يسمى ضفدع السهم السام، والاسم العلمي له dendrobates، ويبلغ طوله من 2 إلى 5 سنتيمترات فقط، ويصل وزنه إلى 3 جرامات، إلا أنه يمتلك من السُم ما يكفي لقتل 10 أشخاص أو 20 ألف فأر. ويبلغ متوسط عمر الضفدع الأزرق 9 سنوات، وتقوم أنثى الضفدع بوضع البيض في الماء لمدة 12 يوما، وتنضج صغار الضفادع بعد 12 أسبوعا تقريبا. ويقفز الضفدع السهمي مسافة من 10 إلى 20 سنتيمترا فقط، وهو قادر على قتل الإنسان بمجرد ملامسة جلده، والذي يفرز مادة سامة تسمى "باتراكوتسينا". ويعتقد مجموعة من العلماء بجامعة بوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية أن هذه الضفادع تفرز السكريات والأحماض الصفراوية التي تكتسبها من الحشرات التي تتغذى عليها، وخصوصا النمل، وتساعد الأحماض الصفراوية الموجودة بجهازها الهضمي على حمايتها من سموم الحشرات نفسها بعد ابتلاعها. وأوضح العلماء أن العصارة الصفراوية التي تفرز على جلد الضفدع السام تساعد على ابتعاد الحيوانات المفترسة عنه، لأن مذاق تلك العصارات يكون شديد المرارة، كما أن السم يختفي من جسم الضفدع إذا ما ابتعد عن تناول تلك الحشرات. يعيش الضفدع السام بالقرب من مياه الأنهار والبحيرات، ويوجد بكثرة في الغابات الاستوائية في البرازيل وكوستاريكا. يذكر أن الضفادع ظهرت لأول مرة على وجه الأرض منذ 180 مليون سنة، ويوجد نحو 2700 نوع، ويعيش بعضها في الماء أو بالقرب منه، ويعيش بعضها الآخر في البر ويأتي إلى الماء للتزاوج فقط. ويتميز الضفدع بنعومة جلده الرطب، وبمنخريه اللذين يقعان على نتوء من الرأس، وبفم مزوّد بأسنان صغيرة على الفك الأعلى، ولسان الضفدع كثير الحركة ومعلق في مقدمة الفم، ويمكن قذفه بسرعة إلى الخارج للقبض على الفرائس الصغيرة، كما أن الضفدع لا ذيل له.
أضف جاليري: الضفدع الأزرق السام * تكنولوجيا اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: