أنا متزوجة منذ 7 شهور وأعشق زوجي جدا، وتزوجنا عن طريق قصة حب جميلة لمدة 7 شهور خطوبة و5 شهور كتب كتاب، ثم تمّ الزواج والحمد لله. المهم إن زوجي إنسان محترم ولكن زعله وحش جدا؛ فهو مش بيكلمني بقاله حوالي 3 شهور بسبب إني روحت مشوار من غير ما أقول له.. أنا كنت عند زوجة أخوه وساكنة على ناصية بيتنا.. ومش ده اللي زعله؛ هو زعل إني ما اتصلتش بيه أعرفه أنا رايحة فين.
تدخل كثير من أخواته وحاولوا إنهم يفهموه إني خلاص مش هاروح مكان من غير ما أقول له، وإني غلطت.. وبرضه مافيش فايدة فيه مش بيسمع لحد.. هو بيعاملني كويس وبيصرف على البيت ومش مخلينا محتاجين أي شيء، وبليل لما يجي من الشغل ياخدني في حضنه وبيكون حنين وعايشين حياة طبيعية.
لكن في حالة صمت.. وأحيانا فجأة وأنا في حضنه ألاقيه بعدني ويديني ظهره وينام، وبعدها بشوية ألمسه ألاقيه بياخدني في حضنه.. أخواته نصحوني إني أنام في حجرة ثانية وأحاول أتقل عليه؛ علشان ده يفرق معه ويجي لي ونتصالح.. لكن مع الأسف ولا فرق معاه، ولو حتى جالي مش بيتكلم بياخدني في حضنه وبس.
الجديد إنه فيه مصيبة اكتشفتها ومحرجة إني أقولها؛ بس مع الأسف لازم أقولها ما دام قرّرت أفضفض معاكم.. أنا اكتشفت إني لما بسيبه بيدخل على النت وبيتفرج على أفلام إباحية، ولما واجهته كان بينام ويغطي وشه وبيتكسف.
قعدت أزعق وأقول له مش هاكمل معاك وقعدت أعيط جامد، ودخلت حجرة أخرى وبعدها صعب عليّ ابني اللي في باطني إنه ينزل يلاقيني سايبة بيت أبوه فماهنش عليّ.. قلت أروح أفهمه إن مش ده الحل، وإنه بيصلي وملتزم ومحترم.. ليه يعمل كده؟؟ وإني هاسامحه بس مايعملش كده تاني.. لاقيته فاتح فيلم تاني وقاعد يتفرج، وأول ما شافني قفله بسرعة، ساعتها قعدت أصرخ وأقول له حرام عليك ربنا مش هيبارك لك، وأقول له هتربي ابنك إزاي وأنت كده؟؟!
في الآخر صعب عليّ وأخدته في حضني وقعدت أطبطب عليه.. في الأول كان رافض ومغطي نفسه بالبطانية ومديني ظهره؛ لكن بعدها أخدني في حضنه وطبطب عليّ.. ومن ساعتها وهو كويس.. مع العلم إن الكلام ده من 3 أيام.. أنا بس عايزة أعرف أنا كده صح ولا غلط؟؟ أنا باحاول أحافظ على بيتي؛ علشان ابني اللي جاي ده، وأعمل إيه علشان يكلمني لأني تعبت من صمته؟؟ أرجوا الرد السريع وآسفة للإطالة.
ferohamd
الصديقة العزيزة.. أهلا بك في "بص وطل" واسمحي لي صديقتي أن أبدأ في عرض مشاركتك من البداية حتى تضعي يدك معي على المشكلة؛ وبالتالي تتمكنين معي من العثور على حل أو حلول لهذا الموقف الذي تشتكين منه.
ولنبدأ بأن الحب والزواج السعيد -ما شاء الله يجمع بينك وبين زوجك الحبيب- وأنك لم تتزوجي فجأة، مما يعني أنك تعرفين طباع حبيبك وخطيبك من قبل الزواج، وأنه إذا وجد منك ما يغضبه سكت ولم يفتح فمه بكلام قاسٍ أو كلام فارغ قد يحسب عليه، ولا تتمكنين من نسيانه.
والحب صديقتي بين الزوجين هو بالفعل ثقة متبادلة بين الزوجين، وكونك لم تستأذني فليس معنى هذا أنك بالثقة تتصرفين بمفردك؛ فتصرفك معناه أنك انفصلت بقراراتك عن زوحك، رغم أنه قرار يبدو تافها ولا قيمة له في نظرك وفي نظر الآخرين؛ ولكنه في نظر زوجك هو انفراد بالرأي وتنفيذه دون الرجوع إليه.
والعقل يقول إنه إذا بدأ الانفراد بالقرارات وتنفيذها في التافه من الأمور فالمسألة قد تتطور لما ليس بتافه، وبذلك تكونان فريقين كل منكما ضد الآخر، بدل من فريق واحد يشعر فيه الرجل أنه القائد، وأنه بلغة الدين والشرع "القوام" الذي يُستأذن في كل شيء؛ حتى تصير الألفة ويعطيك هو حق الخروج والدخول دون إذن.
إذن فمسألة خروجك هذه ذات شقان:
الأول: الانفراد بالقرار وتنفيذه؛ مما يجعل الطرف الآخر أمام الأمر الواقع، وآخر من يعلم.
الثاني: يتساوى عند الزوج خروجك من غير علمه لبيت أمك أو بيت أخيه أو لا قدر الله لمشوار بعيد عن طاعة الله.. وأنت بالطبع تفهمين قصدي..
كذلك قد يكون زوجك ممن لا يحبون اختلاط زوجتهم بزوجة الأخ؛ حتى لا يحدث ما يسمى ب"غيرة السلايف".. وهي جوزها جاب أيه وأنت ماجبتش أيه؟؟ أو هم عندهم أيه وأنتم ناقصكم أيه؟؟ فتبدأ المشكلات بينك وبينه وبينه وبين أخيه.
إذن سكوته معناه أن تعرفي موقفه من تصرفك الأحادي، وينتهي الموقف عندما تعلنين بالسكوت أيضا أنك تعرفين خطأك وأنك لن تكرريه أبدا؛ ليس لأن الموقف أغضبه إنما لأنكما واحد وتحبان أن تكونا دائما واحد إن شاء الله على طول.
فلما إذن طال الموضوع وزاد عن حده؟؟ والسبب على ما أعتقد أنك سمحت لآخرين بالدخول بينك وبين زوجك، وطبعا من تدخل رأيه من رأيك.. ويقولون له: "الموضوع ما يستحقش، ودي كانت على ناصية الشارع وعند بيت أخوك... إلخ".. ما قالوه ليؤكدوا له أنه غلطان وأنك صح، أو على أكثر تقدير غلطك مش كبير أوي يتسحق كل اللي هو عامله ده.
وعلى ما أعتقد فقد زاد تدخل الآخرين من الأمر فلم تعد المسألة بينكما؛ بل صارت على المشاع وكل واحد يقول رأيه، وهذا صديقتي خطأ أسوأ من الخطأ الأول، فلا تكرري أبدا موضوع اللجوء للآخرين ليتدخلوا بينك وبين حبيبك؛ فهو حبيبك الذي لا تحبين أن يدخل بينكما عزول وقت الحب، واللي تغطيه برموش عينيك عن أقرب الناس لك وله في الضراء؛ حتى لا يقع فريسة قسوة لسان الناس، وفي السراء حتى لا يكون بين الداخلين مظلوم في حبه يحسدكم.
وبناء على ما سبق صديقتي.. فالقول بما يحدث بينكما في خلوتكما من هجر في الفراش أمر به الله سبحانه وتعالى حرام.. حرام.. حرام، وكونك أفشيت سر عدم كلامه لك لينصحوك بهجر سريرك وغرفته ففيه معصية لله، وفضح لأسرارك قبل أسرار زوجك؛ بخاصة أمام المقربين منكما.
باقي قصة الأفلام الإباحية التي يلجأ إليها الزوج المتزوج الذي له طاقة جنسية تلح عليه مثل الجوع والعطش، وأنت لم تتراجعي عن موقفك؛ بل تصعدينه بدخول الآخرين ولومه على سكوته ولومه على موقفه.. وأنتِ أولى بالمتعة الجسدية التي يحصل عليها منفردا عندما يرى هذه الأفلام، وبدلا من بذل المزيد من الجهد للتقرب منه لتعود الحياة بينكما لسابق عهدها؛ تحولتِ إلى ماما والواعظ تحدثينه عن الحلال والحرام وتربية ابنكما..
مع إن الرجل لم يغضب الله برؤيته لهذه الأفلام؛ ليتخلص من فضلاته التي تلح عليه بخاصة إنه في بيته مع من أتمنته على نفسها وأتمنها على نفسه.. هذا الرجل في مثل هذه الحالة يلجأ إلى الحرام الذي يتوفر على الأرصفة في كل مكان، وبدلا من أن تستغلي كونه يخجل منك ويغطي وجهه صارحتيه بالنصح وعلو صوتك بالغضب، وكأنك أم رأت ابنها في موقف مشين، وبذلك صورت له نفسك على أنك أعلى دينا وأعلى خلقا.
وواحدة في مكانك كانت حاولت أن تلبس له قميص نوم، وتضع من الرائحة ما يحب زوجها وتقول له أتفرج معك، ثم تلتصق به بدلا من أن تتركه وحده تشاركه.. ويا بخت من عرفت تمنع زوجها عن الحرام بالحلال.
باقي شيء واحد صديقتي.. تقولين إن محاولات النصح والإرشاد ووعدك لزوجك بعدم خروجك من البيت إلا بإذنه بسبب الطفل اللي في بطنك، ونسيتي أبو الطفل اللي أهم في الوقت الحاضر وبكرة وبعده كمان؛ نسيتي أن كل علاقتك بزوجك ما كانت ناجحة وسعيدة تحرك الطفل في بطنك سعيدا وينزل الأرض سعيدا، يعني كان لازم باسم الحب والذكريات الجميلة وضمة زوجك الحانية لك تكون محاولاتك.
يعني من الآخر صديقتي.. فكري في الحاضر وامسكي فيه بإيدك وأسنانك من أجل الحب، ومن أجل حبيبك وزوجك ومن أجلك، واتركي المستقبل والطفل ليد الله الذي وجب أن تحمديه على نعمة الزوج الصالح، وأن تشكريه على أنه هداكِ للسؤال لمن لا يعرفك ولا يعرفه.. وأن تسألي الله بالدعاء في الصلاة وفي كل وقت أن يفتح بينك وبين زوجك بالحق وهو خير الفاتحين.