اتفق عدد من الكتاب والمؤلفين على تدشين حملة بعنوان "كِتَابك وكُتّابك في ضيافتك" ليجوبوا من خلالها كل محافظات مصر، ويلتقوا بقرائهم المقيمين خارج العاصمة، حتى يتسنى لهم مناقشة أعمالهم وتوقيع كتبهم، وذلك للتغلب على مشكلة احتكار محافظتي القاهرة والإسكندرية لأبرز الأنشطة الثقافية، وعلى رأسها الندوات وحفلات التوقيع التي تتيح الفرصة لقراء هاتين المحافظتين أن يلتقوا بمؤلفيهم المفضلين لمناقشة أعمالهم الأدبية والحصول على إهداءاتهم وتوقيعاتهم، في الوقت الذي يشكو فيه قراء باقي المحافظات المصرية من عدم زيارة المؤلفين لهم، وقلة الندوات الثقافية وحفلات التوقيع هناك-على حد قولهم- . الحملة من المقرر أن تنطلق من محافظة الشرقية، يوم السبت 7 ديسمبر في نادي الشرطة بالزقازيق، قاعة "الطاووس" في تمام الساعة الرابعة عصرا، برعاية مكتبة "حروف" لصاحبتها الناشرة علا الديب التي تستضيف كل من الكتاب: عصام يوسف مؤلف روايتي "ربع جرام" التي حققت نجاحًا باهرًا ووصل عدد طبعاتها إلى الواحد والثلاثين، و"2ضباط"، وأشرف العشماوي مؤلف روايات "المرشد" و"زمن الضباع" و "تويا" التي وصلت للقائمة الطويلة للبوكر للرواية العربية عام 2013، والدكتور حسن كمال مؤلف رواية "المرحوم"، والمجموعات القصصية "كشري مصر" التي فازت بجائزة ساويرس للقصة القصيرة، و"لدغات عقارب الساعة" و"كان فرعون طيبا"، وعمرو الجندي مؤلف روايات "9 مللي" و"فوجا" و"313″، وهشام الخشن صاحب العديد من الروايات والمجموعات القصصية ومنها "آدم المصري" و"دويتو" و"حكايات مصرية جدا" و"ما وراء الأبواب" و"7 أيام في التحرير"، وحسن الجندي مؤلف العديد من روايات الرعب ومنها "الجزار" وثلاثية "مخطوطة بن إسحاق" و"نصف ميت دفن حيا" و"لقاء مع كاتب رعب" وغيرها من الكتب التي صنعت شكلًا جديدًا ومتميزا في أدب الرعب، ومحمد صادق مؤلف روايتي "بضع ساعات في يوم ما" و"طه الغريب"، وشريف عبد الهادي مؤلف كتاب "كوابيس سعيدة" أول فيلم سينمائي مقروء بطولة أحمد حلمي وبشرى ومنة شلبي ويوسف وهبي لكن على الورق، كتجربة أدبية سينمائية تعد الأولى من نوعها.
ويشارك في الحملة أيضًا مصطفى الفرماوي مدير تزويد المكتبات بدار الشروق، والصحفى فتحى المزين مدير قسم النشر بمؤسسة إبداع، مع توقعات بحضور العديد من المؤسسات الثقافية ودور النشر الكبرى والعديد من الكُتاب والصحفيين والمهتمين بالشأن الثقافى.
وعن ظروف انطلاق حملة "كِتَابك وكُتّابك في ضيافتك"، أكد القائمين عليها من المؤلفين، أنهم عانوا جميعا من عدم تواصلهم مع جمهورهم من القراء المقيمين خارج القاهرة والإسكندرية، حيث طالما أبدى هؤلاء القراء استيائهم من عدم حصولهم على حقهم في استضافة كُتّابهم المفضلين والالتقاء بهم في الحفلات والندوات مثلما يسهل ذلك على القاريء المقيم في القاهرة والإسكندرية الذي يجد فرصة شبه يوميا في حضور الندوات وحفلات التوقيع، مما جعل الثقافة شبه محصورة في هاتين المحافظتين، رغم أن باقي المحافظات بها جمهور شغوف بالقراءة ومتابع ما هو جديد في عالم الإصدارات الورقية سواء رواية أو مجموعة قصصية أو شعر وغير ذلك من أنواع الكتابة والإبداع .
ومن المقرر أن تكون محافظة أسيوط المحطة الثانية للحملة، بعد أن تتضح أبعاد أول لقاء في الشرقية، وقياس رد فعل القراء.