أنا مشكلتي إني اتعرفت علي شاب اسمه حمادة، وحبينا بعض جداً، وفي الأول أول ما اتعرفنا على بعض حكى لي على علاقة ببنت قبلي حب 7 سنين، وأنا كان لي 3 تجارب خطوبة فاشلين، ومش نادمانة عليهم، ده نصيب والحمد لله على كل شيء؛ بس أنا قلت إن ربنا عوضني بحمادة لأني بحبه أوي، وهو كمان، وربنا كرم واتخطبنا من أول الشهر، وكنا مبسوطين جداً. بس المشكلة إني باغير جداً عليه، والبنت دي لسه في حياته تحت بند أصدقاء، وأنا عندي مشكلة مش عارفه أتصرف في الموضوع بذكاء، يعني هو حب 7 سنين لازم لو شافها وإحنا مع بعض قلبه هيدق مثلاً هيبص عليها. المهم إن ده حصل قدامي، وأنا كنت مقدّرة إن ده لازم يحصل؛ بس أنا اتوجعت أوي وحسيت إني مش قادرة أرجع زي الأول، واللي حصل إنه عرّفنا على بعض، وكان عنده شغل وسابنا مع بعض وقال لنا اتعرفوا على بعض، وأنا طبعاً اتعرفت عليها بطريقة كويسة وما فيش مشكلة؛ بس اللي اتغير من نظرة عينه وشكله وكل حاجة تعبني أوي حسسني كأني هواء ومش موجودة. ومن يومها وعلاقتنا بايظة، وفيها حاجة غلط وأنا مش عارفة مالي، أنا طالبة منه يغيّر خطه من فترة، وكل مرة يضحك عليّ بكلمتين ومش بيغيره بحجة الشغل وأرقام الشغل. والمشكلة إني أصلاً كان نفسي أثق في حبيبي أكتر من كده، وأبقى عارفة إنه مع 100 بنت؛ بس متأكدة إنه بيحبني. أنا عارفة إن اللي أنا فيه وحاساه ده ممكن يضيّع كل حاجة حلوة حسيناها مع بعض، وأنا مش باقدر أصلاً أزعّله ولا أبعد عنه، وهو عمال يسألني مالي ومش عارفة أوصّل له أنا حاسة بإيه، ومش عايزة أحط نفسي في مقارنة معاه ولا مع أي حد، أنا عايزة لو أنا حتى مش كويسة، وهو أحسن مني مية مرة يحبني زي ما أنا. أنا عايزة أتصرف في الموضوع ده بذكاء، مش عارفة، دماغي واقفة أوي، نفسي في نصيحة أعملها أو أسلوب أمشي بيه معاه. وهو كمان عنده في المواعيد كل يوم بيتأخر، وأنا أقول النوم وحرام والشغل؛ لما بقيت أتضايق وأقول هامشي يقول لي مش هتقدري لغاية ما وصّلني إمبارح إني فعلاً أمشي وأسيبه، وبيقول كده أبقى مش بحبه وأنا رأيي إنه يحترمني زي ما باحترمه. نفسي في طريقة أو أسلوب أمشي عليه يخلّيه يتغير شوية في الحاجات، وموضوع البنت دي إزاي أخلي الموضوع ما يشغلش بالي. fatooooma كما قُلتِ بذاتك يا عزيزتي يجب أن تتصرفي بذكاء؛ فظاهر ما يفعله خطيبك لا تشوبه شائبة، ومن كلامك ليس لنا إلا الظاهر، أما الباطن فعلمه عند الله؛ ولذا فتبعاً لما حكيته؛ فحبيبته القديمة أصبحت مجرد زميلة يقابلها بشكل عارض وفي وجودك؛ بل إنه تركها معكِ أنت ورحل؛ لذا فموقفه لا غبار عليه.. لا تجعلي غيرتك أنتِ توجّه نظره إلى صديقته مرة أخرى، وهذا غالبًا ما يحدث، تكون للشاب زمالة عادية بفتاة، تثير غيرة خطيبته؛ فتبدأ في الضغط والغيرة؛ فيؤدي ضغطها هذا لإعادة فتاها لاكتشاف الفتاة الأخرى والنظر لها بنظرة جديدة لمعرفة مزاياها التي رأتها خطيبته وأثارت غيرتها.. لذا لا توقعي ذاتك في هذا الفخ؛ فما فعلتيه هو الأفضل، تعاملي معها بكل أريحية وود، ولا تظهري أي ضيق أمامها يظهرك بمظهر عدم الثقة.. ولكن على الرغم من كون هذه بداية جيدة؛ إلا أنه عليكِ التمتع بهذه الثقة بالفعل؛ ففكري بأنه كان مع صديقته القديمة 7 أعوام كاملة، وبالرغم من هذا تركها واختارك أنتِ، لقد وجد بكِ ما لم يجده بها عبر هذه السنوات الطوال، لقد فضّلك عليها.. هكذا كلما خطت الغيرة والقلق تجاهك من جانب هذه الفتاة؛ يجب أن تفكّري بهذا. ولذا عليكِ أن تنسي تماماً كافة هواجسك تجاهه التي نشأت من موقف ملاقاتك لحبيبته القديمة؛ فهذه الهواجس ستتسبب في فجوة في علاقتكما؛ بل إن الفجوة بدأت بالفعل كما يبدو من كلامك؛ فأسوء ما تفعلينه هو أن تفسدي علاقتك الجيدة به، فقط لمجرد أفكار في رأسك. فأنت لم تذكري أن علاقته تغيّرت معك، أو أنه أساء معاملتك أو غير ذلك من الأفعال؛ لذا لا تكوني أنتِ السبب في مشاكل بينكما لا أساس لها، ولا تدخلي علاقتكما في دائرة مغلقة من القلق. أنت قلقة؛ فتتغير معاملتك، فيشعر هو بتغير معاملتك فيقلق ليغيّر معاملته معك؛ فيزداد قلقك، وهكذا تبدأ العلاقة في الذبول يوماً بعد يوم بلا مبرر منطقي سوى الغيرة والقلق. وتذكّري جيداً مواقف خطيبك معكِ لم تتغير ولم يفعل ما يدعوكِ لأن تشكّي به مع فتاة واحدة أو مائة فتاة، ولا ما يدلل على أنه ينظر لكِ بدونية أو أنه غير مكتفٍ بك.. كل هذه مخاوفك أنتِ التي تعكسينها على علاقتكما. أما بخصوص انتظارك له عندما يتأخر؛ فأنت أقدر من يحكم على هذا، هل يكون خطيبك بالفعل في عمله؟ أو مشغولاً بأمر هام؟ إن كان فالحب لا يعالج هكذا، ولا يجب أن يكون به منتصر ومنهزم؛ فلا بأس من أن تنتظريه قليلاً؛ فهذا العمل هو مستقبل حبكما والطريق إلى منزل المستقبل الذي تنتظرينه. أما لو كان تأخره هذا غير ضروري حقاً؛ فموقفك جيد عندما تركته ورحلتي، وأخبريه بهدوء وبدون عصبية عندما يقول لكِ إنك لا تحبينه هكذا، أنه بهذا الشكل هو الذي لا يحبك حين يتركك في الشارع منتظرة، عرضه لأنظار السائرين وتعليقاتهم السخيفة، وأنه هو من يجب عليه المحافظة عليك من ذلك.