السلام عليكم.. أنا بجد باهنيكم على مجهودكم العظيم والواضح في مساعدة الآخرين وطرح المواضيع الهادفة وربنا يوفقكم.. أنا كان عندي مشكلة بسيطة، وثقتي في آرائكم هو اللي خلاني أكتب لكم. أنا اتخطبت بقالي شهر، قرئت فاتحتي من جار أختي أنا ما كنتش أعرفه.. المهم قعدت معاه مرة وبصراحة ربنا ارتحت له جداً، ووافقت عليه، وتمّت قراءة الفاتحة.. بدأنا نقرّب من بعض أكثر، اتعودت عليه بسرعة عشان هو اتعود عليّ بسرعة؛ كأننا نعرف بعض من سنين. الحمد لله هو شاب كويس ويتحمل مسئولية بيت وأسرة، وملتزم؛ بس مشكلتي إني ساعات أحس إني مش عارفة أتعامل معاه، وكذا مرة يكرر جملة (يستنونا)؛ فمثلاً قرايبنا كانوا عازمنا وهو اتأخر بسبب شغله، ولما باقول له اتأخرنا، يقول لي هم اللي "يستنونا".. أنا ما خدتش الجملة بجد؛ لكن برضه يوم الخطوبة عايز يلفّ شوية؛ قلت له والزفة؟ قال لي "تستنانا".. مش عارفة. بدأت أقلق من معاملتي ليه لأني باكلمه على طول يومياً وأنا راجعة من الكلية عشان يطمئن عليّ، وساعات هو يتصل بيّ، وغير كده أتصل بيه ممكن يقول لي أنا قربت أوصل البيت اتصلي بيّ رغم إنه مش بخيل، وكل مرة نقعد ساعة نتكلم. حسيت إني استخدمت أسلوب غلط، وهو إنه يبان حبي ليه على إني مدلوقة عليه أو مثلاً يتقل عليّ.. ولما سألت ماما قالت لي إنتِ خطيبته وهو خطيبك وما فيش حاجة اسمها تُقل بين اتنين مخطوبين. جربت ما اتصلش بيه؛ لقيته بيتصل بيّ لما رجع من الشغل، وكان قلقان جداً وزعلان جداً؛ لدرجة إنه ما كلمنيش واتحججت له بحجة.. على فكرة أنا مش باعرف اكدب عليه ولا أخبي عليه حاجة عشان هو بيفهمني، مش باعرف ومش باقدر. النهارده وأنا باكلمه قال لي إنه مش هيعرف ييجي لي بكرة عشان الحمد لله بدأنا نوضّب في الشقة، وهو لازم يكون مع بتاع المحارة.. أنا زعلت واتضايقت وبان عليّ جداً وقلت له ذنبي في رقبتك، ولازم أشوفك لأنه فعلاً واحشني، وباعدّ الأيام عشان أشوفه.. ده غلط ولا صح؟ خايفة أحسن يستغل نقطة ضعفي، عايزة أحسسه إني مش مدلوقة عليه، ما ابقاش خايفة عليه من أقل حاجة وأقعد أكلّمه كتير كده، وأبقى صريحة معاه أوي كده؛ بالرغم إنه كل حاجة بالنسبة ليّ. هو اللي علمني إزاي أهتم بنفسي؛ رغم إني بنوتة؛ بس ما كنتش مهتمية بموضوع بشرتي وشعري والكلام ده؛ يعني هو اللي علّمني زي ما علمني أصلّي وأصوم اتنين وخميس. وغير كده بيعمل لي مفاجآت كتير، وعلى طول بيفرّحني ويفاجئني وبيجيب لي الحاجة اللي حاسس إني محتاجاها؛ يعني هو اللي جاب لي كريمات وشامبو، وجاب لي طرحة كبيرة عشان لبسي كله باديهات، وجاب لي عروسة ووردة حمرة عشان قلت له في مرة أنا نفسي فيهم، وبيخاف عليّ جداً وبيجيب لي حقي. حاسة إني بنته وأخته وحبيبته.. هو اللي أنا فيه ده حب؟ قولوا لي أعمل إيه.. صح إني أحبه وطريقة حبي ليه صح؟ أنا آسفة للتطويل يا ريت تقولوا لي أعمل إيه. moon dream أختي العزيزة: أشكرك كثيراً على إطرائك اللطيف على موقعنا، وأرحّب بك صديقة لنا.. وفيما يتعلق برسالتك؛ فمن الواضح أنك إنسانة حساسة جداً، وأنك تأخذين الأمور بشكل مبالغ فيه، وبحساسية شديدة، وهذا شيء سوف يتسبب لك في الكثير من المتاعب في المستقبل، يا عزيزتي أنا مع والدتك عندما قالت لك: أنت الآن مخطوبة، وليس بين الخطيب وخطيبته، ولا الزوج وزوجته كرامة، أو أن "يتْقل" أحدهما على الآخر؛ فهذا غير صحيح تماماً؛ فكرامتك من كرامته. وصحيح أنه ينبغي أن يكون بينكما احترام متبادل؛ ولكن ليس لدرجة أن تحوّلي التعامل بينك وبينه إلى تعامل رسمي. يجب يا عزيزتي أن تأخذي الأمور ببساطة أكثر من هذا، وألا تحسبيها بمن يسأل عن مَن.. المهم أن تطمئني عليه، وأن يطمئن عليك. ولا أعتقد أبداً أنه شخص بخيل لأنه لو كان بخيلاً لما أغدق عليك الهدايا والشامبوهات، ولما حاول أن يجعلك تهتمين بنفسك؛ لأن هذا سوف يكلّفه فيما بعد؛ فالبخيل بخيل في كل شيء في نقوده وفي مشاعره، وفي كل شيء، وأنا لا أجده في خطيبك الذي أجد أنه يحبك. وعندما قال لك "يستنونا"؛ ليس معناه أنه شخص غير مبالٍ مع كل الأشخاص؛ ولكن ربما لأنه كان يريد أن يقضي أكبر وقت معك قبل الزفة، وقبل أن تكونوا وسط جمع من الناس، وقد يستمتع بعض الناس بالزفة بالسيارات أكثر من الزفة بالموسيقى. وأنصحك يا عزيزتي أن توفّري على نفسك التفكير في كيفية أن تتقلي؛ لأنه عندها يشعر بأنك اختلفت وتغيّرت، من الممكن أن يُحدث هذا تغييراً في تصرفاته هو الآخر، ويبدأ العناد بينكما، وعندها يحاول كل واحد منكما أن يثبت للآخر أنه الأقوى، وأنه لن يتقدم للآخر، وسوف يتقل كل منكما على الآخر، وفي النهاية سوف تجدين أن الهُوّة بينكما اتسعت، وأن كلاً منكما أصبح في اتجاه مغاير ومخالف لاتجاه الآخر، وعندها سوف تندمين كثيراً لأنك من اختلق هذه الأزمة. حاولي أن تعيشي فترة الخطبة، التي هي أجمل فترات حياتك، بكل حب وبكل سعادة، ولا تفكّري فيمن يعطي أكثر مِن مَن. كوني له الحبيبة والأخت والصديقة، والأم والحنان، وكل ما يتمناه فليجده فيك، وكوني الصورة التي يتمناها دائماً؛ اهتمي بنفسك وبمظهرك، وكوني إنسانة متجددة دائماً، ولا تفكّري في المقابل وأنت تعطين؛ بل فكّري فقط في كيفية إسعاد هذا الإنسان؛ لأنه عندما يكون سعيداً ستكونين أنت أيضاً سعيدة، وسوف يزيد الحب بينكما، وينمو ويزدهر إن شاء الله.