مصر تنفي طرده.. وتؤكد: خليل غادر القاهرة برغبته كما طلب دخولها برغبته خليل إبراهيم زعيم العدل والمساواة بدأ خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية كبري حركات التمرد في إقليم دارفور إلي العاصمة التشادية أنجمينا، مما اضطر السلطات التشادية إلي تأجيل زيارة قافلة ثقافية سودانية كان مقرراً وصولها إلي تشاد أمس. وكانت مصادر مطلعة قد كشفت للدستور عن وجود رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم بالعاصمة الليبية طرابلس، في أول محطة بعد مغادرته القاهرة أمس الأول في أجواء من التكتم والغموض علي تحركاته التي أحاط بها سياج من السرية حيث حرصت قيادات الحركة علي عدم الإفصاح عنها. بينما رجحت المصادر توجه خليل إلي دارفور مباشرة من طرابلس، وكانت قد تواترت أنباء عن طرد السلطات المصرية لخليل من أراضيها استجابة لمطالب حكومة الخرطوم التي غضبت من زيارته للقاهرة مؤخراً، وهو الأمر الذي نفته مصادر مصرية رفيعة ذات صلة بالملف السوداني. وأكدت المصادر المصرية أن خليل غادر القاهرة بناءً علي رغبته كما طلب زيارتها بناءً علي رغبته أيضا، كما نفت المصادر تلقيها أي طلب من حكومة الخرطوم لتسليم خليل، وشددت علي أن موقف مصر ثابت في هذا الأمر، وأنها علي مر التاريخ لم تسلِّم أي شخص في أراضيها إلي أي جهة كانت. من جهته أكد كمال حسن علي رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة في اتصال تليفوني ل (الدستور) أن الوفد الحكومي السوداني الذي زار القاهرة برئاسة نافع علي نافع مؤخراً لم يتقدم بطلب للسلطات المصرية لتسليم خليل، مشدداً علي أن الوفد لم يأت إلي القاهرة بخصوص قضية خليل، في الوقت نفسه أرجع خروج خليل من القاهرة إلي أن السلطات المصرية عرفت مدي الانزعاج السوداني من وجود خليل في القاهرة، وأرادت أن تخرج نفسها من الحرج، استجابة للشعور بالقلق السوداني من هذه الزيارة. وتسود مخاوف في الوقت الحالي من عودة التوتر من جديد بين حكومة الخرطوم وأنجمينا بسبب استقبالها لديبي في المرحلة المقبلة، وما زالت حركة العدل والمساواة متشددة بموقفها بعدم عودتها للتفاوض مرة أخري للدوحة إلا بعد إصلاح جذري للمنبر كما اشترطت دخول مصر وإشراكها في العملية التفاوضية القادمة. في سياق آخر، غادر الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي العاصمة القطرية الدوحة أمس الأول متوجهاً إلي العاصمة الألمانية برلين، ومنها إلي العاصمة الفرنسية باريس في إطار تحركاته الخارجية لتعزيز ملف التفاوض حول الوضع في دارفور علي أن يعود إلي الدوحة في الثالث والعشرين من مايو الحالي للبدء في الترتيبات اللازمة لاستئناف الجولة القادمة من مفاوضات الدوحة والمقررة في الثامن والعشرين من الشهر الحالي. وكشفت مصادر مطلعة ل«الدستور» أن زيارة باسولي لباريس بهدف لقاء مع عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان المقيم بفرنسا في محاولة لإقناعه بالانضمام للعملية التفاوضية في الدوحة.