أنا بحب واحدة أوي، وهي كمان بتحبني؛ بس فيه حاجات بتضايقني فيها؛ زي إنها فضولية، وعارفة كل الصبيان، بس هي بتاخدهم إنهم إخواتها؛ بس الموضوع ده بيضايقني وكلمتها فيه، وهي مش عايزة تتغير؛ طبيعتها كده مش رومانسية هادية في حالها، لا على طول شعنونة؛ بالرغم من إنها في قمة الاحترام، وأنا لما بالاقي أي حد بيكلمها على فيس حتى أو الإيميل باتضايق جدا، وباضايقها هي كمان وهي عادي، بترد عليهم وتتكلم معاهم من منطلق إخواتها. فمش عارف أنا كده غلطان، ولا هي المفروض علشاني تقلل الكلام ده خالص؟؟ وإحنا يعتبر متفقين على الارتباط ببعض، يعني مش مجرد تسلية.. مش عارف أعمل معاه إيه؟؟! A.F بسهولة ممكن الواحد يفهم من رسالتك إنك ما زلت طالبا أو صغير السن، فعالمك وعالم صديقتك أو حبيبتك لم يزل عالم "صبياني" مليء بالحركة والنشاط، فحبيبتك الشعنونة والتي لا تدري كيف تتصرف معها وبتغير عليها تتصرف على طبيعتها أكثر من اللازم. صديقي يمكنني أن أصرخ الآن كشيوخ الفضائيات وأقول لك إن علاقتكما حرام، ومش المفروض أن تحبها أصلا -كما سيأتي في تعليقات الناس عندما تنشر فضفضتك- ومش المفروض أن تتحدث البنت مع الأولاد من أصله، أو أن تختلط بهم حتى لو كنتما متفقين على الارتباط أو لا. ولكني لن أقول لك ذلك؛ سأقول لك إن طبيعة ظروف المجتمع الآن تفترض الاختلاط، وإن صديقتك وأتمنى أن تعاملها كصديقة قبل أن ترى فيها الحبيبة، وتراعي فيها الله مثلما تراعيه في أختك، فهي معرضة للكثير من العلاقات والاختلاط؛ ولكن حبك لها يوجب عليك أن تنبهها إلى الطريقة التي يفكر بها "الصبيان" من أصدقائكما، وأن الشعننة والانفتاح الزائد سيكسبها سمعة سيئة حتى لو كانت شديدة الاحترام، كلمها في الموضوع من هذا الجانب ولا تبين أنك تفعل هذا من منطلق الغيرة والتسلط والاستحواذ عليها؛ ولكن من منطلق خوفك عليها وتقديرك لها. أخبرها أنه لا يجب أن يرى الجميع صورها على فيس بوك، أو يروا لها صورا غير لائقة، وأنه لا أحد يستحق أن تتحدث معه لفترات طويلة على الشات ما دام لا يوجد عمل أو موضوع مهم يستحق؛ لأن هذا سوف يطمع فيها كل من في قلبه مرض، وهي لا تستطيع تمييز الجيد من الرديء؛ وخاصة في هذا الزمان. وصدقني لو استوعبت فكرتك ستقلل كلامها، أو ربما ستضع له حدودا ترضيك وترضي الله كذلك، وعامل الله فيها، ولا تترك علاقتكما تتطور في أي طريق خاطئ؛ حتى يأذن لكما الله بالارتباط.. وربنا يوفقك.