السعودية والإمارات علي رأس القائمة الفقر وانخفاض الدخل أهم أسباب زواج القاصرات من العرب حذرت دراسة أجرتها وزارة الدولة للأسرة والسكان من وجود خطر اجتماعي يهدد كيان المجتمع فيما يخص زواج القاصرات بالأجانب، حيث توصل غالبية المشاركين في الدراسة إلي أن الزوج قد يترك زوجته وهي حامل هروباً من استمرارية الزواج مما يؤدي إلي نسب المولود إلي أحد أقارب الأم كالجد أو الخال من أجل استخراج الأوراق الرسمية التي تحول دون أن يكون مجهول النسب. وتوصلت الدراسة الاستطلاعية والتي أجريت في محافظة 6 أكتوبر وتحديداً في 3 مراكز ومجموعة قري تابعة لها، وهي الحوامدية والبدرشين بالإضافة إلي مركز أبوالنمرس إلي أن زواج الفتاة من غير المصري يسيء من سمعتها، حيث تمارس الزواج كتجارة مقابل المال ولفترة محدودة، مما قد تساهم في توجيههن إلي اتجاهات غير سوية، بالإضافة إلي استغلالهن في أعمال منافية للآداب من خلال الاتجار بهن وإجبارهن علي ممارسة الرذيلة مع السائحين العرب. وكشفت الدراسة عن أن أهم ما تتعرض له الفتيات من زواجهن بغير المصريين في محافظة أكتوبر هو العنف الجنسي والعلاقات غير الشرعية، فالطفلة تصطدم بمحترف كبير السن لا يبالي بضعفها ويطلب منها إقامة علاقات تؤذي صحتها البدنية والنفسية، وإن رفضت ما يريده ينهال عليها ضرباً وغالباً ما تنتهي هذه الزيجات بالطلاق السريع ومع عدم توثيق عقد الزواج تفقد الفتاة جميع حقوقها الشرعية. وتوصلت نتائج الدراسة إلي أن زيادة المهور التي يدفعها غير المصريين بالإضافة إلي فقر الأسر وانخفاض دخلها وخاصة في البدرشين هي أهم الأسباب التي تجعل الفتاة تلقي بنفسها في مثل هذه الزيجات، وأن أغلب الأزواج غير المصريين هم السعوديون يليهم الإماراتيون كما أن السمسار له الدور الأساسي في الزيجات وتساعده زوجته أو إحدي سيدات القرية وذلك تسهيلاً لانتقال الفتيات الأطفال من بيوتهن إلي مقر السمسار لتجنب لفت الأنظار داخل القرية. كما أشارت العينة إلي أن سبب قبول الشباب بالزواج من الفتاة التي سبق لها الزواج من غير المصري هو أن هذا الزواج لا يكلفهم شيئاً، وليس لدي الفتيات مطالب كغيرهن، بالإضافة إلي طمع الشباب في الحصول علي ما تمتلكه الفتاة من أموال الزيجة السابقة.