قال إيش أيه هيلير -زميل معهد بروكنجز- إنه رغم مرور عام كامل على عزل الرئيس السابق محمد مرسي ، إلا أن نيران الثورة في مصر لم تنطفئ بعد. وأوضح هيلير -في مقال له بصحيفة «الجارديان» البريطانية- إن الكثير من الناس قد سقطوا في الاختيار ما بين حكم الرئيس المعزول وما بين عودة الحكم العسكري مرة أخرى، ورغم رفض الكثير لعودة الحكم العسكري إلا إنهم اختاروا عزل مرسي على أمل أن تتغير البلاد إلى الأفضل. وتابع، لكن محاكمة صحفيي قناة الجزيرة أثبتت أن مصر تسير في الطريق الخاطئ نحو الديمقراطية، كما أثبتت أن البلاد قد اتخذت منحنا غير مرغوب فيه. وأعرب الكاتب عن دهشته من حالة الصمت التي انتابت الكثير ممكن كانوا ينادون عام 2011 بالديمقراطية وإنهاء الحكم العسكري، بل المفارقة أنهم ساروا على نفس التيار الجديد. وقال الكاتب، إن الكثير ممن خارج مصر يتساءلون ماذا حدث لهؤلاء الثوار الليبراليين، لماذا أصبحوا من المصفقين لتعليق الديمقراطية ومن المهللين للقمع بعد عزل محمد مرسي؟!
وتابع هيلير ، أعرف عدد قليل من هؤلاء المصفقين، لا استطيع التكلم عن دوافعهم ولكن، إنني أعلم أنهم أصحاب ليبرالية زائفة، فهم لا يهتمون إلا بمصالحهم الخاصة، وباتوا يغضون الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان طالما أنها لا تمسهم . وأوضح الكاتب أن القمع قد بلغ ذروته منذ عزل محمد مرسي، بعدما شمل كل فئات المعارضة، فوفقا لتقارير حقوق هيومان رايتس ووتش، يقبع السجون المصرية الآن ما بين 16 ألف إلى 40 ألف شخص. واختتم بالقول: «رغم كل ذلك لا زال الثوار الأساسيين مقتنعين أن الطريق أمامهم طويل، وأن المباراة الثورية لم تنته بعد». المصدر : بوابة القاهرة