طرق جديدة للدعاية ابتدعها عدد كبير من المرشحين لانتخابات مجلس الشعب في دوائر محافظة المنيا للترويج لأنفسهم بين الناخبين كان أبرزها استغلال المناسبات الكبير والقضايا المهمة لتبنيها مثل عيد الأم وقضية نقص أكياس الدم وذلك في محاولة لإقناع وجذب الناخبين وأصواتهم. ولم تخل دعاية المرشحين من تعليق لافتات التهنئة بالأعياد خاصة للأقباط وقيامهم بزيارة الكنائس لتقديم التهنئة، كما أن هناك تنافساً من نوع آخر هو اختيار الأماكن الأكثر ازدحاما وشهرة لتعليق اللافتات الدعائية لهم حتي يشاهدها أكبر عدد ممكن من المواطنين. وقبل أشهر من موعد الانتخابات يواجه الحزب الوطني بالمنيا مأزقاً كبيراً في اختيار مرشحيه حيث أبدي عدد كبير من أعضاء الحزب رغبتهم في الترشح في الانتخابات المقبلة بالإضافة إلي الأزمات الأخري التي يمر بها الحزب منها تقدم أمين مساعد الحزب وأمين التنظيم باستقالتهما، هذه الأزمات جعلت الدكتور بهاء فكري - أمين عام الحزب الوطني بالمنيا - يلجأ إلي الأمانة العامة بالقاهرة لحل بعض هذه الأزمات، كما أكد أحد أعضاء الحزب البارزين أن الحزب سيلجأ لتقديم مرشحيه قبل إغلاق باب الترشح بوقت قليل حتي لا يعطي الفرصة لأي من أعضائه الذين لم يتم ترشيحهم لخوض الانتخابات مستقلا وبالتالي يحدث انشقاق بين الأعضاء ويضطر الحزب لفصلهم لعدم الالتزام الحزبي كما كان يحدث في الأعوام السابقة. اللافت للنظر أنه علي الرغم من تخصيص مقاعد للمرأة «كوتة المرأة» فإن هناك مرشحات سيخضن الانتخابات في دوائر عامة وربما يرجع ذلك لارتفاع عدد المرشحات علي مقعدي المرأة حيث وصل العدد حتي الآن إلي مائة مرشحة عدد كبير منهن والأغلبية العظمي لم يمارسن العمل السياسي أو الشعبي، ولكن رأينا أن تخصيص مقاعد للمرأة فرصة ذهبية لدخول البرلمان. والسؤال الذي يتردد في الشارع المنياوي هو: هل تفرز الانتخابات المقبلة وجوها جديدة تكون أكثر اقترابا من المواطنين ومشاكلهم؟ وهل سيقوم الحزب بتغيير الوجوه القديمة التي فقد عدد منهم مصداقيتهم وثقة المواطنين بهم؟
