاب القوات من الخدمات؟

ج: الكلام ده ماحصلش، وماينفعش يحصل، وواضح من خلال التحقيقات والمعاينات أن السجون تم اقتحامها من قبل جماعات مسلحة، واحنا كضباط نرتكب الجريمة ديه؟!، لكن موضوع انسحاب بعض القوات من الخدمات ده ماكانش بأوامر ولكن نظرا لحالة الانفلات الأمنى والثورة الشعبية الضباط وأفراد الشرطة خافوا على نفسهم وانسحبوا من الخدمات لما حصلت حوادث اقتحامات السجون والأقسام.

س: هل وردت إليك إخطارات أو معلومات تفيد بتسلل عناصر أجنبية مسلحة داخل مصر فى أثناء فترة الانفلات الأمنى؟

ج: أيوه، ورد إخطاران من مكتب مباحث أمن الدولة فرع العريش مفاده تمكن المواطنين بالعريش من ضبط سيارة يستقلها شخصين من بدو سيناء وشخصين فلسطينى الجنسية بحوزتهم بندقيتين آليتين وعدد أربع قنابل يدوية مدون عليها بعض الأحرف باللغة العربية، وبجوارها كلمة حماس، والأهالى قاموا بتسليمهم لأقرب نقطة للقوات المسلحة، ومعلومة أخرى مفادها ضلوع عناصر كتائب القسام بمساعدة بدو سيناء فى تفجير خط الغاز المؤدى للأردن بشمال سيناء.

س: وهل يوجد ثمة دور لتلك العناصر فى واقعة اقتحام سجن وادى النطرون؟

ج: أنا ماجليش إخطارات بكده، ولكن المعلومة الوحيدة اللى ممكن أستند عليها هو اشتراك عناصر فلسطينية فى اقتحام سجن أبو زعبل ينتموا لحركة حماس، واللى أكدت المعلومة هروب أحد أعضاء الحركة من سجن أبو زعبل، وظهوره فى أحد البرامج التليفزيونية فى غزة، بعد اقتحام السجن بسبع ساعات، مما يدل أن العملية كانت منظمة، وكان المقصود منها هروب السجناء السياسيين بعينهم، وده فى كل السجون مش فى سجن أبو زعبل بس، والدليل على التنظيم أنه كان بعد سبع ساعات من الاقتحام فى فلسطين.

س: وهل تمت عملية اقتحام السجون بذات الأسلوب؟

ج: هو اللى أنا أعرفه إن سجن أبو زعبل ووادى النطرون تم اقتحامهما بنفس الطريقة عن طريق فتح أبوابهما عن طريق لوادر إلى جانب المجموعات المسلحة المنظمة فى عملية الاقتحام، لكن باقى السجون أنا ماعرفش طريقة اقتحامهم كانت إزاى.

س: وما سبب اقتحام سجن أبو زعبل ووادى النطرون تحديدا بذات الأسلوب وعن طريق جماعات مسلحة؟

ج: هو اللى أعرفه إن السجنين دول إلى جانب إن هما سجون جنائية ممكن احتجاز سجناء سياسيين ومعتقلين فيهما، وكذا الجماعات الإسلامية والمتهمين فى قضايا تخابر.

س: وما تعليقك على اقتحام هذين السجنين تحديدا من قبل عناصر أجنبية وفلسطينية؟

ج: علشان يهربوا السجناء بتوعهم اللى محبوسين فى قضايا تخابر، بالإضافة إلى السجناء الجنائيين والسياسيين والجماعات الإسلامية.

س: ومَن هم تحديدا السجناء السياسيين أو المنتمين للجماعات الإسلامية نزلاء سجنى أبو زعبل ووادى النطرون؟

ج: ماعرفش، لا فى ده مش تخصص فى الجهاز اللى أنا شغال فيه، تخصصى التنظيمات اليسارية وليست الجماعات الإسلامية، ولكن عندى معلومة إن هما يتم احتجازهم فى سجنى أبو زعبل ووادى النطرون، بالإضافة إلى متهمين قضايا التخابر.

س: هل لديك أقوال أخرى؟

ج: لا، تمت أقواله وتوقع منه.

وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقرر، وقررنا صرف الحاضر من سراى النيابة.

محضر تحقيق

فتح المحضر اليوم 7/8/2013 الساعة 11٫30ص بسراى النيابة

نحن: محمد وجيه رئيس نيابة أمن الدولة العليا

حيث عهد إلينا السيد الأستاذ المستشار المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا بسؤال اللواء عادل حلمى محمد عزب، وذلك بناءً على انتدابنا من السيد المستشار قاضى التحقيق فى القضية رقم 921 لسنة 2013 بلاغات النائب العام، هذا وبمناسبة وجود المذكور أمامنا خارج غرفة التحقيق فدعوناه إلى داخلها ورأينا سؤاله بالآتى، أجاب:

اسمى: عادل حلمى محمد عزب.

السن: 54.

وأعمل لواء بقطاع الأمن الوطنى.

س: ما طبيعة عملك؟

ج: لواء بقطاع الأمن الوطنى.

س: ومنذ متى وأنت فى ذلك العمل؟

ج: منذ عام 87 وحتى عام 2011، ثم نقلت إلى ميناء القاهرة الجوى لمدة عام، ثم إلى إدارة النقل والمواصلات لمدة عام أيضًا، ثم عدت مرة أخرى فى أعقاب ثورة 30 يونيو إلى قطاع الأمن الوطنى، وتدرجت فيها من رتبة نقيب حتى رتبة لواء فى 1/8/2013.

س: وما طبيعة الاختصاصات الممنوحة لك بمقتضى هذا العمل؟

ج: منذ عام 1990 تقريبًا وأنا أعمل فى إدارة مكافحة الأنشطة المتطرفة والإرهابية، وعقب عودتى إلى القطاع تم تكليفى كوكيل الإدارة العامة للعنف والإرهاب المحلى.

س: وما طبيعة العمل فى تلك الإدارة واختصاصاتها؟

ج: متابعة ومكافحة الأنشطة المتطرفة والجماعات الإسلامية المتطرفة بصفة عامة، وجماعة الإخوان وتشكيلاتها السرية بصفة خاصة، وذلك من خلال جمع المعلومات حول تلك الجماعات وأنشطتها الهدامة وممارستها غير الشرعية وأفكارها الدينية المتطرفة وعلاقتها بكوادرها خارج البلاد، وذلك بما يتعلق بجماعة الإخوان اعتبار أن الجماعة بالبلاد تعتبر الجماعة المهمة للتنظيم الدولى للإخوان.

س: ما المعلومات التى توافرت لديك بمناسبة عملك حول وقائع اقتحام السجون ومن بينها سجن وادى النطرون فى أثناء ثورة 25 يناير؟

ج: بالنسبة إلى وقائع اقتحام السجون فهى لا تدخل فى اختصاصى، ولكن بالنسبة إلى سجن وادى النطرون كان محل متابعة منى، باعتبار أن به عددا من القيادات الإخوانية كان صدر بشأنهم أمر اعتقال لحين عرضهم على النيابة.

س: وما المعلومات التى توافرت لديك فى هذا الشأن؟

ج: من خلال متابعتى فى ضوء اختصاصى لجماعة الإخوان المسلمين كان قد صدر أمر اعتقال لعدد من القيادات الإخوانية، وهم أربعة وثلاثون شخصًا، أتذكر منهم الرئىس المعزول محمد مرسى العياط، ومحمد سعد الكتاتنى رئىس مجلس الشعب السابق، وعصام العريان، وصبحى صالح، وحمدى حسن، ومحمد أحمد إبراهيم، وعلى عز الدين ثابت، ومحيى الدين حامد، ودول اللى أتذكر أسمائهم، وكان أمر اعتقال صادر لتوافر معلومات عن أنهم سوف يستغلون حالة التظاهرات فى إحداث فوضى داخل البلاد للانقلاب على الحكم الذى كان قائمًا، والاستيلاء على السلطة بالقوة، وذلك من خلال اتصالهم بأجنحة التنظيم بالخارج، فكان أمر الاعتقال احترازيًّا فى ضوء قانون الطوارئ لحين عرضهم بالمحضر على النيابة.

س: وهل صدر بالفعل أمر اعتقال الأشخاص الذين قمت بذكر أسمائهم؟

ج: أيوه، هو صدر قرار الاعتقال شفاهة من وزير الداخلية الأسبق، وهذا فى ضوء القانون.

س: هل تم تنفيذ ذلك القرار؟

ج: أيوه، رغم القبض على أربعة وثلاثين شخصية قيادية وتفتيش مساكنهم.

س: متى تم تحديدًا القبض عليهم؟

ج: تم تنفيذ قرار الاعتقال فجر يوم 27/1/2011.

س: ومتى تم دخول هؤلاء المعتقلين سجن وادى النطرون؟

ج: يوم جمعة الغضب 28 يناير تم تسليمهم إلى سجن وادى النطرون ومرحلين من قوات الأمن بالسادس من أكتوبر.

س: هل شمل قرار الاعتقال أشخاصا آخرين بخلاف الأربعة وثلاثين شخصا الذين تم ضبطهم؟
ج: لأ.

س: ما سبب وضع هؤلاء الأشخاص الذين تم القبض عليهم فى سجن وادى النطرون تحديدًا؟

ج: نظرًا لحالة الاضطرابات التى كانت بالبلاد والمظاهرات، وورود معلومات عن احتراق بعض الأقسام والمؤسسات الشرطية، وخشبة من هربهم تم تسليم هؤلاء المعتقلين إلى سجن وادى النطرون كمكان آمن لاحتجازهم.

س: متى تم اقتحام سجن وادى النطرون؟

ج: تم اقتحام السجن يوم 29/1/2011 وهرب جميع المساجين.

س: هل كان من بين المسجونين الهاربين الأربعة وثلاثين معتقلا.

ج: أيوه.

س: وما المعلومات التى توافرت لك بشأن واقعة هروبهم؟

ج: المعلومات التى توافرت لدىّ كانت من نتيجة إبلاغ الضابط محمد أبو زيد مسئول مكتب أمن الدولة فى مدينة السادات، والتى يتبعها جغرافيا سجن وادى النطرون، حيث أبلغنى أنه وردت إليه معلومات تفيد اقتحام سجن وادى النطرون، وعندما ذهب لاستبيان الأمر نفسه بناء على تكليف منى، أبلغه أحد أمناء الشرطة المرافقة له بمشاهدة أحد العناصر الإخوانية فى الطريق المعاكس «المنطقة ب» المتجهة إلى سجن وادى النطرون، وعندما قام بالاتصال بذلك بالعنصر تليفونيًّا أبلغه هذا العنصر بأنه تم تحرير الإخوة والمعلومات التى توافرت فى تلك الأثناء أن اقتحام السجن كان بواسطة لودارات وسيارات محملة بالأسلحة وسيارات دفع رباعى يستقلها أشخاص يرتدون الزى البدوى وآخرون يتحدثون باللهحة العربية، بالإضافة إلى مساعدة عناصر من حماس وعناصر إخوانية بالبلاد.

س: وما الغرض من وراء اقتحام سجن وادى النطرون؟

ج: هذا الاقتحام كان جزءا من مخطط اعتمد فى محاوره الرئىسية على اقتحام السجون وأقسام الشرطة لإسقاط جهاز الشرطة توطئة لإحداث انفلات أمنى وإحداث فوضى عارمة بالبلاد، وهروب العناصر الإخوانية ومن ضمنهم الأربعة وثلاثون الذين تم اعتقالهم وكذا المساجين الجنائيين لإحداث الفوضى بالبلاد.

س: وما سبب مشاركة عناصر من حماس فى اقتحام سجن وادى النطرون؟

ج: حركة حماس تعتبر الجناح العسكرى لجماعة الإخوان، وذلك كانت مشاركتهم بناءً على تكليف وتنسيق من قيادات جماعة الإخوان مع قيادات حركة حماس على ضرورة التدخل، وإيفاد مجموعات مسلحة من حركة حماس لتحرير الإخوان من السجون ولإحداث الفوضى العارمة البلاد.

س: فى ضوء اختصاصك الوظيفى لمراقبة الجماعات المتطرفة هل تم رصد ثمة معلومات عن وجود عناصر من حماس تسللت داخل البلاد قبل ثورة 25 يناير 2011؟

ج: أيوه، توافرت لدى جهاز مباحث أمن الدولة معلومات بوجود عناصر من حماس للمشاركة فى الأحداث حال قيام ثورة، وكان الهدف من مشاركتهم إحداث حالة فوضى داخل البلاد والمشاركة فى الاعتداء على المؤسسات الشرطية لإحداث فراغ أمنى، وكان ذلك بالتنسيق مع قيادات العناصر الإخوانية داخل البلاد، وبناءً على هذه المعلومات صدر قرار باعتقالهم، ومعلومات أخرى تفيد قيام جماعة الإخوان بإحداث الفوضى واستغلال حالة التظاهرات لقلب نظام الحكم، والاستيلاء على الحكم واستغلال هذه التظاهرات التى كانت ترفع شعارات عادلة، وتحريكها لما يخدم مخططاتهم التى تعتمد فى أحد محاورها على إحداث حالة فوضى عارمة بالبلاد توطئة لإحداث انقلاب والاستيلاء على الحكم، فصدر قرار باعتقالهم.

س: هل لمست متابعة العناصر الإخوانية التى هربت من سجن وادى النطرون عقب ذلك؟

ج: عقب ثورة 25 يناير حدث اقتحام أقسام الشرطة والسجون وحدوث انفلات أمنى وانهيار جميع أجهزة وزارة الداخلية من بينها جهاز مباحث أمن الدولة الذى توقف عن متابعة هؤلاء العناصر الهاربين من السجون، خصوصا فى أعقاب ظهورهم فى الإعلام مع القيادة السياسية فى ذات الوقت فى البلاد.

س: هل لديك أقوال أخرى؟

ج: لأ.

تمت أقواله وتوقع منه.

وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم وقررنا الآتى:

يصرف الحاضر من سراى النيابة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.