طالبان تقتحم مبنى المخابرات وتشتبك مع القوات الأفغانية قوات الناتو في أفغانستان تفتح نيران أسلحتها على "أتوبيس" قتل أربعة مدنيين وأصيب 18 آخرون عندما فتحت قوات حلف شمال الأطلسي الناتو نيران أسلحتها على أتوبيس في إقليم "قندهار" جنوبي أفغانستان صباح اليوم. وقال زلماي أيوبي، الناطق باسم حاكم الإقليم إن من بين الجرحى نساء وأطفال. وأوضح أيوبي أن سائق الحافلة، التي كانت في طريقها من "قندهار" إلى إقليم "أروزجان"، تجاهل أوامر القوة الدولية له بالتوقف نظراً للظلام الذي كان يغطي المنطقة. وفتحت القوات الدولية نيرانها بإتجاه الأتوبيس، وقد أكد الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، زميري بشاري، الحادث، في حين لم يصدر أي تعليق فوري من قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف." وبرغم تراجع حوادث سقوط مدنيين بنيران القوات الدولية في الآونة الأخيرة، إلا أن تلك الحوادث أدت إلى توتر العلاقة بين أفغانستان والدول الغربية التي تساهم بقوات عسكرية للتصدي لمقاتلي طالبان منذ إسقاط الحركة أواخر عام 2001، كما أثارت استياء الشارع الأفغاني. ويذكر أن مصدراً أمريكياً كان قد كشف في فبراير الماضي، أن توجيهات سرية جديدة صدرت لقوات التحالف في أفغانستان لوضع قيود على حملات الدهم الليلية التي تشنها القوات الدولية على بيوت ومقار المدنيين الأفغان، وسط تصاعد السخط الشعبي من سقوط مدنيين خلال العمليات العسكرية. وتأتي القيود الجديدة لتخفيف حدة التوتر بين القوات الدولية والمدنيين الأفغان في محاولة للحفاظ على تأييد الرأي العام الأفغاني لقوات التحالف المنتشرة هناك. شار إلى أن تزايد أعداد الضحايا المدنيين على أيدي القوات الأمريكية وقوات الناتو أدت إلى زعزعة العلاقات بين أفغانستان والولايات المتحدة، وتقويض ثقة المدنيين الأفغان تجاه قوات التحالف. في الوقت نفسه، أعلنت مصادر أفغانية أمس أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الأمن وعناصر من حركة طالبان اقتحموا مقر الاستخبارات الأفغانية في مدينة قندهار، وذلك بعد أقل من ساعة من مقتل وإصابة 22 مدنيا عندما أطلقت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" النار على مدنيين. وأعلنت حركة طالبان أعلنت مسئوليتها عن الهجوم ، مؤكدة أنها تستهدف مسئولين في قسم المخابرات في هذه المنطقة.