أنا مخطوبة من 3 سنوات بس أكيد خلالهم كان فيه أيام كويسة وأيام كلها مشاكل؛ بس مشكلتي معاه إن كل مشكلة يقول مش عايز الموضوع ده. أنا تعبت.. مش عارفة أعمل إيه ومش معقول أسيبه بعد 3 سنوات وأنا داخلة على الرابعة كان مفروض شهرين أو 3 ونتجوز؛ بس الكلمة دي بتخوّفني، وعلى طول بافكر أسيبه؛ بس بعد ما وقفت معاه كل ده، بسهولة أسيب كل ده لحد تاني. أنا مخنوقة.. مخنوقة بجد.. وشكراً. newlove اعترف لك صديقتي العزيزة أنني تعجّبت كثيراً من رسالتك، ليس بسبب المشكلة التي تتضمّنتها الرسالة ولكن بسبب طريقتك في كتابتها. فعادة ما تبدأ الرسائلُ التي تحوي مشكلة كمشكلتك كالتالي "أنا مخطوبة وبحب خطيبي أوي، لكن فيه مشاكل كتير بيننا". ولكنك لم تفعلي؛ فرسالتك كلها لا تحوي كلمة واحدة تدلّ على الحب؛ ولكن مصطلحاتك كلها كانت على نمط "أسيبه بعد كل ده" أو "أسيب كل ده لحد تاني"، وهكذا. كل هذه الكلمات جعلتني أشعر بأن استمرارك معه كل تلك السنوات كان استخساراً للمجهود الذي بذلتِه معه وليس حباً فيه أو رغبة منك في استمرار تلك العلاقة. لذا فإن علاقتكما تعاني من مشكلة أكبر بكثير من كونه عصبياً أو متهوراً.. فمعنى أنكما بعد 3 أو 4 سنوات من الارتباط لا يزال عندكما مشكلة في التواصل، وأنه عند كل مشكلة تحدث بينكما يقرّر هو "إنه مش عايز الموضوع ده"، وأنت تفكّرين في نفس الشيء؛ ولكن الفارق بينك وبينه أنك تفكرين في الموضوع بينك وبين نفسك وليس عندك الجرأة لأن تعلنيها؛ معنى هذا كله أن هناك شيئاً خطأ في علاقتكما من البداية. إذ إنه بعد كل تلك السنوات، كان من المفترض أن تكونا في قمة الحب، تحلمان وتخططان سوياً لحياتكما القادمة؛ بدلاً من أن يعيش كل منكما وهو يحمل خنجراً للآخر وراء ظهره لن يتوانَ في إظهاره في أي وقت. ونصيحتي لكِ أن تجلسي مع خطيبك جلسة صراحة، تحكين له فيها عن كل ما يُقلقك منه، وتطلبي منه أن تؤجلا موعد الزواج حتى تشعرا بالاطمئنان على علاقتكما، وتصلا لحلول للمشاكل التي تواجهانها. ولا تنسي -صديقتي العزيزة- أن الزواج مشروع عمر يجب أن نكون حذرين جداً قبل أن نخطو أي خطوة فيه، ولذا فأنا أريد منك أن تمحي من ذهنك فكرة أن تُكملي في علاقة تشعرين أنها فاشلة، لمجرد أنك نادمة على السنين التي أهدرتِها فيها؛ لأنك لو استمريتِ في تلك العلاقة سيكون ندمك أكبر بكثير. وملخص ما أريد قوله لكِ هو أن تُحاولي مع خطيبك أن تُنجحا علاقتكما بكل الطرق الممكنة، ولكن إذا شعرتِ بأنه لا فائدة من كل تلك المحاولات؛ فلا تتردي في إنهاء العلاقة، وكوني واثقة في الله، واعلمي أن نصيبك ستنالينه لا محالة. فتوكلي على الله واستخيريه في كل خطوة، واطلبي منه التوفيق.