قلل خبراء امنيون وحقوقيون من جدية التهديدات التي اطلقتها القاعدة وقالوا انها مجرد دعوات تستهدف ضرب الوحدة الوطنية واشعال نيران الفتنة ووصفوا البيان بأنه يعبر عن العنف وليس القوة وان قوي خارجية لها اهداف مسمومة تقف وراء تلك التهديدات. وقال اللواء فؤاد علام نائب مدير جهاز امن الدولة الاسبق انه لايوجد من الاساس في هذا الوقت الحالي تنظيم للقاعدة مشيرا الي ان تنظيم اسامة بن لادن وايمن الظواهري انتهي منذ سنوات وان هناك تنظيمات صغيرة تشبه نفسها بتنظيم القاعدة. وان الموقع الامريكي الذي يبث مثل هذه التهديدات للكنائس المصرية اعتاد علي ذلك لترويج ونشر مثل هذه التهديدات كل فترة الي دولة معينة بهدف زعزعة الامن بها. واشار الي ان مثل هذه التنظيمات او غيرها لاتستطيع بأي حال من الاحوال احداث اي تغييرات داخل مصر لانها لاتستطيع ذلك وقال الدكتور نبيل حلمي استاذ القانون الدولي وعميد كلية الحقوق بجامعة الزقازيق ان مايحدث داخل مصر هو شأن داخلي مصري بين المصريين وبعضهم البعض ولايجوز بأي حال من الاحوال التدخل في شئون مصر الداخلية وقال إن مصر قادرة علي ضبط الامن والنظام العام لابنائها والكل يعرف ذلك واشار الي انه ليست فقط الحكومة المصرية والنظام الامني هما من سيتصدي لذلك بل جميع فئات وطوائف الشعب المصري ستواجه تلك التصريحات واوضح انه ذلك شأن مصري داخلي. ومن جانبه قال الدكتور حسن جميعي وكيل كلية الحقوق بالقاهرة انه لابد من التأكد اولا من المصادر التي تبث مثل تلك التهديدات مشيرا الي انه من الممكن ان يكون الهدف من ذلك هو اشعال نار الفتنة فقط بين فئتي الشعب المصري المحاط بعناية الله معا والتأكيد علي نبذ اي عنف او ارهاب من اي جانب من الطرفين. وقال الدكتور ثروت بدوي استاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة انه لا يثق في وجود مايسمي بالقاعدة موضحا انها مسرحية امريكية اسرائيلية تستخدم من امريكا لتشويه صورة الاسلام والمسلمين كما انه لايعترف بما ينشر منسوبا الي القاعدة مشيرا الي ان الكثير من احداث العراق التي وقعت منذ الاحتلال الامريكي حتي الان كانت وراءها المخابرات الامريكية والاسرائيلية واكد الدكتور عبدالمنعم المشاط استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان هذا البيان يعبر عن الضعف وليس القوة موضحا حدوث اختراق للقاعدة بدليل ماحدث في قضية الطرود والتي تم اكتشافها وارسالها من اليمن الي الولاياتالمتحدةالامريكية مؤكدا انه يتم تضييق الخناق علي تنظيم القاعدة في افغانستان. واشار الي ان تهديدات القاعدة في العراق والبيانات المختلفة لاتعبر عن تماسكها بل ضعفها. من جانبه اكد الدكتور نبيل مدحت سالم استاذ القانون الجنائي بجامعة عين شمس ان تنظيم القاعدة ابلغ دليل علي انه اجرامي ارهابي لاعلاقة له بالدين نظرا لان الدين الاسلامي يعترف بجميع الديانات السماوية ويؤمن عبادتها من اي اعتداء يقع ويحظر المساس بحرمة اماكن العبادة اسلامية كانت ام مسيحية ام يهودية. واكد الدكتور ابراهيم درويش استاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ان البيان يهدف الي ضرب الوحدة في الشارع المصري لانه ليست هناك علاقة مابين ضرب كنيسة بغداد والترويج بوجود مسلمات محتجزات في الاديرة المصرية. وقال الدكتور صلاح الطحاوي استاذ القانون الدولي ان تهديد تنظيم القاعدة للكنيسة المصرية ليس من الاسلام في شيء لان دين الاسلام اوصي بمعاملة الاقباط معاملة طيبة حيث جاء في حديث للرسول صلي الله عليه وسلم انه قال لا من يؤذي فأنا خصيمة الي يوم القيامة. وكذلك قال اوصيكم بأقباط مصر خيرا فأنا فيهم نسبا وصهرا. واشار الي ان المسألة التي يثيرها تنظيم القاعدة هي بالطبع مغلوطة فإنها مسألة داخلية يختص بها اولو الامر في مصر ولن يقبل المسلم او القبطي علي السواء التدخل السافر من اي عصبة خارجية في شئوننا الداخلية قائلا ان هذا التحديد فيه مساس بأمن مصر القومي لانه تهديد وترويع لكل المصريين علي السواء مسلمين واقباطا. وقال اللواء سامح سيف اليزل أكد أن مثل هذه التهديدات يجب أن تؤخذ مأخذ الجدية سواء صدرت عن القاعدة أو أي تنظيم آخر.. والأجهزة الأمنية في مصر لديها من الاستراتيجيات ما يؤهلها للتعامل الجاد في مثل هذه الظروف. وأضاف أن ما حدث في العراق هو بشأن عراقي بحت.. ومحاولة إحياء فتنة كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين يحاول البعض إشعالها قبل الانتخابات لإعادة إشعالها علي الرغم من انتهاء الحديث فيها بعد توضيحها علي جميع المستويات. وتساءل سيف اليزل قائلا.. منذ متي تهتم القاعدة بالشأن المسيحي بمصر مشيرا الي أن تصعيد مثل هذه الأمور يأتي من قبيل الفرقعه الإعلامية في محاولة لاكتساب أرضية جديدة لدي الشباب لزيادة الأعداد المنضمه اليهم.. إلا أن الأمن القومي المصري يعلو صوته فوق أي صوت آخر حتي لو كانت هناك عملية احتقان وهذا ثابت في جميع العصور ووقت الأزمات المشابهة فجميع دور العبادة بمصر لها تأمين وحراسات وهناك خطط يتم تنفيذها فورا عند أي ظرف. أما اللواء فادي الحبشي فكان له رأي آخر مثل اللواء فؤاد علام حيث أكد أنه لا وجود الآن لتنظيم القاعدة المتعارف عليه مشيرا الي أن مثل هذه التنظيمات مجموعات ضعيفة أحيانا تنجح وكثيرا ما تفشل. وأضاف أن الأمن المصري لا ينتظر صدور بيانات من أي جهة ليعلن حالة الاستنفار الأمني ولديه الوسائل المؤهلة للتعامل مع مثل هذه الظروف.. ولابد من اتخاذ إجراءات استثنائية لبعث الطمأنينة في نفوس الأخوة المسيحيين كما أن هناك خططا أمنية لحماية دور العبادة في مصر قادرة علي ردع أي فيصل يحاول المساس بالأمن.. والأمثلة علي ذلك كثيرة حيث تم إحباط الكثير من محاولات النيل من أمن المواطن.. وتساءل الحبشي عن دليل وجود أسيرات بالكنائس الذي دفع لإصدار البيان؟!