ابدي وزير الثقافة فاروق حسني العديد من الملاحظات والتحفظات علي أسلوب العرض بمتحف الفن الاسلامي بمنطقة باب الخلق بقلب القاهرة التاريخية كما طالب بتعديل طرق الاضاءة للتركيز علي القطع المتفردة بالمتحف وابرازها بالشكل اللائق مع تغيير سيناريو العرض المتحفي وتزويده بفتارين حديثة كما فوجئ الوزير عند دخوله المتحف بأن الباب الضخم المعروض في المقدمة يعود للعصر الايوبي ويصل ارتفاعه الي خمسة امتار قد وضع مقلوبا باتجاه لأعلي. وطالب الوزير بعرض التحف الإسلامية بطرق حديثة وجذابة في فاترينات دون وضعها الي جوار بعضها البعض عن طريق الرص ومن بين هذه القطع مفتاح الكعبة المشرفة المصنوع من النحاس المطلي بالذهب والفضة وابريق مروان بن حمد اخر الخلفاء الامويين ومينار من الذهب مؤرخ عام77 ه هو اقدم دينار اسلامي تم العثور عليه حتي الان. الملاحظات التي اثارت استياء فاروق حسني لم تتوقف عند هذا فحسب بل ايضا نظام الاضاءة الذي طالب بتغييره خاصة في الجزء المخصص للسجاجيد الاثرية المصنعة من الصوف والحرير كما لاحظ الوزير ان الشبابيك الجصية المعشقة بالزجاج الملون معرضة للكسر, وبناء علي ما شاهده الوزير فقد قرر تأجيل افتتاح المتحف شهرين. جاءت هذه الملاحظات خلال الجولة التفقدية التي قام بها وزير الثقافة امس للمتحف الاسلامي يرافقه الدكتور زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلي للآثار. ووصف فاروق حسني متحف الفن الاسلامي بأنه اهم متحف اسلامي في العالم موضحا ان قيمة المتحف ترجع الي الامكانات الهائلة التي تجهز به والقطع الاثرية الاسلامية المتفردة التي تعرض بقاعاته. وقال ان وزارة الثقافة تحترم التراث المصري بشكل عام وتهتم بجميع المتاحف والاثار المصرية التي تغطي جميع الحقب التاريخية المختلفة فرعونية وقبطية واسلامية ويهودية مشيرا الي ان الكم الضخم من الاثار الاسلامية سيتم توزيعه علي جميع المتاحف الاقليمية ومتحف الحضارة بينما يكون الجزء الاهم بمتحف الفن الاسلامي بمنطقة باب الخلق. واضاف ان الكم الكبير من الاثار والإرث الثقافي والحضاري الذي تمتلكه مصر جعلها دائما في صدارة الدول ذات الحضارات العظيمة بل والاعظم التي تحوي العديد من التراث والثقافات التي تعبر عنها عبر العصور داخلها وخارجها موضحا ان وزارة الثقافة علي استعداد للتعاون مع مختلف المتاحف العالمية لتبادل الخبرات والتعاون الثقافي واستمع فاروق حسني الي شرح مشروعات التطوير والترميم بالمتحف من الدكتور زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلي للآثار والدكتور محمد عباس مدير المتحف حيث ابدي الوزير العديد من الملاحظات. وتعرف فاروق حسني وزير الثقافة علي ما تم بمبني المتحف وتابع اخر المستجدات واللمسات الاخيرة بمشروع تطويره وترميمه وتزويده بأحدث وسائل الاضاءة والتأمين والانذار اضافة الي ماتم من تغيير لسيناريو العرض المتحفي وتزويده بفتارين عرض حديثة علي اعلي مستوي من سيناريوهات العرض المتحفية لتتناسب والكنور الأثرية والفنية التي يحويها.