سقطت قري محافظة المنوفية من ذاكرة المسئولين منذ أكثر من عشر سنوات وحتي الآن لم ينته التنفيذ من مشروعات الصرف الصحي مما دفع الأهالي والقيادات الشعبية بالقري إلي توجيه انتقادات حادة للمشروعات رغم أهميتها ومساهمتها في التخلص من مشاكل التلوث بالقري المختلفة. ويؤكد جميل خلاف، عضو مجلس محلي مركز أشمون، أن العمل بدأ في مشروع الصرف الصحي بقري "سنتريس" وسبك الأحد منذ عام 1995 والآن وبعد مرور 15 عاما لم يتم الانتهاء من توصيل الشبكات للمنازل بسبب عدم اكتمال المشروع الأمر الذي يهدد بتآكل الشبكات التي تكلفت ملايين الجنيهات دون الاستفادة منها لتظل القرية تسبح في المياه الجوفية تعاني دون وجود أي أمل في حل تلك المشاكل بسبب التراخي الشديد في تنفيذ المشروع .. العجيب في الأمر أنه بعد مرور تلك السنوات الطويلة لا يوجد حتي الآن برنامج زمني للتنفيذ وهذا ما يؤكد أن موعد التشغيل لايزال مجهولا. ويضف عماد سعيد: منذ فترة تم إدراج قري الجانب الشرقي من مركز أشمون ضمن مشروع الصرف الصحي ليتم العمل في 11 قرية دفعة واحدة ولكن فوجئنا بأن الأعمال اقتصرت علي قرية "شنواي" فقط وتم مغادرتها ولاتزال هناك العديد من التجمعات السكنية المحرومة ولم يتم حتي الآن البدء في أي قرية أخري من القري المجاورة أو حتي العودة إلي نفس القرية لاستكمال المناطق المحرومة علي الرغم من استحالة تشغيل المشروع في تلك القرية بمفردها بسبب ارتباط الشبكات بتلك القري جميعها بمحطة واحدة مما يؤدي إلي عدم الاستفادة من الأعمال التي تمت والعجيب أيضا أنا نسمع تصريحات من السادة المسئولين بصفة مستمرة والتي يؤكدون فيها أن محافظة المنوفية تأتي في المركز الأول بين محافظات الجمهورية في تنفيذ مشروع الصرف الصحي ولكن للأسف واقع الحال ينفي تلك الأقاويل لأن هذا المشروع تسبب في العديد من المشاكل بمعظم القري التي تم إدراجها حديثا والقري التي بدأ العمل فيها منذ سنوات طويلة ولم ينته حتي الآن . ويطالب المحاسب طلعت الغزالي، عضو مجلس محلي مركز الشهداء، بضرورة العمل علي الانتهاء من أعمال الصرف الصحي بالقري التي تم البدء فيها منذ سنوات ولم ينته بعد لأن تلك الأعمال تتسبب في معاناة الأهالي من تكرار أعمال حفر الطرق والتي أحيانا تتسبب في تعطل شبكات المياه من المرافق المهمة لذلك ينبغي عدم البدء في تنفيذ المشروعات القديمة والتي توقف العمل بها بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية والتي غالبا ما تكون ذهبت إلي مشروعات مماثلة في مناطق أخري لتظل القري الصغيرة تعاني من مشاكل التلوث وارتفاع منسوب المياه الجوفية بسبب التباطؤ الشديد في تنفيذ هذا المشروع المهم ولا تقتصر تلك المشاكل علي قري مركز الشهداء، فقط ولكن أصبحت مشاكل الصرف الصحي السبب الأساسي في معاناة الأهالي بعدد كبير من القري في مختلف مراكز المحافظة.