أنا مخطوبة من شهر بس، المشكلة إني مش عارفة أعمل كل اللي عايزه مني خطيبي، هو مش بيطلب حاجة صعبة، كل اللي عايزه أقول له على كل حاجة جوايا. بس أنا لسه خارجة من تجربة حب فاشلة، وحاسة إن قلبي لسه مش كله معايا علشان أديه لحد تاني، وحاسة إني لو قلت لخطيبي أي كلمة كأني باكدب عليه أو باقول حاجة مش حساها. كمان عندي مشكلة تاني، إن خطيبي في كلامنا العادي على طول بيعدّل على كلامي، وبيقول لي الكلام مايتقالش كده.. لا يتقال كده، وأنا بيتهيأ لي إن ده ممكن يكون سبب في عدم كلامي معاه كتير، أو باخاف إني أقول حاجة يروح يعدل فيها، وبصراحة لو عدّل في مشاعري أنا مش هاقول أي حاجة تاني أبدا مهما كان. يا ريت تقولوا لي أتعامل إزاي مع خطيبي، أنا باحترمه وعايزة أتقرب منه وأبدأ أحبه لأنه هيكون جوزي قريب.
amaal
عزيزتي.. من الطبيعي بعد خروجك من تجربة عاطفية أن تبقى فيكِ بعض "شظايا" العاطفة, ولكن إلى متى؟ لا يمكن أن تبقي هكذا إلى الأبد, وفي رأيي أن سعيك لحل مشكلة ما بينك وبين خطيبك هي علامة صحية على اهتمامك به وصدق رغبتك في الارتباط به . فلا تجعلي تلك الأفكار عن خوفك من عدم الصدق معه تفسد هذا الشيء الجميل بينك وبينه، كوني على طبيعتك معه تماما, ولا تخشي شيئا, لأن هذا النوع من المخاوف أشبه بالعفريت الذي لو خفناه لظهر لنا. أما عن مشكلتك الأخرى, فهي بالفعل مما يضايق المرء -أعني أن يقوم أحدهم بتوجيه الملاحظات له كل حين- ولكن لماذا لا تنظري للأمر من منظور آخر، هو رغبة خطيبك في توجيهك بشكل إيجابي لما يراه أفضل لكِ؟! طبعا كان يجب أن يتبع طريقة أقل جرحا لمشاعرك، خصوصا إحساسك بحقك أن تكوني "أنتِ"، وأن تكون لك سيطرتك الكاملة على تصرفاتك, ولكن فلندع حسن نيته يشفع له. لكن عليكِ أن تحدثيه في هذا الشأن وتنبهيه أن هذه الطريقة تجرحك، وأن تطلبي منه إن رغب في لفت نظرك لأمر ما أن يكون ذلك بشكل أقل مباشرة وأكثر لينا. الخلاصة.. أنكما تحتاجان لعملية تمهيد طبيعية للخطوة التالية للارتباط, بتقريب المسافات بين وجهات النظر. فيما عدا ذلك أنا أرى أن ثمة شيئا يجمعكما بقوة، هو حسن نية كل منكما تجاه الآخر, وهذه بداية جيدة لارتباط ناجح بإذن الله تعالى.. وفقكما الله يا عزيزتي.. تحياتي..