السلام عليكم يا أحلى موقع، بجد جزاكم الله كل خير. عندي مشكلة تاعباني جداً.. أنا طالبة جامعية عندي 20 سنة، أعجبت بشاب عنده 21 سنة، هو متخرج من معهد، وهو كمان كان معجب بي. وبعد فترة صارحني بحبه، وقال لي كل ظروفه وإمكانياته، وقال لي إنه مش هيقدر يتقدم رسمي دلوقتي عشان مش بيشتغل وعشان مش معاه أي حاجة تخلي أهلي يوافقوا عليه، وأنا وافقت وقررت أكون معاه وأستناه لحد لما الظروف تتظبّط. وكمّلنا ارتباطنا من غير ما حد يعرف، وهو فعلاً إنسان محترم جداً، ومش شفت منه أي حاجة وحشة، أو أي تصرف مش كويس. في بداية الارتباط أهلي عرفوا بالموضوع ورفضوا أكمّل فيه، وهو كلّمهم وشرح ظروفه وبرضه فضلوا متمسكين برأيهم.. أنا وقتها كنت باموت عشان قرارهم إننا ننهي كل حاجة؛ برغم إننا كنا مع بعض 3 شهور؛ يعني مش فترة طويلة. وأنا فضلت متمسكة به، وكلّمته، قلت له إنت فعلاً عايزني ومتمسك بيّ؟ وأخدنا وقت عشان نقرر هنعرف نكمّل ولا هنبعد، وبعدين كلّمني، وقال لي أنا بحبك وعايزك؛ بس ظروفي صعبة أوي وأنا كده هاظلمك معايا وأهلك عندهم حق، هم خايفين عليك. وقرر إننا نبعد؛ بس أنا مش وافقته عشان عارفة إنه بيحبني وإنه ما فيش حاجة وحشة تربطنا وواثقة إن ربنا هيقف معانا عشان نيتنا كويسة. المهم كمّلنا الارتباط وفهّمت أهلي إني خلاص قطعت صلتي به، وجه دوره إنه يشتغل ويدوّر على شغل؛ بس المشكلة إنه مش لاقي شغل ثابت، كان بيشتغل في حاجات مؤقتة وطبعاً مش كانت بتفيد في حاجة، وكانت نفسيته تعبانة أوي إنه مش قادر يعمل أي خطوة وإن الوقت بيعدي وهو لسه ما عملش حاجة. كلمني وقال لي أنا مش عايز أتعبك معايا إنت مش ليك ذنب في ظروفي، وقررنا نبعد.. واتفقنا نكون أصحاب وما عرفناش ورجعنا تاني لارتباطنا. طبعاً في الفترة دي في ناس كتيرة كانت عايزة ترتبط بيّ؛ بس أنا كنت بارفض وبشدة، بقيت مش عايزة غيره.. عايشة عشانه هو وبس خايفة أوي فجأة ألاقيه مش جنبي؛ يعني إحنا دلوقتي بنقول أصحاب لكن لما بتحصل حاجة ممكن تبعدنا بألاقيه بيتمسك بيّ أوي.. أنا خلاص روحي بقت متعلقة به. أخدنا وعد إننا نكون مع بعض ونكون أقوى من الظروف ومش نتفارق أبداً نكون مع بعض؛ سواء في ارتباط أو أصحاب أو حتى إخوات. أنا مش عارفة أنا كده صح ولا في الآخر أنا اللي هاتظلم ومش هألاقيه معايا.. بجد محتاجة ردكم في أقرب وقت وآسفة للإطالة. broken heart عزيزتي للأسف هناك خطآن وقعتي فيهما منذ بداية علاقتك بهذا الشاب، وهما ما ترتّب عليهما كل ما تبع ذلك. الأول: هو المداراة على أسرتك في البداية، وحتى عندما صحّحتِ الخطأ وأخبرتهم، استسلمتِ على الفور عند رفضهم؛ فأنت لم تذكري أن أهلك قد رفضوا الشاب نتيجة ملاحظات على أخلاقه أو تديّنه على سبيل المثال؛ وإنما كان سبب الرفض -حسبما يبدو- هو عدم استعداده المادي حتى الآن؛ لذا كان عليكِ يا عزيزتي ألا تستسلمي على الفور، وأن توضّحي لهم بالهدوء والرَوِيّة أن هذا هو خيارك وأنك على استعداد لأن تتحملي نتيجته. ولكنك بدلاً من ذلك فضّلتِ الطريق السهل، بأن تُبقي علاقتكما في الخفاء.. والأمور التي تعيش في الظلام من المستحيل أن تكون سوية، ومآلها في النهاية الموت. خطؤك الثاني: كانت موافقة فتاكِ على فكرة عدم تحديد علاقتكما؛ لأكون صريحة معكِ، لدي عدم ميل دائم تجاه جملة (سأظلمك معي) التي يقولها بعض الشباب، وتشعرني دائمًا بأن الشاب يتأرجح في هذه العلاقة، أو يبحث عن باب خفي للهروب.. لا أتهم فتاكِ بذلك؛ ولكن الفكرة مطروحة في النهاية؛ فمن المفترض أن يتمسك بك فتاك طالما اختارك شريكة لحياته، أن يواصل محاولاته الجدّية مع أسرتك ليوافقوا، وأن يظهر لهم مدى جدّيته في البحث عن عمل دائم، وعدم الممانعة في خلال هذا البحث من أن يعمل في أعماله المؤقتة؛ فهذا لا يعيبه بل يبيّن مدى جدّيته على تحمّل المسئولية. ولكن مرة أخرى استسلم فتاكِ لأول رد من أسرتك، ووافقتِ أنتِ على أن تتحيّد علاقتكما فلا يمكن تصنيفها.. حتى أنتِ لا تستطيعين في وصف علاقتك به، هل هي ارتباط؟ هل هي مجرد زمالة وصداقة؟! وارتاح هو لهذا، ارتاح لأن تبقى علاقتكما المعلنة حتى بين بعضكما البعض هي الزمالة؛ في حين ينطق تعامله معكِ بأنه لا يعتبرك فقط زميلة.. وللأسف أنتِ صامتة ومتقبلة لهذا الوضع الذي لا ترتكزين فيه على برّ.. بل وترفضين آخرين يطلبون الارتباط بك بناءً على علاقة لم يعد لها اسم. فلا أنتِ مرتبطة.. ولا أنتِ خالية منفتحة على الحياة لتري فرصاً أفضل. والحل يا عزيزتي هو تلافي الأخطاء على الفور: يجب أن تقفي وقفة واضحة مع نفسك أولاً ثم مع فتاكِ، فتسألي نفسك هل تريدي هذه العلاقة؟! من خلال رسالتك يتّضح أنك الطرف المتمسك بها بالفعل، وأن إجابة السؤال غالباً محسومة لديك؛ لذا يجب أن تتجهي لفتاكِ وتقفي أمامه موقفاً واضح، إما أنكما مرتبطان وهو يسعى لتتويج هذا الارتباط بالزواج بشكل علني وواضح أمام أسرتك، ولديه الاستعداد للقتال من أجل الفوز بك، وبناء حياتكما سوياً. أو أنه ارتاح لتصنيف علاقتكما في إطار الزمالة، وما يبديه نحوك ليس أكثر من إرضاء غروره كشاب يُحِب و يُحَب، أو قد يكون يحبك فعلاً؛ ولكنه لا يحبك بالدرجة الكافية التي تجعله يواجه ظروفكما، ويقف ليثبت ذاته أمام أهلك. في الحالتين عليكِ الابتعاد على الفور، وعدم إهدار سنوات عمرك، ومشاعرك المرهفة على من لا يستحقها؛ بل عليك لمّ شتاتك واستعادة حياتك ثانية، واشكري الله أنك لم ترتبطي بشخص ضعيف لا يستطيع أن يقاتل في سبيل من يحب. أما لو وجدتِ من فتاكِ الإجابة الحاسمة باعتبارك شريكة حياته المستقبلية بالفعل، وأنه مستعد لهذه المواجهة.. فعلى بركة الله.. لقد قلتِ إنك على استعداد لمواجهة الدُنيا كلها لإنجاح العلاقة.. عليكما أن تواجهاها سويًا إذن. وأن توضّحي لأسرتك ما جَبُنتِ أن توضحيه المرة السابقة بأن هذا من اخترته، وأنك تتحملين مسئولية اختيارك، وأنك لن ترضي به بديلاً. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا