مشكلتي معقدة ومش فاهمة أعمل إيه؟ أنا كنت متربية معاه أخويا أوي وفي يوم عرّفني على أولاد عمه وكان فيهم واحد بيحب صاحبتي وهي كمان بتحبه وفي يوم عرّفوني على ابن عمهم وشفت إنه محترم جدا بيتحمل مسئولية ويمكن هو الوحيد فيهم اللي يقدر يتحمل مسئولية وقالوا لي إنه بيحبني وأقنعوني إني أوافق وحبيته أوي. قعدنا مع بعض سنة ونص عرّفني على أهله كلهم؛ وكل أصحابه كانوا عارفين إني خطيبته وأهله حبوني وأنا حبيتهم بس رغم كل ده كان بيتلكك كتير وكل يوم مشكلة لدرجة إنه مش كان بيرضى يخليني أروح الكلية ولا حتى انزل مع ماما أو أروح عند أختي وأنا كنت بوافق عشان مش أزعله وساعات كتير كان بيكون هو اللي غلطان ويجيب الغلط عندي لكن التتحكمات زادت وكل حاجة يقول إحنا مش لبعض وأقعد أتحايل ونبقى مع بعض وفجأه سابني. ومن ساعتها مش أعرف عنه حاجة بس ساعات بتصل من رقم غريب واسمع صوته وأقفل وحشني أوي وأهله قالوا لي إني خسارة فيه بس أنا بحبه وأولاد عمه قطعت علاقتي بيهم، أنا مش عارفه أعمل إيه أنا تعبانة أوي من غيره وخايفة ومش قادرة أذاكر ولا أعمل أي حاجة؟
Cuty safy
عزيزتي، اسمحي لي أن أقولها بالعامية وبكل صراحة "أنا اتخنقت لِك"! كيف استطعتِ تحمل هذا الحصار المريع عليكِ وذلك التشكيك الدائم في سلوكك وأخلاقك وما يمثلانه من إهانة لكرامتك كإنسانة وكفتاة محترمة؟ إنني كل يوم أتأكد من صحة إيماني بأن الحب ليس كل شيء، ورسالتك هذه تثبتني على موقفي، فأنا لا أنكر أني أتفق معكِ في أن الدافع الرئيسي لتصرفات فتاكِ حبه لكِ، ولكن الشيء إذا تجاوز حَده انقلب لضده، وهو بصراحة يمارس معكِ نوعًا من الحب الخانق الكاتم للأنفاس، وغيرته هذه تجاوزت المقبول من الغيرة الخفيفة المحببة إلى النفس كعلامة على دفء الحب وتحولت إلى نار تحرق الكرامة وتجعلك تشعرين أنه لا يحترمك ولا يقدرك ولا يراعي شعورك. ثم أن مسئولية الرجل عن شريكة حياته أو من يخطط معها لتكون كذلك مستقبلا لا تعني أنها أقل منه، فهو ليس سيدك مثلا أو مالك رقبتك ليعاملك كشيء يمتلكه ويسيره وفق ما يرى، لا بد أن يدرك أن العلاقة بين أي حبيبين علاقة ندية كاملة، فلكل منكما حقوقه والتزاماته، صحيح أن بعض تلك الحقوق والالتزامات تختلف من حيث النوع ولكنها لا تختلف من حيث المقدار، فضلاً عن أن معظمها يتفق كالحق في الاحترام والإخلاص ومراعاة المشاعر. في رأيي أن هذا الفتى يحتاج لدرس أخير، درس واختبار في آن واحد، وهو أن تضعيه أمام خيار من اثنان لا ثالث لهما: إما أن يعتذر منكِ عن ما صدر منه بحقكِ ويتعهد بأن لا يكرره ويقبل أن يمر بفترة تجربة تحددينها أنتِ والشهود على ذلك من أهله الواقفون بصفك، أو أن تتركيه وتوفري حبك لرجل يحترمك ويحترم كيانك وكرامتك، فبحق الله كيف تأمنين على كرامتك مع رجل يشك في كل نَفَس يدخل إلى صدرك أو يخرج منه؟! إن حياة كهذه تبشر بالجنون السريع أو أمراض الضغط والسكر أيهم أقرب! فالحقي نفسك من هذه الحياة ونفذي ما نصحتك به، وليكن أهله المنصفون شهودًا وحكامًا بينكما، ما دمتِ تثقين بهم، وما داموا أدرى بابنهم. وليهدِ الله الجميع! تحياتي لو عايز تفضفض لنا دوس هنا