يفتتح الرئيس حسنى مبارك، متحف الفن الإسلامى، قريبا، بعد الانتهاء من ترميمه وتجديده بتكلفة 85 مليون جنيه، ورغم ملاحظات فاروق حسنى، وزير الثقافة، على نظام الإضاءة وسيناريو العرض المتحفى، فإنه أكد أن المتحف سيكون «من أعظم متاحف العالم»، فيما اعتبره الدكتور زاهى حواس، الأمين العالم للمجلس الأعلى للآثار يمثل «رسالة سياسية للعالم». وقال فاروق حسنى، خلال جولة تفقدية لمبنى المتحف أمس: «هذا أهم متحف للتراث الإسلامى فى العالم، وهو ذو قيمة فنية عالية جدا»، مشيرا إلى أنه يحتوى على 96 ألف قطعة أثرية منها 80 ألفاً فى المخازن، و2000 قطعة معروضة داخل المتحف، والباقى سيعرض فى المتاحف الإقليمية ومتحف الحضارة. وفى بداية الجولة، فوجئ وزير الثقافة بعرض «باب أثرى» بشكل مقلوب، فطلب تصحيح وضعه، وأبدى عدم رضاه عن نظام الإضاءة وسيناريو العرض المتحفى، وطلب تغييرهما، قائلاً: «نظام الإضاءة يحتاج إلى بعض الإصلاحات، وسيتم عملها عن طريق خبير إضاءة». وطالب حواس بتغيير سيناريو العرض المتحفى وتخصيص قاعة للحلى وأخرى للأسلحة وثالثة للعملات، وإخراج القطع الأثرية المهمة من المخازن لعرضها فى المتحف. من جانبه، قال الدكتور زاهى حواس إن متحف الفن الإسلامى عندما يتم افتتاحه «سيكون رسالة سياسية للعالم»، موضحا أن الغرب بشكل عام وأمريكا على وجه التحديد لديهم فكرة خاطئة عن الإسلام، ويتهمونه بالإرهاب والعنف «رغم أن الإرهاب يقوم به أشخاص، والدين الإسلامى دين جميل، وأجمل ما فيه ما تركه الإنسان من فن». وأضاف: «إن هذا المتحف سيكون من أعظم متاحف العالم لأن السائح الذى يزور مصر يكون شغوفا برؤية الآثار الإسلامية»، ووعد بتنظيم حفل كبير عن مئوية المتحف، يحضره كبار الشخصيات فى العالم ل«مشاهدة جمال الفن الإسلامى». وأوضح أن المتحف به معروضات من 14 دولة إسلامية، واستغرق العمل به 8 سنوات، «نظرا لصعوبة وضع المبنى الذى يبلغ عمره أكثر من 100 عام، والذى يشبه الرجل العجوز كلما عالجته من مرض ظهر آخر». يذكر أن متحف الفن الإسلامى يقع بقلب القاهرة التاريخية، ويضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من «الهند، والصين، وإيران، والجزيرة العربية، والشام، وشمال أفريقيا، والأندلس، ومصر» وافتتح لأول مرة فى «9 شوال 1320هجرية الموافق 28 ديسمبر 1903، بميدان «باب الخلق»، وهو ثانى مبنى يشيد ب«الخرسانة» فى مصر بعد المتحف المصرى.
