وبالرغم من ملاحظات فاروق حسنى، وزير الثقافة، على نظام الإضاءة وسيناريو العرض المتحفى، فإنه أكد أن المتحف سيكون من أعظم متاحف العالم، الذى اعتبره د. زاهى حواس، الأمين العالم للمجلس الأعلى للآثار أنه سيمثل رسالة سياسية للعالم. وفى السياق ذاته، قال حسنى، خلال جولة تفقدية لمبنى المتحف: "هذا أهم متحف للتراث الإسلامى فى العالم، وهو ذو قيمة فنية عالية جدا»، مشيرا إلى أنه يحتوى على 96 ألف قطعة أثرية منها 80 ألفاً فى المخازن، و2000 قطعة معروضة داخل المتحف، والباقى سيعرض فى المتاحف الإقليمية ومتحف الحضارة. ومن جانبه، قال حواس إن متحف الفن الإسلامى عندما يتم افتتاحه سيكون رسالة سياسية للعالم، موضحاً أن الغرب بشكل عام وأمريكا على وجه التحديد لديهم فكرة خاطئة عن الإسلام، ويتهمونه بالإرهاب والعنف بالرغم من أن الإرهاب يقوم به أشخاص، والدين الإسلامى دين جميل، وأجمل ما فيه ما تركه الإنسان من فن، مضيفاً: إن هذا المتحف سيكون من أعظم متاحف العالم لأن السائح الذى يزور مصر يكون شغوفا برؤية الآثار الإسلامية، ووعد بتنظيم حفل كبير عن مئوية المتحف، يحضره كبار الشخصيات فى العالم لمشاهدة جمال الفن الإسلامى، حيث أن المتحف به معروضات من 14 دولة إسلامية، واستغرق العمل به 8 سنوات، نظراً لصعوبة وضع المبنى الذى يبلغ عمره أكثر من 100 عام، والذى يشبه الرجل العجوز كلما عالجته من مرض ظهر آخر، ويقع المتحف بقلب القاهرة التاريخية، وقد افتتح لأول مرة فى 9 شوال 1320هجرية الموافق 28 ديسمبر 1903، بميدان باب الخلق، وهو ثانى مبنى يشيد بالخرسانة فى مصر بعد المتحف المصرى.