فرضت انتخابات مجلس الشعب نفسها علي احتفال المواطنين بعيد الاضحي واستغل المرشحون التجمعات الكبيرة للمصلين في الساحات وامام المساجد الكبري في عدد من المحافظات وقاموا بتعليق اللافتات الكبيرة والتي حملت التهنئة بحلول العيد مذيلة بأسم المرشح ورمزه الانتخابي بينما قام انصار المرشحين بتوزيع المطبوعات التي تتضمن الدعاية الانتخابية والسيرة الذاتية للمرشح وكذلك الهدايا مثل الحلوي التي نال الأطفال منها نصيب الاسد. ففي الاسماعيلية تحولت ساحات صلاة العيد المفتوحة والمساجد الكبيرة بالمحافظة الي مايشبه لجان الانتخابات بعدما تجمع مندوبو المرشحين من مختلف انتماءاتهم ووقفوا يوزعون المنشورات الدعائية والسير الذاتية للمرشحين علي المصلين الذين فوجئوا بذلك العدد الضخم من اللافتات التي ملأت الشوارع والميادين في الدوائر الانتخابية الثلاث بالمحافظة وهي الاسماعيلية العاصمة والدائرة الثانية بمركزي فايد والتل الكبير ومركز الاسماعيلية والدا ئرة الثالثة بالقنطرتين غرب وشرق وأبوصوير. واللافت للنظر ان بعض المرشحين قام بنحر الذبائح امام منزله ووزعها علي أبناء الدائرة بينما قام البعض الآخر بتوزيع الاضاحي حية في المناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة في حي السلام وعرايشية مصر حتي يتولي انصارهم ذبحها وتوزيعها علي الاسر الفقيرة. في الوقت ذاته استغل كل مرشح سيارته وخرج بصحبة انصاره يهنئ من يقابله من اهالي الدائرة بالاضافة الي استقبال المؤيدين داخل مقارهم الانتخابية. وفي البحيرة استغل المرشحون هذه المناسبة في حشد اصوات الناخبين بدوائر المحافظة البالغ عددها13 دائرة وذلك من خلال ارسال رسائل قصيرة(SMS) إلي رؤوس العائلات والشخصيات البارزة بالدوائر والقيادات الشعبية الذين يرونهم قادرين علي تحريك الناخبين واقناعهم بمنح اصواتهم لمن يريدون. في السياق ذاته علق عدد كبير من مرشحي المحافظة الملصقات ولافتات الدعاية الانتخابية امام الساحات التي ادي بها المواطنون صلاة العيد وقد حملت هذه اللافتات عبارات التهاني بحلول العيد اضافة الي مناشدة الاهالي بمساندة المرشحين في المعركة الانتخابية المقرر اجراؤها اواخر الشهر الجاري, كما سير المرشحون عددا كبيرا من السيارات التي جابت شوارع القري وزودها بمكبرات الصوت التي ارتفعت خلالها الاصوات مهنئة الاهالي وتطلب منهم الوقوف خلف المرشح. ولم تكن دمنهور بمنأي عن استغلال العيد في الدعايةالانتخابية حيث حرص عدد كبير من المرشحين علي اداء صلاة العيد بساحة ستاد دمنهور الرياضي والجلوس في الصفوف الاولي كما حرضوا علي مصافحة اكبر عدد من الاهالي و كذلك القيادات الشعبيةوالتنفيذية بينما قام البعض الاخر من المرشحين بتوزيع كروت الدعاية عقب انتهاء الصلاة وقبل مغادرة المواطنين. وفي مدينة اسوان كان المرشحون اكثر حرصا علي الوجود في اكبر ساحة بالمحافظة وهي ساحة الصالحين لاداء الصلاة حيث اكتظ الآلاف من المواطنين بها كعاداتهم كل عام وقام عدد من المرشحين بتوزيع اوراق الدعاية المطبوعة والتي شملت تكبيرة العيد.. بينما استغل مجموعة كبيرة من المرشحين تكدس الشارع في أسوان وقراها المختلفة وكذلك مركز داود في يوم وقفة عرفات ونظموا مسيرات داخل الاسواق لمصافحة المواطنين وتقديم اوراق اعتمادهم وفي مدينة ادفو اكبر دوائر اسوان الانتخابية علي الاطلاق توجه نحو90% من عدد المرشحين بالدائرة والذين بلغ عددهم61 مرشحا من جميع القري الي ساحة لاستاد الرياضي التي شهدت اداء صلاة العيد وعقب اداءالصلاة توجه عدد منم الي مقاهي المدينة التي امتلأت وبروادها وتحولت الي خلية نحل لعرض برامج المرشحين وتناول اهم القضايا العامة. وفي كوم امبو معقل الدائرة الثانية تجمع الاف المؤيدين للمرشحين داخل مسجد الجامع القبلي اكبر مساجد المدينة حيث حرص المرشحون علي تهنئة الناخبين بالعيد وقاموا بزيارات خاطفة استهدفت مضايف القير والنجوع لتهنئة العمد والمشايخ وكسب ودهم قبل ايام من الانتخابات. وعن المرأة وباستثناء احدي مرشحات الحزب الوطني المتواجدة حاليا بالاراضي المقدسة لاداء فريضة الحج كانت السيدات حريصات ايضا علي اداء الصلاة بالمساجد المختلفة