وصف الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مرتكبي حادث الاسكندرية أانهم مجرمون وسفاكو دماء وقال ان الاسلام يحترم النفس البشرية ولا يجيز قتلها الا بالحق الذي يقضي به القضاء العادل. واكد القرضاوي ان قتل الناس خصوصا في دور العبادة ولأناس يحتفلون بمناسبة دينية جريمة اكبر واكثر فحشا, وشدد في تصريحات للاهرام علي ان جريمة الاسكندرية وراءها آياد اجنبية, تهدف الي اشعال الفتنة الطائفية, مستبعدا ان يكون اي مصري وراء هذا العمل الجبان . واشار الي ان الاسلام يحمي الكنائس والمعابد في اي بلد يدخل اليه, واضاف والمسلمون يحمون اهل الذمة , فيقاتلون دفاعا عن الكنيسة كما يقاتلون دفاعا عن المسجد, وقال ان الاسلام واضح تماما في هذا الشأن, فيدافع عن حرية جميع الاديان, ويحمي ديارهم . واضاف القرضاوي متناولا موقف الاسلام في الحرب الرسمية قائلا ان الاسلام له دستور اخلاقي, فينهي عن قتل المدنيين, ومنهم المرأة والطفل والشيخ وكذا الرهبان والعاملون في اماكن التجارة, او المزارعون, ويعتبر الاسلام هؤلاء مظللون بحماية دينية, وتقتصر الحرب علي الجيش في اماكن القتال فقط. وتابع ان القرآن الكريم يعتبر جريمة القتل من أكبر الجرائم بعد الكفر والشرك بالله تعالي واضاف إنني باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نبرأ الي الله تعالي من ذاك الحادث الاليم , وفي نهاية تصريحاته وجه عزاءه الي المصريين, مناشدا الحذر ممن يريدون اشعال فتيل ازمة طائفية.