أدان د.يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الحادث الإجرامى الذي وقع أمام كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، والذي أسفر عن سقوط 21 قتيلاً، وما يقرب من 97 مصابًا، واصفًا فاعلي هذه الجريمة بأنهم مجرمون سفاكون للدماء، يبرأ الإسلام منهم ومن جريمتهم، فالإسلام يحترم النفس البشرية ولا يجيز قتلها إلا بالحق الذي يقضي به القضاء العادل القائم على البينة، أما قتل الناس جزافًا وخاصةً حال احتفالهم بذكرى دينية تكون الجريمة أكبر وأفحش، مضيفًا أن القرآن الكريم يقرر مع كتب السماء أنه "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" سورة المائدة: 32. وأضاف أن الإسلام حتى في الحرب الرسمية له دستور أخلاقي، فلا يجيز في الحرب إلا قتل من يقاتل فقط، أي من يحمل السلاح، ولا يجيز قتل امرأة أو طفل أو شيخ كبير ولا الرهبان في صوامعهم ولا الحراث في مزارعهم ولا التجار في متاجرهم، فكلهم محميون، لافتًا إلى احتمالية وجود يد أجنبية وراء الحادث؛ تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية بمصر، ولعن الله من أيقظ الفتنة. وأوضح الشيخ القرضاوي أن أول عمل للإسلام حين دخل البلدان هو إعلانه حماية كنائسهم وصلبانهم ومعابدهم، وأيضًا ترك لهم حرية التعبد بعد حرية الاعتقاد، فلا إكراه في الدين، وأن المسلمون مكلفون بحماية أهل الذمة يقاتلون دفاعًا عن الكنيسة كما يقاتلون دفاعًا عن المسجد، وأن المسلمون حين يقاتلون يدافعون عن حرمة الأديان كافة، وهذا هو الموقف الإسلامي الصحيح.