إذا كانت لديكم مشكلات ( إجتماعية أو نفسية ) ، لا تترددوا في إرسالها إلينا .. ليرد عليها المتخصصون في علم النفس ، وذلك على البريد الإليكترونى التالى: [email protected] تقوم بالرد : رشا زكى انا فتاة عمرى 36 سنة . و انا فى العشرينات تقدم لى احسن الشباب ، كنت وقتها مرتبطة بشخص اعتبرته كل حياتى و تمنيت لحظة ارتباطى به و بعد انتظار سنوات من عمرى ارتبط بغيرى و تزوج منها و ضاعت مع سنوات الانتظار فرصتى فى الارتباط بشاب ابدأ معه حياتى . و كنت مشغولة بعد زواجه بتعب والدى و والدتى و رعايتهم و توفيا و تركانى . أخواتى تزوجوا جميعا و اصبحت وحيدة لا أحد معى حياتى فارغة لا يملؤها شيئ لو ذهبت لاخت لى أحس بزوجها خائف ان اقيم معهم و زوجات شقيقاى نفس الوضع لاحد يسأل عنى . توقعت ان الحياة وقفت لدى عند هذا الحد و فجأة و بدون سابق إنذار و كأن الله لا يريد لى أن أبقى فى هذه الوحدة أخيرا دق بابى عريس فرحت به و لكن ليس خاليا فهو مطلق و لديه طفلان وافقت على هذا و قلت سأكون لهم أما والمفاجأة الثانية هو أن أمه تسكن معه و ايضا قلت سأعتبرها والدتى للعلم هذا العريس يصغرنى بعام طلب منى أن أتقابل مع شقيقتيه فوافقت حتى اتعرف عليهماو لكن عندما تقابلنا ظلوا الاثنين ينظران الى بطريقة غريبة كأنها يتمنان أن يجدا بى عيبا و لم أعطهما الفرصة و لكن لقيت ان كلامها شبه اهانة لى فى شخصى و أن شقيقهما سيتنازل و يرضى بمن هى أكبر منه فى السن. افكر أن أرفض هذا الموضوع و لكن بالنسبة لى هى فرصة أخاف ان تضيع منى لا أجد غيرها هل اتحمل ما يقولونه و لا تنسى أن أمهم ستسكن معى ماذا أفعل ؟ ت.و / القاهرة الرد: أشكرك عزيزتى على ثقتك الغالية فى باب أريد حلاً .. وأبدأ معكِ من بداية مشكلتك الحقيقية ، وهى ضياع سنوات من عمرك فى علاقة عاطفية وهمية ارتضيتِ فيها بعلاقة ذات ملامح واضحة تماماً أنها تمضية وقت بدون مسؤولية الإرتباط الجاد. أنتهز الفرصة هنا لأوجه كلمة لكل فتاة تعيش قصة حب وهمية على أمل أن يكلل هذا الإرتباط بالزواج .. وهى أن التعارف بينكِ وبين أى شخص لا يجب أن يتعدى بأى حال من الأحوال ( شهرين ) ثم عليه بعد ذلك أن يتقدم لخطبتك من أهلك ، فبعد الخطبة يكون التعارف الحقيقى بين الطرفين ومن ثَم الإرتباط الصادق. فى بداية التعارف يجب على كل فتاة أن تستوضح من الشاب نيته من التعرف عليها على أن يعلن لها صراحة أنه تعرف عليها من أجل الزواج .. أما إذا سمعتِ منه عبارت مثل : ( خلينا نعرف بعض شوية قبل الخطوبة ) أو ( مش وقته الكلام فى الجواز) فانتبهى جيداً لأنها عبارت لا تنبأ بخير أو نية طيبة. اسمحى لى أن أقول لكِ أنك السبب الرئيسى فى ضياع تلك السنوات من عمرك مع شخص أعطيتِ له الفرصة ليتلاعب بمشاعرك ، وأهنتِ كرامتك وكبريائك عندما ارتضيتِ بإرتباط غير رسمى وغير معلن للأهل. أرجع معكِ الآن لمشكلتك الحالية مع العريس الحالى .. لأوضح لكِ مسألة هامة وهى أنكِ لا يجب أن تقلقى من شقيقتيه ، أو تجعلينهما سبباً فى رفض عريسك. الأهم فى الموضوع هو العريس نفسه وكيف يتعامل معكِ هو ووالدته ،خاصة انك ستعيشين معها فى حال قبولك الزواج. أما بالنسبة لمسألة أنه يصغرك بعام ، فهذه ليست مشكلة ..فعام واحد ليس بفارق كبير يستدعى القلق . وإذا كنتِ أكبر منه بعام فهو مطلق ويعول وأنت لازلت فتاة لم يسبق لكِ الزواج وتلك ميزة كبيرة فى حقك مقارنة بحالته الإجتماعية. إذا كنت تشعرين بالراحة والإطمئنان تجاه عريسك ، فتوكلى على الله وتزوجيه على بركة الله .. اكرمى والدته وولديه ، وتعاملى مع شقيقتيه بود ولطف وتأكدى أن المعاملة الطيبة ترد لصاحبها بالخير ، كما أنك ستجنين ثمار رعايتك لوالديك أثناء مرضهما.. أما إذا كنتِ غير مطمئنة له ولحياتك معه ، فاصبرى حتى يأتيك الله من يستحقك ويسعدك .. أخيراً أتمنى لكِ السعادة والتوفيق.