أعرب ائتلاف مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان عن قلقه لوجود ملامح قوية لمناخ انتخابي سييء و مضطرب في جولة الاعادة للانتخابات البرلمانية المصرية التي ستعقد غدا، حيث استخدام المرشحين كافة الوسائل غير القانونية في أدائهم الانتخابي بالمخالفة لقانون مباشرة الحقوق السياسية للحصول علي أصوات الناخبين، كما انتشرت حرب الشائعات والمنشورات السلبية والتهديد بتصفية الحسابات وإطلاق النار علي منافسيهم في حالة تعرضهم للرسوب بعدد من دوائر محافظات الشرقية والبحيرة والدقهلية وكفر الشيخ، مما يهييئ المناخ لحدوث حالات شغب ومظاهرات غاضبة تشبه الجولة الاولي للانتخابات. كما أعلن ائتلاف مراقبون بلا حدود عن قلقه من حالة الاستنفار الاجتماعي بين انصار المرشحين والتهديدات المستمرة بينهم، والتي يخشي أن تكون نتيجتها عدم استقرار اجتماعي وحوادث عقب الانتخابات واستهداف لمسؤلي الحملات الانتخابية ومنسقي اعمال المرشحين بالقري والمناطق السكنية داخل دوائر النار والدم بمحافظات أسوان وقنا و الاقصر وسوهاج والمنيا بعد تعرضهم لتهديدات كبيرة . وأشار الإئتلاف إلي قلقة نتيجه لما وصفة باعتماد المرشحين من النواب القدامي للحزب الوطني علي علاقاتهم بالأجهزة التنفيذية والأمنية بعد انسحاب مرشحي الوفد والاخوان المسلمين واستمرار مرشحي التجمع والسلام والجمهوري وبعض مرشحي الوفد الذين فضلوا خوض الاعادة مستقلين، مما يزيد من احتمالات تدخل السلطة التنفيذية في سير الاقتراع ونتائجة للمرة الثانية. هذا وقد رصد مراقبو الائتلاف ظاهرة اعتماد بعض المرشحين بصورة كبيرة علي المال السياسي في الترويج لانفسهم بدوائر محافظات الغربية وكفر الشيخ ودمياط والدقهلية والقليوبية والمنوفية، وتقديم الرشاوي الانتخابية من سلع غذائية ومبالغ مالية للناخبين في القري الأكثر تعدادا في السكان والتي شاركت في التصويت بنسب عالية بالجولة الأولي، وقيامهم بتكثيف زيارة المساجد والتبرع بكميات كبيرة من الحديد والأسمنت لمباني المدارس والمعاهد الأزهرية والوحدات الصحية ومراكز الشباب واستخدام أسلوب البيانات الانتخابية المطبوعة للرد علي الشائعات، واستعراض القوة باطلاق أعيرة نارية في الهواء عند دخولهم للقري لتخويف منافسيهم وتكرارها عند خروجهم منها، بالاضافة الي تقديمهم وعود انتخابية براقة عن حل مشاكل الخدمات وعلي رأسها اقامة واتمام مشروعات رصف الطرق والصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء واقامة مدارس جديدة ومكاتب للبريد ومشروعات للشباب لتوفير فرص العمل، باعتبار أن هذه المشاكل تعاني منها 80% من القري المصرية. ورصد مراقبوا ائتلاف مراقبون بلا حدود اختلاف الصورة نسبيا في المحافظات الصحراوية والحدودية وبروز ظاهرة اقامة التحالفات المشتركة بين القبائل بنسبة 100% التي يخوض أحد أبنائها لجولة الاعادة ومحاولة زعماء ومشايخ القبائل مواجهة الانقسامات بين البيوت والعائلات والقبائل الصغيرة التي تنتمي اليها واستقطابها للقبائل التي لها كتل تصويتية في الوديان والتجمعات ، وظهرت بوضوح في دوائر مطروح بين قبائل أولاد علي الأبيض وأولاد علي الأحمر في القضاء علي المشاكل الانتخابية بين قبائل العشبيات والقناشات والقطعان في حين يوجد اصرار من قبيلة الجميعات علي تمثيلها بمرشحها رزق جالي ، واتسم شكل الأداء الانتخابي في دوائر البحر الأحمر بابرام المرشحين المنتمين لقبائل الأشراف والبراهمة لكلمة شرف بينهم والاتفاق بين القبيلتين علي مناصرة المرشحين المنتمين اليهما والتصويت المتبادل بينهما ، وتكرر نفس الأسلوب في دوائر كفر صقر وأولاد صقر وبلبيس وأبو كبير بالشرقية بين القبائل ذات الثقل الاجتماعي والعائلي التي تتأثر بالعصبيات رغم وجودها في احدي محافظات الدلتا بسبب نزوح قبائل العرب والصعيد للاقامة بها . في حين رصد مراقبو ائتلاف مراقبون بلا حدد قيام أطراف أمنية وتنفيذية بدوائر محافظتي شمال سيناء وجنوب سيناء القريبة من الحدود والتي تعاني من تدهور في العلاقة بين القبائل والسلطات الادارية بالمشاركة في اتمام التحالفات بين القبائل لتجنب اثارة المشاكل بسبب التوتر الشديد بين القبائل بتلك المنطقة نتيجة الانتخابات ، واجريت محاولات للتغلب علي المشاكل بين قبائل الفواخرين والخرافين والريشات والأخرسة والرغاوات والروميلات والبياضية والدواغيرية بمناطق العريش لازالة الخلافات بينها وامكانية التناوب مستقبلا علي المقاعد النيابية والاتفاق علي مرشحين محددين للوقوف خلفهم وطافت عدة سيارات مناطق العريش وهي تردد الأغاني الوطنية في اشارة واضحة لدور الدولة في لم شمل القبائل المتنازعة علي مقاعد مجلس الشعب بعد مقتل أحد أبناء المشايخ بمنطقة الشيخ زويد ورفح باطلاق الرصاص عليه وتمسك قبيلته باخذ الثأر، و تكرر نفس أسلوب تدخل الاجهزة التنفيذية في مناطق الطور لازالة الخلافات بين قبائل القرراشة والعليقات والمزينة واتفاقها علي دعم المرشحين المنتمين اليها دون سواهم ، بينما سعت قبيلة الجعافرة في دراو والنوبة وكوم امبو أكبر الكتل التصويتية بأسوان لكسب تأييد قبيلة الأنصار لمرشحها باعتبارها ثاني أكبر الكتل التصويتية . وأعلن الإئتلاف عن وجود شكل اخر من الأداء الانتخابي بدوائر الفيوم في تعامل المرشحين مع الناخبين من خلال خريطة رصدت اتجاهات التصويت في الجولة الأولي، وليس نتائج الفوز واهتمامهم بالتحالف مع مرشحي الاخوان والأحزاب السياسية التي خرجت من الجولة الأولي أو بالانسحاب من الجولة الثانية وتكرر نفس الأسلوب الانتخابي في دوائر طنطا والمحلة بالغربية ودوائر طوخ وشبرا الخيمة بالقليوبية وعدد من دوائر المنوفية والبحيرة، واستخدام المرشحين لسيارات تحمل شاشات صغيرة لعرض صور مؤتمراتهم الانتخابية بالجولة الأولي قامت بالطواف علي عدد من القري ، ولم تتوقف حالات العنف بين أنصار المرشحين في الدوائر التي يشتد فيها الصراع بين مرشحي الوطني فقط وقدم المرشح عبدالمحسن سلامة بدائرة شبرا الخيمة ثان بلاغ لقسم شرطة شبرا الخيمة ضد أنصار منافسه عيد سالم بسب اعتدائهم علي عدد من أنصاره واستيلائهم علي عدد من مواد الدعاية الخاصة به وميكروفون أثناء قيام أنصاره بالدعاية الانتخابية له أمام منزل عيد سالم . وعن دوائرحلوان و6 أكتوبر وبني سويف والقاهرة كان هناك أسلوب مختلف للأداء الانتخابي بالدوائر، بقيام عدد من المرشحين الذين خرجوا من الجولة الأولي بعقد تحالفات مباشرة مع المرشحين المستقلين لمواجهة حالات التزوير المتوقعة من أنصار مرشحي الحزب الوطني و إقصائهم للمستقلين عن دخول اللجان الانتخابية ولجان الفرز وقيام عدد منهم بتوثيق توكيلات متبادلة و للمراقبين لمساعدتهم علي دخول اللجان لرصد الحالات المتوقعة للتزوير، بالاضافة إلي زيادة حدة الشائعات واستغلال النفوذ والعلاقات بالأجهزة التنفيذية والأمنية بين مرشحي الحزب الوطني في الدوائر التي يخوضون فيها معركة الاعادة بمفردهم مما يخشي منه في حدوث أعمال عنف وعدم استقرار جماعي عقب الانتخابي بسبب عدم تقبل النتائج والاحتمالات الكبيرة لتكرار نفس حالات منع دخول الناخبين و تسويد البطاقات والتزوير لصالح عدد من المرشحين دون احترام إرادة الناخبين في اختيار مرشحهم وهو ما يتعارض مع الدستور والقانون وقواعد اللجنة العليا للانتخابات . ورصد مراقبو الائتلاف وجود شائعات قوية داخل بعض الدوائر الانتخابية بوجود صفقات انتخابية لفوز عدد من المرشحين المستقلين وبعض مرشحي الأحزاب بعد انسحاب القوي السياسية المؤثرة في الانتخابات من جولة الاعادة، مما يؤثر سلبيا علي ثقة الناخبين في الاقتراع ورغبتهم في التصويت والمشاركة السياسية بها . وأوصي مراقبوا الإئتلاف من جانبهم بالسماح خلال الاقتراع في جولة الاعادة بدخول مندوبي وكلاء المرشحين للجان الانتخابية ولجان الفرز، وعدم تكرار نفس الأسلوب في المنع لهم من دخول اللجان وعدم الاعتراف بتوكيلات الشهر العقاري واصرار مسئولي الأمن واللجان علي ختمها من أقسام الشرطة . و تنفيذ قرار اللجنة العليا للانتخابات بالسماح بدخول مراقبي المجتمع المدني بالتصاريح الصادرة للجولة الأولي من اللجنة وعدم التعلل من جانب مسئولي أمن اللجان ورؤساء اللجان الفرعية والعامة من انتهاء صلاحية هذه التصاريح بجولة الاعادة وعدم وصول التعليمات الجديدة للجنة اليهم وفي حالة حدوثه سيكون هناك منع كبير لدور المراقبة الوطنية في جولة الاعادة . والتزام أيضا أجهزة الأمن و رؤساء اللجان وأنصار المرشحين بدخول الناخبين اللجان للادلاء بأصواتهم وعدم غلق اللجان أمامهم وارهابهم وتخويفهم . توقف المرشحين وأعضاء اللجان الفرعية من تسويد البطاقات الانتخابية وتزيف ارادة الناخبين ومصادرة حقهم في انتخابات تنافسية