أنا عندي مشكلة، أنا لي زميل وقريبي في نفس الوقت، حصل موقف ومش عارفة ليه هو عمل كده. اللي حصل إن أنا كلمته في التليفون، وكان عايز يوقعني في الكلام، وحب يعمل لعبة مراهنة معايا على إني بحبه ولا لأ، المهم إنه قال لي إني بحبك، أنا عارفة إنه بيهزر؛ لكن رديت، وقلت بطل هزار في الكلام ده، قال مش باهزر، المهم قال لي بحبك ردك إيه؟ بيني وبينكم فكرت هو ليه بيعمل اللعبة دي عشان يوقعني، أنا قلت في عقلي أشوف هو آخرته معايا إيه وهيعمل إيه لو قلت له آه، ولعبت اللعبة دي، وأنا واثقة إني خسرت المراهنة؛ لأني كنت عايزة أثبت له إن اللي بيعمله ده غلط وعيب ومش يصح إنه يعمل كده أبدا أبدا. المهم قلت له آه، وحصل كالآتي إني بيقول لي أنا كسبت وإنت خسرتى المراهنة، قلت له ما أنا عارفة لأن أساسا حبيت أوريك إنك المفروض ما تعملش كده وأحسسه إن الكلام ده ما فيهوش هزار، قال لي إنتي بتحيبني ووقعتك ومصمم على كده، وأنا مش بحبه أنا باعزه كزميل وقريب. هل أنا غلطانة في كده؟ وليه هو قال كده؟ حب يشوفني هاقول له إيه؟ وبعدها قابلته بيحاول ينرفزني ويقول لي آسف إني أحرجتك أوي؛ بس إنتي بتحبيني. مش عارفة أنا حاسة إني وقّعت نفسي في غلطة كبيرة باتمنى إني أكون مش غلطانة وإنه يكون هو اللي خسران أوي، وباطلب منك الرد. miro_boba
عزيزتي: من الواضح أنك مازلت صغيرة في السن، وإن لم تكوني صغيرة في السن، فأعتقد أن تفكيرك لم ينضج بعد، فأنت -وللأسف الشديد- وهذا الشاب تفكران بطريقة سطحية، وتتعاملان مع المشاعر على أنها مادة للاستهزاء، والسخرية والتلاعب بها، وهذا أمر لا يصح قطعاً، وأنت كنت بالتأكيد مخطئة أنك جاريت هذا الشاب فيما يفعله؛ لأنك منذ البداية كنت تعرفين أنه يتلاعب بك، وأن المسألة لا تتعدى الهزار، أو المراهنة، ويؤسفني كثيراً أن أقول مراهنة، ويؤسفني أكثر أنك قبلت أن تكون مشاعرك وعواطفك محل مراهنة؛ فكان عليك أن تثبتي له أنك فتاة لا تسمح لأحد بالتلاعب بها أو بمشاعرها، بدلاً من التمادي في هذا الأمر. ولكن ما حدث قد حدث وبالتأكيد أنت تسببت في أن تهتز صورتك في نظره، وصورة كل الفتيات؛ فأصبح الآن يرى أن أسهل شيء في هذه الدنيا، هو أن يتلاعب بمشاعر الفتيات، وأن يوقعهن، وشخص بهذه السطحية في التفكير، من الممكن أن يسيء لسمعتك، فلم يمنعه ضميره، ولا صلة القرابة التي بينكما من أن يراهن عليك؛ فماذا تنتظرين من شخص كهذا؟! أعتقد أنه من الممكن أن يخبر أصدقاءه عما دار بينكما، ويتجرأ عليك زملاؤك، وتصبحين مادة خصبة للسخرية بين الشباب مما قد يضيع عليك فرصاً كثيرة، جادة فيما بعد؛ فقد يكون هناك شاب يريد الارتباط بك، ويحبك بصدق، ويريد أن يتقدم لخطبتك، ولكن عندما يسمع عنك هذه الأشياء أعتقد أنه سيصرف نظره عن هذا الأمر على الفور، لأنه بالتأكيد لا يوجد شاب يحب الارتباط بفتاة، يضعها أحد للمراهنة، والتلاعب والضحك. لذا يا عزيزتي عليك أن تأخذي مما حدث درساً وعبرة لك، ولا تسمحي أبداً لأحد أن يهينك ويهين كرامتك وكبرياءك، ويتلاعب بأغلى شيء عندك ألا وهو قلبك ومشاعرك، كوني عزيزة، وابذلي قصارى جهدك لتغيير الصورة التي أخذت عنك، في نظر هذا الشخص وفي نظر زملائك، وأتمنى أن تحافظي على نفسك أكثر من هذا، وأن تتقي الله في نفسك، حتى يتقي الآخرون الله فيك.