السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا أحب أن أسجل إعجابي بالموقع والقائمين عليه، وعلى آرائهم اللي فعلا باحس إنها بتهتم بحل مشكلات الأعضاء. ثانيا أتمنى منكم مساعدتي في مشكلتي التي تتعلق بحساسياتي الزائدة؛ فأنا إنسانة عاطفية وممكن أضحي براحتي من أجل من حولي وأخلص لمن أحب كثيرا، ومع الأسف نتيجة لذلك تعرضت لجراح كتير ومريت بمواقف في حياتي كتير. أنا مش صغيرة أنا 35 سنة؛ ومع ذلك لم أرتبط حتى الآن، نعم ارتبطت عاطفيا؛ ولكني كنت في بداية عمري ونتيجة لتربيتي لم ألمح له حتى بحبي، ثم وجدت من يحبني، وتمّت الخطبة ولكن شاء الله أن لا تتم وتكتمل بالزواج مع أني تساهلت وتنازلت كثيرا، وأعتقد أن نتيجة تنازلاتي اعتبرها ضعفا وزاد فيها. المشكلة أني عندما أحب أو أرتبط بشخصية في حياتي أنه إذا حدث شيء وأحسست إن الطرف الآخر يتجاهلني أو يبتعد أبتعد دون أي كلام أو معاتبه.. فهل هذا سلبية أو أنه ضعف في شخصيتي؟؟ وليس شرطا أن يكون حب عاطفي لشاب ولكن حتى لزميلاتي. وحاليا لي زميل أعتبره بمثابة الأخ والصديق، هو أصغر مني سنا ولكنه قريب مني، وحاليا حسبما يقول هو مشغول، ولا أعرف أحيانا أحس بصدق كلامه وأحيانا أخرى أحس وكأنه يتهرب، فأفكر في الانسحاب من حياته. علما بأن هذا الصديق صداقة نت.. نعم تقابلنا ورأينا بعضنا بعض؛ ولكن لم نتقابل إلا مرتين، ومن بعد أحداث ثورة 25 يناير لم نتقابل.. مجرد أننا كل فترة زمنية بنتكلم على الإميل فقط حسب ظروف كلامه فهو دائما مشغول؛ حيث إنه يعمل في مجال خاص، وكما تعرفون تمّ تسريح كمية كبيرة من العمالة بعد الثورة لظروف البلاد، وحاليا لا أدري هل يتهرب مني أم هو مشغول حقيقي. أحيانا كثيرة أحس بصدق كلامه وأحيانا أقول إنه كان تعارف نت وانتهى، هل أنا اعتبر بالطريقة دي سلبية أم أتكلم معه وفيما يحدث؛ مع أني أعرف الرد بأنني مشغول كما أخبرتك. yo_m عزيزتي.. من الواضح إنك فتاة طيبة ومتسامحة بشدة وتؤثرين الآخرين على نفسك؛ ولكن أظن أنك قليلة الخبرة أيضا، فلا تعرفين من هو صادق معك ومن هو خبيث؛ ولذلك عليك أن تتبعي الطريق السليم في التعامل مع الآخرين حتى لا تظلمي نفسك، أو تقعين في خطأ قد تندمين عليه بعد ذلك طوال عمرك. لقد حدثت منك تجاوزات مع خطيبك الأول وربما كانت هي فعلا السبب الذي جعلته يتركك، الخطوبة يا عزيزتي لا يصح أن يكون فيه أي من التجاوزات التي تغضب الله. لقد جعلت الخطبة لتعارف كل طرف على الآخر؛ في شخصيته، وطريقة تعامله، أسلوبه في الحديث، أفكاره، حتى إذا حدث وفق كان بها، وإن لم يتفقا فهو الفراق. أما تلك التجاوزات التي تحدثت عنها فهي شيء لا يرضاه الله، كما أن الشباب ربما يحبون هذه التجاوزات، وعندما تتنازل الفتاة يشعرون أنها فتاة متسيبة ويتركونها. كما أن العلاقات عن طريق النت غالبا ما تنتهي دون ارتباط؛ لأنها لا تكون علاقات سليمة؛ حيث تتعرفين على شاب لا تعرفين عنه شيئا ولا يعرف عنك شيئا، وربما حتى ما تقولونه لبعضكما يكون كله خطأ وليس فيه من الصحة شيء. ولكن عزيزتي الزواج والارتباط الصحيح يكون بعلم الأهل؛ حيث تتقابل العائلات، ويتعرف كلاهما على الآخر بمعرفة الأهل، والسؤال عنه جيدا حتى تدركي أنه إنسان جيد أهل لك، وبعدها تحدث الخطبة وإن وفق الله يتم الزواج. وعلى هذا يا عزيزتي.. فهذا الشاب الذي تعرفت عليه من النت أعتقد أنه شخص ليس جادا، فإن كان جاد كان طلبك للزواج، وذهب إلى أسرتك ليسألوا عنه حتى يتم التعارف ثم الخطبة والزواج. نصيحتي لا تفكري فيه وحتى إن عاود اتصاله بك، فقولي له إن كان يحبك فعليه الذهاب إلى أهلك، إن وافق وجاء إلى أهلك كان بها، وإن لم يوافق فاعلمي أنه مخادع وكانت غايته هي التسلي بك.
ولا تحزني فأنت لا تحتاجين إلا تقوية شخصيتك بعض الشيء؛ حتى لا يستغلك أحد، وحاولي أن تكوني حازمة بعض الشيء مع الصديقات، أما الفتية فقد قلت لك الطريق السليم الذي من المفروض أن تسيري فيه، وفقك الله إلى ما فيه خيرك إن شاء الله.