«مانرضاش يخاصم القمر سماه.. مانرضاش تدوس البشر بعضها.. مانرضاش يموت جُوَّا قلبي نداه.. مانرضاش تهاجر الجذور أرضها».. بكلمات مثل تلك تبدأ فعاليات الحدوتة المصرية.. تلك الأيقونة الفنية السينمائية الغنائية التي إجتمعت علي صياغتها وصناعتها أسماء مثل تلك .. «عبد الرحيم منصور».. «أحمد منيب».. «يوسف شاهين».. «محمد منير».. لتتعدي في النهاية كونها مجرد أغنية إلي كونها بهاريز تاريخ الشعر والموسيقي والسينما والغناء في مصر.. «حدوتة مصرية» أكثر من مجرد أغنية بكثير .. إنها النموذج الأمثل لما يمكننا أن نطلق عليه أغنية وطنية بجد.. أغنية تحب الوطن بدون أن تطنطن له .. أغنية للناس جميعهم بمن فيهم الحاكم.. مش أغنية للحاكم فقط وليذهب الناس للجحيم.. أغنية تؤكد أنه .. «لا يهمني اسمك .. لا يهمني عنوانك.. لا يهمني لونك ولا بلادك.. مكانك.. يهمني الإنسان.. ولو مالوش عنوان». الليلة .. في نادي سموحة بالإسكندرية موعدنا مع أحد فصول تلك الحدوتة المصرية.. موعدنا مع حفلة الملك محمد منير.. كل عيد ربيع وإنتوا اللي بتتمنوا تكونوه.. Peace