السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولاً: جزاكم الله خيراً على المجهود الرائع ده. ثانياً: أنا عندي مشكلة صغنونة، ومش عارفة أحلّها إزاي؛ الشخص اللي أنا مرتبطة بيه زميلي في الجامعة، وخلاص كلها شهر وهيبقى في كلام رسمي، وأهلي وأهله على عِلم بالموضوع؛ المشكلة إنه فيه بنت زميلتنا في الجامعة بتحاول تقرّب منه، وتتكلّم معاه كتير وبتتصل بيه كتير، وأنا باقول له يقلل من الكلام معاها، ويكون الكلام في حدود الزمالة والدراسة مش أكتر، وهو عارف أخلاقها، وفعلا بيعمل كده. المصيبة إنها اتصلت بيه من فترة مِن رقم ما يعرفوش، وخلت صاحبتها تكلّمه وتعاكسه، وقالت له كلام أخجل إني أقوله، فقفل الخط بعد ما كلّمها بأسلوب حاد، ورجعت اتصلت، وقالت له إنه واحشها جدا، ونِفسها تشوفه وتتكلّم معاه؛ فزعّق معاها وقفل الخط، وطبعا اتجننت؛ لأني كذا مرة حذّرته من الكلام معاها، وهو خايف دلوقتي إني لما أرجع الدراسة أعمل تصرّف مش ظريف أو أحرجها قدام حد، وأنا والله مش هاعمل كده، طبعاً مش معقولة زمايلنا يقولوا بيتخانقوا على ولد!! قال لي خلاص هاقول لها إني مرتبط، لكن حلفت عليه، ورفضت إنه يقول لها؛ لأنها مش أوّل مرة تحصل، وحصلت حاجات زي كده قدامي في الجامعة. أتصرّف معاها إزاي وأعمل إيه أبعدها عنه إزاي؟!! هو محترم جدا وخجول وما بيعرفش يحرج حد، وقال دي بنت مش هاقدر أقول لها حاجة تحرجها. Black rose صديقتنا العزيزة.. المشكلة فعلا صغنونة جدا، والرد عليها سيكون صغنون جدا.. باختصار بعد أن يتقدَّم لكِ هذا الشاب رسميا خلال شهر سينتهي عشم هذه الفتاة فيه، وسيعرف الجميع أنه أصبح خطيبكِ، ولن يجرؤ أحد على الاقتراب منه، كما سيكون بإمكانك وقتها الدفاع عن خطيبك، وهذا حقكِ المشروع.. كما أني من خلال وصفكِ لشخصية خطيبكِ -باعتبار ما سيكون إن شاء الله قريبا- أُحبّ أن أُوجّه له ولكِ نصيحة صغيرة؛ فالحياة اليوم أصعب وأكثر تعقيدا من أن نعيشها بهذا الذوق والأدب الجم، والخوف من إحراج من يستحق الإحراج؛ حيث إن هناك كثيرا من الناس يظنون هذا ضعفا، ويتمادون في التعدّي وتجاوز حدودهم مع هذا الشخص، ولذا أنصح خطيبك بألا يغرق في الصبر على الإيذاء وتحمّل الآخرين والحرج المرَضي؛ لأنه بهذا قد يطمع فيه معدومو الأخلاق من الناس، لا بد أن يقف وقفة واضحة مع كل مَن يُؤذيه، وأن يكون واضحا في علاقاته؛ بحيث لا يتحمّل رعونة أي شخص أو بلطجته عليه، وأن يُؤكّد للجميع أنه قادر على الرد ولا يمنعه إلا الأخلاق.. ومِثل هذه الفتاة التي تتحدّثين عنها لن تفهم خوفه من إحراجها أو تقدّر أخلاقه السامية، بل ستتمادى وتتعدّى حدودها، وهي تراه لعبة مسلية تقول ما في نفسها فيحرج صاحبك، ويحمر وجهه، ولا يقابل ذلك إلا بالاحترام والأدب.. وهذه طريقة تجعلها لا تخشى شيئا من التمادي، أما ما يجب أن يفعله فهو أن يحظر مكالماتها فلا يرد عليها، وأن يقطع كل صلة له بها، ولا يلتفت لها حين يتواجدان في مكان واحد، وهذا ضروري ليقطع أملها إن كان لها أمل في شيء.. وحاولي يا صديقتنا أن تعدلي من سلوك خطيبكِ المستقبلي بأن يكون حازما وواضحا وصريحا، وأن يُقلل من اختلاطه بالجنس الآخر في الجامعة أو العمل؛ لأن لهذا مضاره الأكيدة عليه وربما عليكِ، وأنا لا أقول لكِ أن تخنقيه أو تضغطي عليه، ولكن بالحكمة واللين، وتوضيح أن هذا هو الصواب وهو الدين وهو كمال الأخلاق التي يتحلّى بها. أدعو لكِ الله أن يُوفّقكِ.. وأن يُيسّر لكِ الخير وألا يُؤذيكِ فيما تحبين آمين.