قرية برج البرلس من أكبر قري مركز بلطيم بكفر الشيخ، ولكن حجم مساحتها وسكانها يؤهلها لتكون مدينة، فعدد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة.. جرت علي شواطئها معركة البرلس الشهيرة بين القوات البحرية المصرية وقوات العدوان الثلاثي والتي استشهد خلالها الضابط السوري جو جمال وتم اتخاذ ذكري المعركة عيداً قومياً للمحافظة والبرلس تتميز بكونها تطل علي البحر المتوسط كما تمتلك بحيرة من أكبر بحيرات مصر وهي بحيرة البرلس ولكنها تعاني مشاكل بالجملة فتقلصت مساحتها من 180 ألف فدان إلي 95 ألف فدان فقط، بسبب التعديات علي شواطئها وكذلك بسبب تغطية البوص والهيش ثلثي مساحتها والتي تنبهت الدولة لها لهذا قامت باعتماد 50 مليون جنيه لتطهيرها، كما تعاني البحيرة مافيا الزريعة والذين شكلوا عصابات وبلطجية لاصطيادها من زمام فتحة بوغاز البرلس ومنعوا دخول الزريعة إلي البحيرة، مما أدي إلي تقلص إنتاجها من الأسماك بنسبة 70% كما أدي اصطياد الزريعة إلي اندثار نحو 12 نوعاً من الأسماك منها البوري والقاروص والأحناش وسمك موسي.. مافيا الزريعة أجبرت نحو 50 ألف صياد علي الانضمام لطابور البطالة ومن نجا منها وقع فريسة للقراصنة الصوماليين والذين استطاع أبناء البرلس قهرهم والعودة بسفينتهم ورجالهم بينما يجازف العشرات من أبنائهم عبر رحلات الهجرة غير الشرعية، وبالرغم من كون البرلس محمية طبيعية فإنها لم يبق من كونها محمية إلا اسمها فقط باعتراف محافظها الحالي. كما تعاني البرلس والبحيرة التلوث حيث يصب مصرف كوتشنر في البحيرة وسيارات الكسح، مما جعل البحيرة تعوم علي مياه الصرف الصحي والصناعي كما كانت المدينة في السابق تعاني ندرة مياه الشرب التي دفتعها للثورة وقطع الطريق الدولي مما أجبر المسئولين علي إنشاء محطة مياه عملاقة في 2006 وفي 2008 قامت البرلس بثورتها الثانية من أجل رغيف الخبز بعد قرار المحافظ الحالي إلغاء الدقيق المدعم من المستودعات، فقام القضاء الإداري بإلغاء قرار المحافظ وعودة الدقيق المدعم.