وهذه الأيام ظهرت مشكلة جديدة وهي أزمة عرض الكليبات الغنائية علي القنوات الفضائية وما تشهده هذه الساحة من تخبط وفساد قد تكون الشركات المنتجة لها علاقة به.. فبعيدا عن نجوم شركات الإنتاج المسيطرة علي عرض الكليبات علي قنواتها، ومنهم أنغام وشيرين وسميرة سعيد ونانسي يشهد الوسط الغنائي حالة من التخبط في الآونة الأخيرة.. وبعيدا عن لعبة الكراسي الموسيقية لاستبدال مقاعد المطربين في شركات الإنتاج المصرية وهروبها إلي الشركات الخليجية، وبعيدا أيضا عن خسائر المنتجين وطردهم للنجوم يقف مجموعة من المطربين الجدد تحت رحمة القنوات الفضائية التي تبث الكليبات الجديدة للأغاني حيث تفرض كل قناة علي حدة مجموعة من الأرقام الخيالية لعرض هذه الكليبات رغم أنه لا توجد إلا اتفاقات شفهية لمطالب القنوات. أهم هذه القنوات للمطرب المصري هي "مزيكا" و"زووم" و"روتانا" و"دريم" والقنوات الخليجية، أما للمطرب اللبناني أو الخليجي فتأتي في المقدمة قناة "ميلودي" أرابيا وهيتس تليها مزيكا وزووم وروتانا، بينما القنوات الخليجية في النهاية. المطرب المصري يتجه دائما إلي قناتي مزيكا وزووم التي تصنفا الكليب من ناحية الجودةوهل يصلح للعرض أم لا.. وإذا كانت الإجابة: يصلح فلتبدأ بالنظر إلي المطرب من حيث إنه معروف أو غير ذلك لتحدد بناء علي ذلك المبالغ المادية حيث تضع مبلغ 150 جنيهاً لعرض الكليب مرة واحدة من ضمن 6 مرات في اليوم الواحد و15 يوماً هي المدة المتوسطة للموافقة عليه، وبذلك تبلغ قيمة عرض الكليب في القناة 13.500 جنيه،وذلك في الأيام العادية وفي الأوقات العادية أيضا، أما إذا أراد المطرب عرض الكليبات في أوقات متميزة فيتم رفع المبلغ المطلوب ليصبح 300 للمرة الواحدة فيما يعادل 27 ألف جنيه لمدة 15 يوماً، وتزداد المبالغ لتصل ل00 6 جنيه للمرة الواحدة في موسم الصيف والعيدين ورأس السنة فيما يعادل قيمة 54 ألف جنيه للمدة.. في حالة عرضها للمرة الأولي، وإذا ما قرر المطرب إعادة العرض لفترات أخري يتم التفاوض معه في استمرار المبلغ ذاته وزيادته زيادة ضئيلة جدا تصل ل50جنيهاً فقط علي المبلغ القديم.. الحال نفسها تحدث مع قناة زووم للشركة نفسها. أما قناة "دريم" فهي الأرخص ماديا، حيث يتم عمل تفاوض لعرض الكليب دون أي اتفاق أو تعاقد علي دفع مبالغ مالية وفي الوقت نفسه لابد من دفع مبلغ بعيدا عن الاتفاق يقدر ب500 جنيه لعرض الكليب لمدة 15 يوماً ويضاعف المبلغ مرتين أو ثلاثة في أوقات الموسم.. وذلك بعد عرضه حصريا علي أي قناة من مزيكا أو زووم أو ميلودي.. وفي حالة رفض هذه القنوات عرض الكليب وعرضه للمرة الأولي علي قناة دريم فالمبلغ الأصلي يبدأ من 1000 جنيه في 15 يوماً.. وتقل هذه المبالغ إلي النصف في حالة عرضه علي القنوات الخليجية للمدة ذاته. الاختلاف الحقيقي يبدو واضحا في قنوات ميلودي أرابيا وهيتس، حيث أعلنت هذه القنوات عن عدم قبول أي مطرب مصري إلا في حالات السوبر ستار فقط أو من المطربين المتعاقدين مع شركة ميلودي ميوزيك فقط.. وفي حالة وجود كليب له جودة عالية في الغناء والمزيكا والتصويرالسينمائي يتم وضع مبالغ تقدر ب20 ألف جنيه لعرضه لمدة 15 يوماً علي الفنانين وهو مبلغ خيالي بالنسبة للقنوات الأخري لذلك حصرت القناتين عرض الكليبات في الفترة الأخيرة علي اللبنانيين فقط إلا القليل والحالات الاستثنائية كما ذكرنا من قبل. أما قنوات روتانا فهي بعيدة نوعا ما عن هذا الصراع، فهي تهتم في المقام الأول بظهور كليبات مطربين آخرين.. وفي حالة عرض كليب لأي مطرب آخر لابد من مواصفات خاصة أهمها أن يكون سوبر ستار أو حالة التفاوض مع مطرب للتعاقد مع الشركة لإنتاج ألبومات له. السؤال الأهم: هل أصحاب هذه القنوات سواء محسن جابر أوالوليد ابن طلال أو جمال مروان أو أحمد بهجت، يعرفون كل ما يحدث وموافقون علي هذه المهزلة أم لا؟! وهل تعود الشركات المنتجة بالمساهمة في إيجاد حلول لهذه المشكلات ؟