قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه "لا يزال الثوريون الحقيقيون صامدين"، على الرغم مما تسجله منظمات حقوق الإنسان ولا تزال لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي. وأضافت الصحيفة في مقال نشرته اليوم، أن "محاكمة صحفيي قناة الجزيرة توضح كيف أخذت المرحلة الانتقالية في مصر طريقًا غير الذي يرغب فيه المصريون". واستغربت من أن "عددًا من الذين كانوا ينادون بإنهاء الحكم العسكري في 2011 و2012 في البلاد يسيرون في الطريق نفسه". وذكرت أن الكثيرين خارج مصر يتساءلون: ما الذي حدث لهؤلاء الليبراليين الثوريين؟ لماذا يصفقون لإلغاء الديمقراطية، ويهللون للقمع بعد عزل مرسي؟ ومضى كاتب المقال، قائلاً: "أعرف عددًا من هؤلاء المتملقين للحكام، ولا أدري ما الذي يجعلهم يفعلون ذلك، ولكن الليبرالية التي يدعونها ليست إلا بالمظاهر والتصنع وليس بالقناعات السياسية". وتابع أنهم "يغضون الطرف عن انتهاك حقوق الإنسان ما دامت لا تمسهم شخصيا ولا تمس أصدقاءهم، ولم يكونوا أبدا جزءا أساسيا في التيار الثوري، فهذا الجزء الأساسي قمع وهمش". إذ أكد أن "التيار الثوري الحقيقي لم تكن له القوة والقدرة على تحديد مسار الثورة، والبلاد اليوم في حاجة ماسة إلى بدائل إيجابية لليمين الديني والاستبداد العسكري"، وقد نال القمع الذي أعقب عزل الرئيس مرسي مختلف شرائح المجتمع المصري، واعتقلت أجهزة الأمن ما بين 16 ألف و40 ألف شخص".
وسجلت منظمات حقوق الإنسان ولا تزال تسجل انتهاكات حقوق الإنسان منذ عزل الرئيس مرسي، ولا يزال الثوريون الحقيقيون صامدين.