فتح اللواء فؤاد علام النائب الأسبق لرئيس جهاز مباحث أمن الدولة النار علي الإخوان المسلمين واتهمهم بسرقة بنوك مصر والتستر وراء الدين رغم كذبهم وإجرامهم وقيامهم بعمليات إجرامية وإرهابية أنكروها من قبل رغم ثبوت التهم عليهم. وقال علام ل ( صوت البلد ) إن الإخوان المسلمين في مصر تربطهم علاقة مشبوهة بالولاياتالمتحدةالأمريكية وأجهزة المخابرات العالمية رغم عملهم في التنظيمات السرية التي أوصلتهم للصدام مع الدولة . وكشف عن أكذوبة بطولات الإخوان في حرب فلسطين مؤكدا أن عدم اعترافهم بالقانون والدستور خلق نوعا من البطش تجاههم من جانب الدولة .. وإلي نص الحوار - لماذا اتهمت بالبطش من جانب الإخوان ؟ أنا خرجت معاش في 1988 ولم تتهمني الإخوان المسلمين بأية تهمة من هذه التهم إلا عام 1996 مع أن الرئيس السادات عندما تولي الحكم أنشأ مكتب إدعاء التعذيب لكل من أراد أن يتهم إنسانا بالتعذيب ، وكان هناك أكثر من 20 ألف بلاغ بالتعذيب لم يكن منهم بلاغ واحدا ضد فؤاد علام لكن عندما بدأت أكتب مقالات في "روزاليوسف" أْعري فيها الإخوان المسلمين وأصبحت أداة إعلامية مهمة في كشف حقائق الإخوان بدأت الموجة تتجه نحوي واتهموني بالمعاملة الباطشة . - لماذا تهون من قوة التنظيم الدولي بجماعة الإخوان؟ لأن البعض يعطي له أكثر من حجمه فالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين الهدف منه إدارة أموال الإخوان في العالم وأصبح يسهم في دعم مجموعات في إنجلترا ولبنان وسوريا ومن مهامه تقديم خدمات للإخوان كالحجز في الطيران والفنادق وإلقاء المحاضرات للأعضاء الذين يسافرون للخارج. - لكنهم ينفون حقيقة التنظيمات السرية ؟ التنظيمات السرية موجودة لدي الإخوان المسلمين وعليهم القيام بحلها وإدعاؤهم بعدم وجودها كذب وضلال ، لأنهم يعلمون أنهم يكذبون والدليل أنهم دربوا الشباب الذين رأيناهم في الأزهر وكان تدريبا عسكريا راقيا وليس تدريبا رياضيا. - في تحليلك الأمني ما أهم مشكلات الإخوان المسلمين في مصر ؟ المشكلة تكمن في أنهم لا يعترفون بالنظام والدستور والقانون ، والدليل علي ذلك أنهم أدعوا عمل برنامج حزبي وخرج المرشد السابق مهدي عاكف وقال عملنا برنامج للناس ولكنا غير معترفين بلجنة شئون الأحزاب والمطلوب منهم أن يعلنوا التزامهم بالدستور والقانون المصري بالكامل وأنهم يسيرون في نهج تطبيق القانون ليس فقط بالاعتراف بلجنة شئون الأحزاب بل بأي شيء آخر يقره القانون . - لكنهم يقولون إن الإسلام دين دولة ؟ الإخوان يخلطون بين الدعوة الإسلامية والعمل الحزبي والسياسي ليس بغرض خدمة الدين أو المشاركة السياسية لكن حتي يستطيعوا التخفي وراء الدين لجذب عناصر جديدة للجماعة ويجب أن توجد دراسة ومناقشة جادة مع كل الفصائل السياسية في المجتمع ليحددوا معني كلمة "دين ودولة" والفارق في استخدام الحزبية وبعيدا عن أن الإسلام دين ودولة حتي لا يتم الخلط الذي هو موجود الآن. - تعتقد أنهم وضعوا الدين ضمن سياساتهم؟ نحن في حاجة لتفسير دقيق لمعني الإسلام والدولة فعندما نسألهم عن الدستور الذي يقترحونه يقولون القرآن الكريم مع أن الدولة تعترف بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للسلطان وإذا سألناهم عن النظام الاقتصادي الذي يفترضونه يقولون القرآن أيضا وهذا كلام مرسل والمفترض إذا كانت لم اعتراضات علي الدستور أن تتم منافشتها لكن الإخوان ليست لديهم رؤية فهم يتسترون وراء الدين ويقولون إن الإسلام هو الحل وياليتهم يقولون ما الحل في قانون المرور أو معالجة مشكلة القمامة والمشكلة الاقتصادية هل يتم حلها "بالذكر"؟! - تعتقد أن الإخوان هم البديل الوحيد للنظام الحالي؟ للأسف الشديد الحركة الحزبية ضعيفة ، لأن الخناق ضيق عليهم من الحزب الوطني والنظام ولم يحققوا نجاحات في الشارع المصري في حين أن الإخوان التحموا بالشارع ، وبالتالي فهي القوي التي من الممكن أن تحل محل النظام في حالة إذا لم يكن النظام موجودا. - هل تري أنه بعد سيطرة تنظيم 65 علي مقاليد الإخوان سيكون الصدام مع الدولة قادما؟ كل الإخوان علي مبدأ واحد وعلي قلب رجل واحد وإذا أردنا أن نقوم بتفرقة عندما يكون المسيطرون علي قيادة الإخوان من التنظيمات السرية التي تصنع هؤلاء الأشخاص بصيغة العنف وبطبيعة العمل السري التي تحث علي الصدام مع النظام بصفة عامة لكن يجب التفرقة بين قيادات الإخوان مع التنظيم السري ومع التنظيمات العادية. - هل مازالت أفكار سيد قطب تسيطر علي المجتمع الإخواني؟ في الوقت الحالي أفكار "سيد قطب" انحصرت تماما ، وكان عليها انقسام داخل الإخوان بالرغم من أن الأفكار التي جاءت في كتاب "معالم علي الطريق" أكدها "محمود الصباغ" في كتابه وهو أحد قادة النظام الخاص بأن فكر التكفير كان موجودا منذ أيام "حسن البنا" لكن "البنا" كان يرفض فكرة النقاش حولها حتي لا تقوم فتنة إلا أن أفكار التكفير اندثرت خصوصا بعد المراجعات التي تقدمت بها الجامعات الإسلامية والجهاد والتي فندت الكثير من الأدلة الشرعية التي كانوا يعتقها أبناء هذا التيار وأثبتوا بدليل قاطع أن السند الفقهي القديم كان خاطئا في الاستدلال وقد طرحوه في أكثر من ثلاثين كتابا وبالتالي فأنا لا أفرق بين "محمد بديع" أو "مصطفي مشهور" أو "مهدي عاكف" لأنهم جميعا من التنظيمات السرية لكن مرحلة "عمر التلمساني" و" حامد أبو النصر" كانت أكثر هدوءا والتزاما في كل التصرفات. - كيف تنظر إلي خطورة التنظيمات السرية؟ تكمن الخطورة في العمليات الإرهابية من قتل وتفجير مع أن الإخوان ينكرون تلك الجرائم التي قاموا بها مثل الانقلاب الذي قاموا به في اليمن أو محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر أو تمثل المستشار "الخازندرا" أو سرقة بنوك مصر وتفجير أقسام الشرطة والتنظيمات السرية هي السبب فيها و"عبد الرحمن السندي" و"أحمد عادل كمال" نفذوا عمليات وقيل إن "البنا" كان لا يعرف وأن التنظيم السري قام بها من تلقاء نفسه ولو صدقت هذه المقولة مع أنه ثبت بعد ذلك أن "البنا" كان يعلم ذلك لكن خطورة العمل السري أنه قد يقوم بأعمال لا توافق عليها القيادة أو من خلف ظهرها. - ما الفرق بين الحزب الوطني والإخوان في حالة الوصول للسلطة؟ كل القوي السياسية من حقها أن تطمع في الوصول للسلطة ، لكن بالقانون والدستور والطرق المشروعة وخلال صندوق الانتخابات والحزب الوطني يصل للحكم عن طريق الصندوق والإخوان ليس لهم حق بأن يطمعوا في السلطة لأنهم غير مشاركين في الحياة السياسية بطرق مشروعة أو قانونية. - لماذا يتمسك الأمن بتولي ملف الإخوان المسلمين ؟ الأمن عضو أساسي في المواجهة مع الإخوان المسلمين باعتبارهم جماعة غير مشروعة وأعمالها مجرمة قانونيا فالأمن ضروري مادام يوجد خروج علي القانون كالتنظيمات السرية أو الأعمال الإرهابية مع ضرورة وجود رسالة للأحزاب بإقامة حوار سياسي مع جميع القوي السياسية ومنها الإخوان. - من أين يحصل الإخوان علي التمويل والدعم المادي؟ عمر التلمساني نجح في شيء مهم بالنسبة للإخوان بإنشائه إدارة باسم "إدارة استثمار أموال الإخوان المسلمين " برئاسة "يوسف ندا" وغالب همت ونجحوا طبقا لخطة اقتصادية مدروسة في عمل كثير من المشروعات الاقتصادية تحقق أرباحا كثيرة بعد أن كانوا يعتمدون علي الاشتراكات وبعض الإعانات وعلي الدعم من بعض الدول التي كانت تختلف مع مصر سياسيا وبعض الدول المعارضة تدعم الإخوان لكن الآن أصبحوا قوة اقتصادية ويستطيعون أن يتخطوا أية مشكلة خاصة بالتمويل تحت أي ظرف قد يتعرضون له وبنك التقوي كان في وقت من الأوقات في درجة متقدمة بالنسبة لبنوك العالم وجزء منه يمول حركة الإخوان ككل سواء المحلية أو العالمية . - لكن كيف عاد بنك التقوي بعد تأميمه في أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر ؟ أمر غريب ويثير الشكوك فبعد أحداث 11 سبتمبر والحملة التي قامت بها أمريكا لتجفيف مصادر الحركات الإسلامية وفجأة سمحوا "ليوسف ندا" بإدارة أموالهم وهذا يشير إلي علاقات غير مفهومة بين الإخوان المسلمين والولاياتالمتحدةالأمريكية. - هل حقا هناك علاقة بين الإخوان وأمريكا؟ لا يوجد شك في أن الإخوان المسلمين منذ أيام "حسن البنا" كانوا يسعون إلي إقامة علاقات مع إنجلترا ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية ودائما وأبدا هناك علاقات سرية بين الإخوان وبين أجهزة مخابرات العالم خاصة أمريكا وإنجلترا وتابعنا زيارة أحد أعضاء الإخوان في مجلس الشعب إلي أمريكا والصدفة هي التي كشفتها لأنه سافر إلي دولة أخري ومنها إلي أمريكا ثم عاد لدولة ثالثة ومنها إلي مصر وأتابع حركة دعم الإخوان لبعض الأنشطة الأمريكية والعكس صحيح وأجد في كثير من الأحيان علاقة مشبوهة بين الإخوان وأمريكا . - قالوا إنهم قاموا ببطولات عندما شاركوا في حزب فلسطين ؟ هذه الحرب اشتركوا فيها مثلهم مثل القوي السياسية الأخري فالإخوان اشتركوا فيها تحت قيادة "أحمد عبد العزيز" ومع أنهم يروجون لأنهم أصحاب البطولات في حرب فلسطين إلا أن "أحمد حسين " وإبراهيم شكري رحمهما الله كانا في حزب مصر الفتاة قد كشفها أكذوبة الإخوان المسلمين وأصدرا بيانا بعدد المتطوعين من الإخوان في الحركة الوطنية الفدائية ولم يزد عددهم علي 4 أو 5% من جملة المتطوعين للحرب.