السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بجد أنا باشكركم جداً على هذا الموقع اللي فوق الرائع ده، بجد أنا حبيت الموقع ده جداً لأنه هايل؛ بس أنا عندي مشكلة، وأرجو الحل لأن بتعجبني ردودكم الهايلة. أنا عندي 20 سنة، ومشكلتي إني خايفة من العنوسة جداً، حبيت واحد عنده 25 سنة، وكنت قايله لماما، وفي يوم أمي كلّمته وعرّفته إنها عارفة؛ لكنه اتهرّب وقال لها إن عنده مشاكل ماتسمحش بخطوبة دلوقتي؛ برغم إن ظروفه المادية كويسة جداً؛ مع إنه كان بيقول إنه بيحبني. بعد كده بِعِدنا عن بعض؛ وخصوصاً إني سمعت إنه خاطب بنت عمه من قبل ما يعرفني، وأما واجهته أنكر برغم إن عمري ما قابلته؛ كل اللي ما بينّا مكالمات، وفي يوم سمعت إنه في مشكلة، اتصلت بيه من رقم غريب، عرفني من صوتي، وقال لي إنه بيحبني، وأما سألته عن المشكلة قال لي إنه اتعرّف على واحدة مطلقة عندها طفلين، ضحكت عليه واتجوزها من ورا أهله، وأما أهله عرفوا حكموا عليه إنه يطلقها، ودلوقتي هو ندمان عشان هي وقّعته في مشاكل كتير جداً، ومش عارف يسيبها عشان ماسكة عليه شيكات، وبيقول لي اقفي جنبي. ولما قلت له: إنت كداب كدبت عليّ في البداية كتير، قال لي إنه كان بيكدب؛ لكن دلوقتي لأ، وبيصلّي الوقت بوقته، وعايز يتقدم لي.. وفي يوم باكلّمه، قال لي: أنا مع زوجتي، إنتِ مين عشان ماتفهمنيش غلط، وقفل السكة. وبعدين بيتصل عشان يعتذر لي بعدها، وبيقول لي: أنا مش عايز مشاكل معاها.. بس أنا ماسكتش، وبهدلته من حرقة قلبي ودمي، ومادتلهوش فرصة يتكلم أبداً، وكنت ثايرة جداً، وقفلت السكة في وشه.. واتصل ويترجاني؛ بس مارديتش واتقطعت العلاقة، ومابقيتش أشوفه وأنا ماشية خالص؛ لأن بيت مامته في نفس المنطقة؛ بس أنا بعد كده ندمت لأنه لما كان بيكدب كنت بابقى عارفة؛ بس كنت باكمّل معاه لأني بحبه، ودلوقتي لما صارحني، وقفت ضده. ردوا عليّ الله يخليكوا.. أعمل إيه، أنا ضميري بيؤنبني جداً، نفسيتي تعبانة جداً.. آسفة على الإطالة؛ بس أنا قلبي واجعني جداً، وزعلانة أوي. broken.heart أولاً أحب أن أشكركِ على رأيك ومديحِك في موقعنا المتواضع.. تُرى هل ستصدقينين إذا أخبرتُكِ أن مشكلتِك من أكثر المشكلات التي أثّرت فيّ؟ تُرى هل ستصدقين أنها أبكتني؛ فقد أحسستُ بجرحِك ووجع قلبك يخترق ضلوعي ليستقرّ بقلبي؛ فأحزن لحُزنِك وأتألم لألمِك.. لكن حتى لا أُطيل عليكِ، سأنتقل من الكلام عن آلامِك إلى مناقشة المشكلة معكِ.. إن المرء -سواء كان شاباً أو فتاة- إذا أحبّ حقاً؛ فإنه يشعُر برغبة جامحة في الإعلان عن حبه؛ فيُبادِر الشاب بمُفاتحة أهله وأصدقائه، ويسعى للارتباط الرسمي بها، أما الفتاة فتُخبِر أقرب الناس إليها ليُشاركوها فرحتها بإحساسها الجميل؛ ولهذا أخبرتِ أنت والدتكِ، وقد فعلتِ خيراً بإخبارها؛ فقد عَجّل ذلك بإيضاح نواياه السيئة نحوكِ حين تهرّب من الارتباط الرسمي بكِ.. فإذا كانت مشكلاته لا تسمح بالخطوبة؛ على الرغم من حُسن ظروفه المادية؛ فلماذا كان مُستمراً في علاقته معكِ، قائلاً إنه يُحِبُكِ؟ وكيف خطب ابنة عمه؟ بصراحة أنا لا أرى سبباً يدعوكِ لتأنيب نفسك، أو حتى للندم عليه؛ فهذا شاب كاذب، ومُخادِع، وغير مسئول بالمرة؛ فقد خطب ابنة عمه، ولم يحترم كلتيكما حين ارتبط بكِ، كما كذب على أهله وخدعهم حين تزوّج دون عِلمهم.. هل تعتقدين أن إنساناً لم يحترم أسرته ولم يحترم عمه وابنة عمه، ولم يحترِم أبويه اللذين ربّياه سوف يحترِم أي شخص آخر أياً كان؟ هل تعتقدين أنه ساذج لتضحك عليه سيدة مُطلّقة؛ فيتزوجها دون عِلم أهله؟ وكيف ضحكَت عليه؟ هل وعدته بقطعة شوكولاتة، أم وضعت له مُخدّراً في الشراب ليُوقّع على الشيكات؟ لقد تزوجها بملء إرادته ووقّع على تلك الشيكات وهو في كامل قواه العقلية؛ ولكنّ عدم قدرته على تحمّل مسئولية نتائج أفعاله جعَلَته يلوم الآخرين على أخطائه.. إذا كانت زوجته بهذا الشر؛ فتأكدي أنه نال ما يستحق؛ فقد قال تعالى {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}. وإذا كان صادِقاً ويصلي الوقت بوقته -كما يدّعي- فلماذا سمح لنفسه بالتحدُث معكِ وهو متزوج؟ وإذا كانت نواياه هذه المرة حسنة ويُريد الارتباط بكِ؛ فلماذا لم يترُك زوجته؟ ولماذا "قفل السكة" عندما اتصلتِ به؟ تُرى هل يُريدُكِ زوجة ثانية في السرّ فيتزوجكِ دون عِلم أهله وزوجته، ودون عِلم أهلك أيضاً؟ فهل ستقبلين هذا الوضع؟ وهل ستضمنين أنه لن يتحدث عنكِ حينها كما يتحدث الآن عن زوجته التي أوضَحَ أكثر من موقف أنه لن يتركها؟ إنه قرارِك وحدِك؛ فهل تأمنين مثل هذا الشخص على نفسِك وعلى أبنائِك؟ حمداً لله أنكِ قطعتِ علاقتك به، وأنكِ عنّفتِه، وعسى ذلك أن يردعه عن اللعب بمشاعِر بنات العائلات المُحترمات. أنتِ لا تزالين في العشرين من عمرِك؛ أي حديثة السنّ لتخافي من العنوسة، ثُم إن أمور الزواج والموت مُقدّرة بميعاد يعلمه الله وحده؛ فلا يجب أن تستعجلي ما أخّره الله لحكمة يعلمُها هو وحده؛ وإن كنت أرى أنها لم تتأخر.. ولا تجعلي قلقكِ غير المُبرر يقودكِ لزيجة تكون خسائرها أعظم من مكاسبها. رجاء، لا تُهدِري المزيد من وقتك وعمرك ومشاعرك على تجربة تزيد من آلامِك ووجع قلبك؛ فيكفي ما سبق وأُهدِرَ بالفعل. وأُنهي ردي عليكِ بأن أُذكّركِ بالإيمان بالله وبمشيئته؛ فبإذنِه فقط ستُقابلين شخصاً يحترمكِ، ويُحبّكِ ويُقدّركِ، ويثبت لكِ بالأفعال وليس بالكلام أنه يستحقّكِ ويستحقّ حُبكِ واحترامكِ.. أسعد الله كل أيامِك القادمة إن شاء تعالى.