السلام عليكم بص وطل، أنا اترددت كتير إني أبعت مشكلتي؛ بس في الآخر قررت أبعتها علشان ما عنديش حد أفضفض له، مشكلتي كبيرة أوي وغريبة أوي وطويلة أوي. أنا عمري ما كِمْلت ليّ فرحة، ولا عشت زي أي بنت، ولا عشت حياتي، طول عمري عايشة لوحدي. ولما دخلت الجامعة حبيت زميلي في الكلية، وكان أكبر مني، جه وقال لي بحبك، وأنا كنت معجبة بيه؛ ارتطبنا ارتباط محترم، واتعلّقت بيه أوي، وكان كل الناس بتحسدنا على حبنا واهتمامه بيّ. بابا رفض إني أتخطب قبل ما أخلص كلية، صبرنا 4 سنين، والمشكلة أنا كنت بانجح وهو لا، لحد ما أنا خلصت وهو لسه في 3، "دبلرت" عشانه سنة، وحاربت عشان أقنع ماما بيه. هو مستواه الاجتماعي والمالي ممتاز؛ بس لسه طالب وأقل جمالاً مني بكتير، وده كانت سبب رفض ماما وعمامي؛ رغم إنه بيشتغل وعنده عربية ومحترم وابن ناس. المهم أقنعت ماما وعمين من عمامي وبابا، واتخطبنا بعد مشاكل كتير أوي.
بعد الخطوبة قلت خلاص الدنيا ضحكت لي وهادوق طعم الفرحة؛ بس للأسف ما دقتش غير مرار وقهر، كنت فاكرة إن مشاكلي خلصت.. أتاريها بدأت. بعد شهرين من الخطوبة بابا بدأ المشاكل من غير سبب، كان بيعمل مشاكل كتير ومشاكل فظيعة عيب تتحكي؛ رغم إنه بيشتغل بره؛ بس كان مبهدلنا، وكان من غير سبب ما بيردش على خطيبي ولا والده؛ رغم إنه عريس مناسب ومحترم ومتدين وأهله ناس محترمة، وأي أب يتمناه لبنته؛ بس للأسف.. حظي وحش. حاول بابا يفركش لي الجوازة أكتر من مرة، وكان بيحرق في أعصابي هو وعم من عمامي، وكان عمي بيشتم في خطيبي والكلام يوصل لخطيبي؛ بس هو كان بيستحمل عشاني.. فضل بابا كده لحد ما تعبت نفسياً؛ لدرجة إني كان بيغمى عليّ، وقررت أواجه بابا لما ييجي، وفعلاً جه وكان بيقابل خطيبي وأهله أسوأ مقابله. واجهته وقلت له بيعمل ليه كده؟ قال لي ما بحبش حماكي، ومن غير سبب، وده اللي عندي.
اتفاهمت معاه بالراحة، وقلت له عشان أنا أعصابي باظت يشوف حلول، عايزني أسيبه هاسيبه؛ رفض، والأمور هديت بعدها شوية وسافر. وفجأة من غير مقدمات لقيت جدي وخالي أتّحدو مع عمي وعكو كتير في الكلام، وشتمو في خطيبي واتبلّو علينا بحاجات ما حصلتش، حاجات تمسّ الشرف، وربنا شاهد علينا؛ قالوا إنه بييجي لي وأنا لوحدي، وإنه بيحشش وكل الكلام ده وصل لخطيبي، وانهرت تاني، وهو كمان انهار، وحصلت بيني وبينه مشاكل، واتغيرنا إحنا الاتنين. المهم ماما زعلت منهم وأنا أعصابي تعبت تاني، وواجهناهم بالكلام ده، وحصلت مشاكل، وفي الآخر اعتذروا بعد 4 شهور بعد ما دمّروا حياتي وعلاقتي بخطيبي. دلوقتي الأمور هادية إلى حد ما الحمد لله؛ بس المسافة كبرت أوي بيني وبين خطيبي، حاسة إنه ما بقاش يحبني زي زمان، ولا ملهوف عليّ زي الأول، وأنا مش عارفة أداوي جرحي إزاي وأرجّع خطيبي يحبني زي الأول إزاي.. أنا بحبه أوي، وفكرت كتير أسيبه علشانه؛ بس ما قدرتش. R.E صديقة بص وطل العزيزة صحيح من حقك تطلبي أن علاقتك بخطيبك ترجع لما كانت عليه قبل اجتماع أهلك كلهم -سواء أهل أبيك أو أهل أمك- على خطيبك؛ لكن كيف يرجع الزمان من غير ما يرجع له قلب جديد، لا شاف من أهلك اللي شافه ولا اتجرح، ولا شاف الحرمان. يعني عشان تكوني منطقية مع نفسك وتطلبي الطلب ده لازم يكون طلبك ممكن مش مستحيل، يعني كما يقولون "حتى تطاع فأمر بالمستطاع". وعلى ما أعتقد صديقتي فإن علاقتك بخطيبك لن تعود لسابق عهدها طول ما أهلك لهم يد ولسان في علاقتكم، وطبعاً هم عارفين إنه لسه طالب، وأن كل ما يملك من أهله، اللي ممكن ينقلبوا عليك ويبقى كلهم عليك وعليه أهلك وأهله كمان. ولازم نكون منطقيين ونقول حاجة من اثنين: إما أن أهلك كلهم ظالمون أو مجانين، شايفين في خطيبك هذا أشياء مش حقيقية؛ يعني بيتبلّوا عليه من غير أصل للكلام خالص، وهذا مستحيل. أو إنهم شايفين حاجة، الحب مغمي عينك عنها، ولازم تاخدي كلامهم على محمل الجد شوية، وتعرفي أسباب الثورات المنتظمة المتكررة ضد هذا الشخص. وعشان تعرفي هل أسباب استفزاز أهلك ضد حطيبك وعداوتهم ومعاملتهم له بهذه الطريقة -اللي المقصود بها التطفيش- حقيقي أو كذب أو خليط من الحقيقة والكذب، لازم تتكلمي معهم بصراحة بعد ما تخدعينهم، وتقولي لهم إنك فسخت الخطبة، وإنك لن تتزوجي به. ساعتها سيوضّحون لك سبب كراهيتهم له، أو سبب كذبهم عليه إذا كان ما يقولونه بالفعل كذب وما الهدف من ذلك؟ وهل هذا الهدف لمصلحتك ولا ضد مصلحتك؟ خلاصة قولي تظاهري أمام أهلك بأنك اقتنعت بوجهة نظرهم؛ لكن عشان ضميرك يكون مستريّح وما يحصلش ندم بعدين؛ يقولوا لك هدفهم إيه من اللي بيقولوه، واللي بيعملوه، واسمعي بعقلك قبل قلبك أسبابهم؛ لأنهم كثير، وصعب الكثير يتفقوا على حاجة مش حقيقية؛ يعني أكيد فيه حاجة في خطيبك هي التي تدعوهم لذلك، ولو كانت صغيرة جداً قَدْر رأس عود الكبريت اللي ممكن تحرق بيت أو بلد بحالها. وكما ستعرفين أسبابهم ستعرفين هل هذه الأسباب لمصلحتك أو ضدك؛ يعني هم بيقولوا كلام من غير أصل ومن غير هدف ولا كلام له أصل وله هدف. وبعد ما تعرفي الأسباب والغرض منها ستحددين علاقتك بخطيبك وعلاقة خطيبك بأهلك؛ بمعنى أنه لازم يكون معروف ومفهوم أن زواجك بهذا الشخص لا يعني أنت وهو فقط؛ بل يعني زواج عائلتك وعائلته، وإن سكتت عائلتك عن الكلام الآن من غير ما توضّح السبب الذي يدعوها للكلام ربما ترجع تتكلم ثاني بعد الجواز، وبدل ما تبقى فسخ خطبة وفقط؛ يبقى طلاق وضياع لك وربما لطفل كمان. لذلك صديقتي عليك قبل ما تفكري في عودة الحب والمودة بينك وبين خطيبك؛ أن تعرفي سبب تهجّم أهلك المتكرر والمستمر على خطيبك وهدفهم منه، وأن تأخذي منهم موقفاً بتصحيح وجهة نظرهم عنه إن كانوا مخطئين؛ فعلاقته بهم هي الأساس في الجواز؛ لأنه -لا قدر الله- في حال الاختلاف بعد الزواج إن لم يكن لك أهل يحترمهم الزوج؛ ضاعت حقوقك؛ فمن لا أهل له لا حق له. لذلك ارجعي لأهلك وكلّك عقل وحكمة وقولي لهم إنك لن تفعلي إلا ما يرونه صواباً؛ على أن يوضّحوا لك سر تهجّمهم المستمر على خطيبك؛ فربما يكونون على حق ويكون هذا إنذار من الله لك، قبل الفأس ما تقع في الرأس، وتكتشفي ما لم تكوني تعرفين، وربما أنت على صواب وتتمكنين من تفنيد أسباب أهلك وإقناعهم أن يكونوا معك ولا يكونوا عليك. فإذا ما استقرت وجهة نظر أهلك تجاه خطيبك وعاملوه بالحسنى كاعتذار عما سبق وتمهيد لما سيأتي؛ فستعود علاقته بك على أحسن ما يكون، وإن ظل الوضع على ما هو عليه؛ فتوقّعي المزيد من الكلام والأفعال ضد خطيبك والكثير من الغضب والبعد من خطيبك.